تراجعت أسعار التقاوي الزراعية للموسم الصيفي الجديد بنسبة 20% مقارنة بتقاوي موسم صيف 2024 ، بدعم من استقرار سعر الدولار وتوجه الحكومة لتحفيز المزارعين.
قال خالد السلاموني رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن تقاوى الموسم الصيفي الجديد متوافرة بكميات كبيرة، تكفى لسد احتياجات المزارعين.
أضاف لـ”البورصة”، أن أسعار التقاوى انخفضت بنسبة 20% خلال الموسم الحالي، مقارنة بالموسم الصيفي 2024، بدعم من استقرار سعر الصرف ومن ثم استقرار السوق.
وأوضح أن أسعار التقاوى المحلية تتأثر بأسعار الاستيراد، مشيرا إلى بدايات العام الماضي عندما حلقت أسعار التقاوي عاليا مع تقلب أسعار الصرف وتخط الدولار مستويات 70 جنيهًا.
لكن بعد الاجراءات الاقتصادية والسياسات النقدية التى ساعدت على استقرار العملة، انخفضت الأسعار خلال الموسم الصيفي الجديد، لافتا إلى أن أسعار تقاوي الذرة هجين فردى تراجعت لنحو 1000 جنيه للعبوة زنة 5 كجم مقارنة بنحو1250 جنيهًا خلال الموسم الأسبق. والذرة الهجين الثلاثى بسعر 805 جنيهات للعبوة زنة 7 كجم، مقارنة بنحو 1120 جنيها الموسم الماضي.
أشار السلاموني، إلى أن تقاوى بذرة القطن سجلت 1200 جنيه للعبوة زنة 24 كجم، بعد أن كانت 1500 جنيه، في حين سجلت أسعار تقاوي فول الصويا نحو 1050 جنيها للعبوة زنة 30 كجم، بدلا من 1350 جنيها الموسم السابق له.
وسجل سعر تقاوي السمسم 120 جنيهًا للكيلو جرام، بدلا من 130 جنيهًا، في حين استقرت أسعار تقاوي الأرز العريض عند 750 جنيهًا للعبوة زنة 25 كجم، والأرز الرفيع 725 جنيهًا.
وكشف أن الإدارة المركزية تنتج التقاوي بمعدل نمو 10% سنويًا عن كل عام أسبق ، لتلبية الطلب حال إقبال المزارعين على زراعة صنف معين فى موسم ما، ومن ثم ضبط وتوازن الأسعار بالسوق.
لفت السلاموني، إلى أن القطاع الخاص شريك أساسي فى السوق وفى التنمية. والحكومة تدعم وتحفز القطاع الخاص على إنتاج التقاوي خصوصا الذرة والسمسم وغيرها من الأصناف، وتسعى لزيادة مشاركته وفقا لتوجهات وثيقة سياسة ملكية الدولة، بخلاف القطن الذي تعد الوزارة الجهة الوحيدة المنوط بها استنباط تقاويه وزراعتها على مستوى الجمهورية.
اقرأ أيضا: “الزراعة” تستهدف التوسع فى إنتاج التقاوى المعتمدة
أضاف أن المساحة مفتوحة أمام القطاع الخاص لضخ استثمارات جديدة والتوسع فى استنباط التقاوي وتوزيعها، ولكن ستتدخل الحكومة حال وجود اختلالات فى الأسعار بالسوق، لضبطها وتحقيق التوازن .
وأشار إلى أن الإدارة المركزية لها شركاء فى التوزيع من خلال بروتوكلات تعاون موقعة معهم مثل التعاون الزراعي والإرشاد الزراعي وهم المنوطين بالتوزع على الجمعيات التعاونية.
قال رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن إعلان الحكومة زيادة سعر توريد القمح بقيمة 200 جنيه في الأردب عن الموسم الماضى، يؤكد دعمها ومساندتها للمزارعين، مشيرا إلى أن الأسعار استلام القمح عند مستويات 2200 جنيه للأردب، تعد أعلى من الأسعار العالمية بنسبة تتجاوز 20%.
وكشف السلاموني، أن الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى تمكنت من إنتاج نحو 35 ألف طن من القمح، ما يمثل نحو 33% من إجمالى انتاج التقاوى فى مصر، موضحا أن شركات القطاع الخاص أنتجت أكثر من 50% من تقاوى القمح خلال الموسم الحالي، وتعد معدلات توزيعها الأعلى بالحوافز التى تقدمها للمزارعين.
وتابع:” بعض المزارعين يعتمدون فى زراعتهم على تقاوي من محصول أراضيهم لمواسم سابقة، ولا يتجهون لشراء تقاوى خارجية”، متوقعا أن ترتفع معدلات توريد القمح للحكومة خلال الموسم الحالي، بدعم من الأسعار الجيدة والتى تحقق هوامش ربح مجزية للمزارع.
حمودة: معدلات استيراد الذرة عادت لمعدلات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية
وقال محمود حمودة الرئيس التنفيذي لشركة تكنو سيدز لإنتاج التقاوى، إن الشركة ثبتت أسعار بعض المنتجات الصيفية، بينما خفضت أسعار أخرى بنسب تتراوح بين 10 ـ 20%.
أضاف أن أبرز العوامل التى أدت لانخفاض أسعار التقاوي، هى استقرار سعر الصرف، وتراجع الطلب على التقاوى الصيفية خلال الموسم الجديد مقارنة بالمواسم السابقة، بسبب انتظام معدلات استيراد الذرة بالوتيرة نفسها التى كانت عليها قبل الحرب الروسية الأوكرانية، ما أدى إلى تأثر معدلات بيع وتسويق المنتج المحلي بسبب منافسة أسعار المستورد والذى بدوره أدى إلى تراجع الاقبال على شراء تقاوى الذرة خلال الموسم الصيفى الجديد.
وأوضح أن سعر ذرة الياقوت يبلغ نحو 2300 جنيه للشيكارة زنة 5 كجم، مقارنة بنحو 2700 جنيه العام الماضى، والذرة “F16” نحو 1500 جنيه، مقارنة بنحو 1750 جنيهًا، وسعر الذرة “الجولد 21” نحو 1850 جنيها.
طالب حمودة ، الحكومة بدعم الصناعة المحلية وحمايتها من إغراق المنتجات الزراعية المستوردة، بالاضافة إلى وضع سعر ضمان لمحصول الذرة، لاستلامه من المزارعين على غرار القمح ، لتحفيزهم على زراعته وترشيد الفاتورة الاستيرادية.
كما طالب، بتنظيم الدورة الزراعية، وتقليص مساحات الأرز الذى يتم زراعته بطريقة مخالفة، ما يؤثر على مساحات الذرة المنزرعة.
وكشف أن الشركة تستهدف زراعة حقول تجريبية للذرة الأسمر خلال الموسم، تمهيدًا لطرح تقاويه فى الأسواق خلال الموسم الذى يليه للبدء فى تعميم زراعته على غرار الذرة الأحمر الذى نجحت الشركة فى استنباطه وحقق نجاحات قياسية بدعم من إقبال المزارعين على زراعته.
وأشار إلى أن قسم البحوث فى الشركة لا يتوقف عن استنباط اصناف جديدة مثل القرنبيط و الكرنب وغيرها من الأصناف التى تسد حاجة المستورد.