سيطرت حالة من التفاؤل على توقعات المتعاملين بالبورصة المصرية مع بداية الشهر الجاري، مدفوعًا بعودة السيولة إلى مستويات قوية بعد تراجعها فى شهر رمضان.
وفى ختام تداولات الشهر الماضي، ارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 4.62%، ليصعد لمستويات 32026 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 4.75%، ليصل لمستوى 9046 نقطة.
وسجل مؤشر EGX30 capped ارتفاعا بنحو 3.96%، مسجلًا 39787 نقطة، بينما مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً حقق ارتفاعًا بنسبة 4.63% ليصل إلى مستوى 12462 نقطة، فى حين ارتفع مؤشر S&P بنسبة 4.35% ليغلق عند مستوى 7242 نقطة.
وتوقع وائل عمار، مدير الاستثمار بشركة زالدى للاستثمارات المالية، أن تعاود مؤشرات البورصة الصعود حال استمرار ارتفاع السيولة، مشيرًا إلى أن السوق قد يشهد بعض عمليات جنى الأرباح حتى مستوى 31600 نقطة، على أن يعاود المؤشر الارتداد بعد ذلك.
وأوضح عمار أن أداء الشهر الماضى كان مفاجئًا، إذ كان من المتوقع أن يتسم بالهدوء نتيجة انخفاض الزخم الشرائى فى شهر رمضان، إلا أن المؤشر نجح فى الحفاظ على مستوى الـ30 ألف نقطة ليخترق مستويات 31 ألف نقطة، وصولًا إلى 32 ألف نقطة بنهاية الشهر.
وأشار إلى أن قطاعات مثل مواد البناء والعقارات، بالإضافة إلى البنوك والخدمات المالية غير المصرفية، تتمتع بفرص واعدة، خصوصًا فى ظل التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة.
من جهة أخرى، سجلت قيم التداولات بنهاية الشهر الماضى، نحو 1.937 تريليون جنيه بنهاية الشهر الماضى من خلال تداول 28.745 مليار سهم، بتنفيذ 1.856 مليون عملية بيع وشراء.
وذلك مقارنة بتداولات شهر فبراير التى بلغت قيمتها 1.331 تريليون جنيه وكمية تداولات بلغت نحو 41.069 مليار ورقة منفذة على 1.972 مليون عملية بيع وشراء.
كما ارتفع رأس المال السوقى للأسهم المقيدة بنسبة 0.85% لتصل إلى مستوى 2.248 تريليون جنيه.
وتوقع أحمد فهمي، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة ثرى واى للسمسرة، أن يتجاوز المؤشر الرئيسى مستويات المقاومة عند 32100 نقطة خلال الأسبوع الجاري، ليصل إلى 32650 نقطة، بدعم من ارتفاع السيولة المتوقع.
وأضاف أن المؤشر سيواصل صعوده طالما استمر فى الاستقرار أعلى مستويات 31650 نقطة، داعيًا المستثمرين من كافة الفئات إلى الاحتفاظ بالأسهم ذات الأداء المالى القوي.
وأوضح فهمى أن القطاعات الواعدة تشمل البنوك، الأغذية، الأنشطة المالية غير المصرفية، وأيضًا أسهم قطاع الشحن.
وفيما يتعلق بتوزيع تعاملات المستثمرين، استحوذ المصريون على نسبة 87.5% من إجمالى التعاملات على الأسهم المقيدة، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 6.2% والعرب على 6.3% وذلك بعد استبعاد الصفقات.
فى المقابل سجل الأجانب صافى بيع بقيمة 1.578 مليار جنيه بينما سجل العرب صافى شراء بقيمة 290.2 مليون جنيه وذلك بعد استبعاد الصفقات.