كشفت بيانات الجمارك والحدود الأمريكية، أن حالات ضبط البيض على الحدود زادت بنسبة 36% على الصعيد الوطني منذ بداية العام المالي الحالي مقارنة بالعام الماضي.
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أنه مع ارتفاع أسعار البيض في الولايات المتحدة، أصبح المسافرون يلجأون إلى شراء البيض من المكسيك حيث تكون الأسعار أقل بكثير ولكن وزارة الزراعة الأمريكية تمنع مثل هذه الواردات غير الرسمية لأن البيض غير المفحوص قد ينقل الأمراض.
وارتفعت حالات ضبط البيض على الحدود منذ بداية العام المالي الحالي مقارنة بالعام الماضي؛ ففي مناطق معينة على الحدود مع تكساس ارتفعت الحالات بنسبة 54% وفي سان دييجو تضاعف العدد أكثر من مرتين.
وأوضح المتحدث باسم الجمارك في إل باسو روجر ماير، أن “الفارق في السعر هو السبب، فالسعر في المكسيك لا يتجاوز ثلث السعر في الولايات المتحدة”.
وأضاف أن أسعار البيض في المكسيك كانت غالبًا أقل من 2 دولار لكل 12 بيضة، بينما في بعض المدن الحدودية وصل السعر إلى 2.30 دولار.
أما في الولايات المتحدة فسجلت أسعار البيض رقمًا قياسيًا في الشهر الماضي، حيث بلغ سعر 12 بيضة 5.90 دولارًا مقارنة بـ 3 دولارات قبل عام.
ويأتي ارتفاع أسعار البيض في الولايات المتحدة بسبب تفشي إنفلونزا الطيور رغم أن وزارة الزراعة الأمريكية أكدت مؤخرًا أن العرض والأسعار بدأت تتحسن مع انخفاض تفشي المرض.
من جهة أخرى، بدأ بعض الأمريكيين في تقليل استهلاك البيض، بينما بدأ آخرون في البحث عن أسعار أقل عبر الإنترنت أو من خلال المزارع المحلية كما أن بعض الأشخاص بدأوا في تخزين البيض، مما ساهم في استمرار ارتفاع الأسعار.
وتجري وزارة العدل الأمريكية حاليًا تحقيقًا في سبب ارتفاع الأسعار، بما في ذلك إمكانية وجود تواطؤ بين المنتجين الكبار لرفع الأسعار أو تقييد العرض.
كما أعلنت وزارة الزراعة عن خطط لاستثمار مليار دولار لمعالجة أزمة الأسعار، بما في ذلك 500 مليون دولار لتعزيز التدابير الأمنية في مزارع الدواجن.
وأشار الصحيفة الأمريكية إلى أن الجمارك الأمريكية تفرض غرامة تصل إلى 300 دولار للاشخاص الذين يمرون عبر الحدود مستوردين بيض بالاضافة إلى مصادرة البيض وتدميره.