أعلن البنك المركزي الروسي، وفقًا للبيانات الأولية، عن ارتفاع فائض الحساب الجاري لميزان المدفوعات إلى 7.9 مليار دولار في فبراير 2025، مقارنة بـ2.9 مليار دولار في يناير 2025.
كما أوضح البنك أنه قام بمراجعة فائض الحساب الجاري للربع الرابع من 2024، حيث رفعه من 4.5 مليار دولار إلى 14.8 مليار دولار. وذكر أن هذه الزيادة تعود بالأساس إلى ارتفاع صادرات السلع خلال شهري نوفمبر وديسمبر.
وبناءً على ذلك، تمت مراجعة الفائض السنوي لعام 2024 ليصل إلى 64 مليار دولار، بزيادة قدرها 10 مليارات دولار.
أكد البنك أن فائض الحساب الجاري وميزان المدفوعات سيظلان تحت المراقبة المستمرة، نظرًا لتأثيرهما المباشر على سعر صرف الروبل، ولأهميتهما كمؤشر على مدى تأثير العقوبات الغربية على التجارة الخارجية الروسية.
شهد شهر فبراير 2025 تحسنًا في الميزان التجاري، مدفوعًا بانخفاض الواردات إلى 20 مليار دولار، مقارنة بـ22 مليار دولار في يناير 2025، و23 مليار دولار في فبراير 2024.
الجدير بالذكر أن آخر مرة تراجعت فيها الواردات الروسية إلى ما دون 20 مليار دولار كانت بين مارس ومايو 2022، عقب اندلاع العملية العسكرية في أوكرانيا.
ربط محللو مؤسسة “رينيسانس كابيتال” هذا النمو الكبير في الصادرات بنهاية العام الماضي بارتفاع قيمة الروبل في بداية 2025، فيما يدعم انخفاض الواردات خلال فبراير هذا الاتجاه.
ورغم التحفظ الذي يبديه المحللون تجاه التقديرات الأولية، إلا أن البيانات المعدلة تبدو إيجابية بشكل عام لسعر صرف الروبل.
وتتوقع “رينيسانس كابيتال” أن يتراوح سعر الروبل مقابل الدولار بين 80 و100 روبل خلال 2025، بناءً على تطورات المشهد الجيوسياسي.