كشف تقرير حديث عن فقدان إسرائيل نحو 2.87 مليون طن من الغذاء خلال عام 2023، بقيمة إجمالية بلغت 24.3 مليار شيكل (أي ما يعادل 6.6 مليار دولار)، نتيجة الحرب في غزة وتزايد معدلات الجوع.
ووفقًا للتقرير، الذي يستند إلى بيانات المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي ونشرته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الإثنين، فقد أضافت الحرب خسائر اقتصادية بلغت 1.6 مليار شيكل (ما يعادل 437 مليون دولار) خلال الأشهر التسعة الأولى من القتال.
وشملت هذه الخسائر 273 مليون دولار بسبب الفاقد الغذائي المباشر، و55 مليون دولار كأضرار بيئية، و101 مليون دولار كتكاليف صحية ناتجة عن تزايد انعدام الأمن الغذائي.
كما تعرض القطاع الزراعي الإسرائيلي لضربة قاسية، حيث تقع 32% من الأراضي الزراعية في مناطق القتال بالجنوب والشمال.
وأدى انخفاض أعداد العمال الأجانب بنسبة 59% خلال الأشهر الأولى من الحرب إلى خسارة 251 ألف طن من المنتجات الزراعية، وهي كمية تكفي لإطعام مئات الآلاف من الأسر خلال هذه الفترة الحرجة.
وأشار التقرير إلى أن 1.5 مليون إسرائيلي يعانون حاليًا من انعدام الأمن الغذائي، ومن المتوقع أن يتفاقم هذا الوضع مع استمرار الأزمة الأمنية والاقتصادية.
كما يتحمل الاقتصاد الإسرائيلي سنويًا 5.5 مليار شيكل (ما يعادل 1.5 مليار دولار) كتكاليف إضافية للرعاية الصحية المرتبطة بسوء التغذية.
ورغم حجم الفاقد الغذائي، أكد التقرير أن نحو نصف المواد الغذائية المهدرة لا يزال صالحًا للاستهلاك وقابلًا للإنقاذ، مما قد يساعد في تلبية احتياجات الأمن الغذائي لجميع المواطنين، وخاصة الفئات الأكثر ضعفًا، مع تقليل الفجوات الاجتماعية التي تتسع بشكل متزايد.
وقدر التقرير أن خسائر الغذاء تعادل خُمس ميزانية الدفاع الإسرائيلية الموسعة، مشيرًا إلى أن تكاليف فقدان الغذاء يتحملها المواطنون في النهاية، مما يضيف عبئًا ماليًا متزايدًا في ظل الأوضاع الحالية. كما شدد التقرير على أهمية تحقيق الأمن الغذائي في الأوقات العادية وحالات الطوارئ للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والمعيشي.