أظهرت مذكرة، أن منظمة الصحة العالمية تقترح تقليص عدد موظفيها ونطاق عملها، إذ تعمل على خفض ميزانيتها بما يزيد قليلا عن الخمس بسبب تأثير تخفيضات التمويل الأمريكية.
وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منظمة الصحة العالمية عند توليه السلطة في يناير كانون الثاني، قائلة إن المنظمة أساءت التعامل مع جائحة كورونا، وغيرها من الأزمات الصحية الدولية.
والولايات المتحدة أكبر داعم مالي لمنظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة، إذ تسهم بنحو 18% من إجمالي تمويلها.
وكشفت المذكرة الداخلية التي اطلعت عليها رويترز، وموقعة من المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس أن “إعلان الولايات المتحدة، إلى جانب التخفيضات الأحدث في المساعدات الإنمائية الرسمية من بعض الدول لتمويل زيادة الإنفاق الدفاعي، قد زاد من تفاقم وضعنا”.
وقالت المذكرة، إنه في ظل فجوة في الدخل تبلغ قرابة 600 مليون دولار هذا العام، اقترحت منظمة الصحة خفض ميزانيتها لعامي 2026-2027 بنسبة 21% من 5.3 مليار دولار إلى 4.2 مليار دولار.
وأضافت أنه في فبراير، خفض المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة الميزانية المقترحة لعامي 2026-2027 من 5.3 مليار دولار إلى 4.9 مليار دولار.
وجاء في المذكرة “رغم ما بذلناه من جهد حثيث، وصلنا الآن إلى مرحلة لا خيار لنا فيها سوى تقليص حجم عملنا وقوتنا العاملة”.
وأوضحت المذكرة أن منظمة الصحة ستخفض الوظائف على مستوى القيادة العليا في مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا، وستتأثر جميع المستويات الوظيفية والمناطق. وستقرر كيفية تحديد أولويات عملها ومواردها بحلول نهاية أبريل نيسان.
وتظهر وثائق المنظمة أن أكثر من ربع موظفيها البالغ عددهم 9473 موجودون في جنيف.
وأفادت مذكرة داخلية بتاريخ 10 مارس، اطلعت عليها رويترز أيضا، أن المنظمة بدأت في تحديد الأولويات وأعلنت عن حد أقصى لمدة عام واحد لعقود الموظفين.
وأشارت المذكرة إلى أن الموظفين يحاولون الحصول على تمويل إضافي من الدول والجهات المانحة الخاصة والمؤسسات الخيرية.