يتوقع أن تُصدر مصافي التكرير الهندية عدداً أقل من مناقصات شراء النفط خلال التعاملات الفورية في الأشهر المقبلة، وسط اقتراب الإمدادات من روسيا، المورد الرئيسي، من مستوياتها الطبيعية، مما يبرز نجاح هذه التجارة في التحايل على العقوبات الأمريكية.
ويرجح أن تؤمن المصافي التي تملكها الدولة في الهند أكثر من ثلاثين شحنة للتحميل الشهر المقبل، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
بالتزامن مع تسليمات المصافي الخاصة، مثل “ريلاينس إندستريز” (Reliance Industries) و”نايارا إنرجي” (Nayara Energy)، قد يكون هناك أكثر من 60 شحنة من النفط الخام الروسي المخفض السعر في أبريل، أي ما يقارب 52 مليون برميل، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لعدم لأن المعاملات غير معلنة.
تراجع تدفقات النفط بسبب العقوبات الأمريكية
تراجعت تدفقات النفط بين الهند وروسيا في الأشهر الأخيرة، بسبب انتهاء فترة انتقالية كانت تسمح ببعض المرونة في تطبيق العقوبات الأمريكية الأكثر صرامة على الشحنات الروسية، مما أجبر المصافي الحكومية على طرح سلسلة من المناقصات الفورية، ما دفعها إلى شراء نفط أعلى تكلفة من منتجين آخرين غير روسيا.
رتّب التجّار الآن ما يكفي من الشحنات الروسية “النظيفة”-أي غير المرتبطة بأي كيان خاضع للعقوبات الأمريكية- لشهر أبريل، مما يساعد الشركات على تلبية معظم احتياجاتها الفورية ويخفف من المخاوف بشأن الإمدادات المستقبلية، حسبما قال الأشخاص.
خصومات على النفط الروسي وارتفاع أسعار الشحن
تم حجز معظم الشحنات الروسية النظيفة التي حصلت عليها الهند كانت بخصم يقل عن 3 دولارات للبرميل مقارنة بأسعار النفط القياسية، وفقاً للأشخاص.
تراجعت الخصومات على النفط الروسي إلى دولار للبرميل في وقت سابق من هذا العام، حيث دفعت العقوبات أسعار الشحن إلى الارتفاع بالنسبة للشحنات الروسية.
انخفضت صادرات الخام الشهرية من روسيا إلى الهند إلى 1.6 مليون برميل يومياً هذا العام، من متوسط 1.8 مليون في عام 2024، حسب بيانات “كبلر”.
تأتي هذه الخطوة وسط تفاؤل أوسع نطاقاً من المشترين بشأن الإمدادات الروسية. وقال مسؤولون أوروبيون الأسبوع الماضي إن إدارة ترامب قد خفضت مشاركتها في جهود فرض العقوبات، إذ تدفع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.