القاهرة/بيروت – البورصة نيوز
قدر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، معدل البطالة في الوطن العربي بنسبة 29%، في مقابل 13 في المئة عالمياً، معتبرا أن ذلك يوضح مدى الأزمة التي تمر فيها دولنا العربية، وأن هذه النسبة تقرع أجراس الإنذار، إذ تتطلب توفير 60 مليون وظيفة بحلول العقد المقبل.
وقال أبو الغيط في افتتاح أعمال اجتماعات مؤتمر العمل العربي في دورته الـ44 في القاهرة، أن الإصلاحات الاقتصادية الجذرية تقلّص الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، حسبما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية اليوم الثلاثاء 11 ابريل 2017.
وحضر الافتتاح رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل، ووزراء العمل وممثلون من منظمات أصحاب الأعمال والمنظمات النقابية في 21 دولة عضواً في منظمة العمل العربية.
استراتيجية تنموية عربية
وشدد رئيس الوزراء المصري على ضرورة وضع استراتيجية تنموية عربية لمجابهة التحديات التي تواجه الشباب العربي، مؤكدا أهمية تفعيل دورهم في عملية البناء والتعمير، ورفع معدلات التنمية البشرية في المدن والقرى، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز القدرات التنافسية.
وأوضح وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية القطري رئيس منظمة العمل العربية عيسى النعيمي، أن المتغيرات الحاصلة تفرض على الجميع تحديات هي من صميم اختصاصات منظمة العمل العربية، مشيرا إلى أن ذلك يستلزم تعزيز التعاون العربي.
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية الكويتية رئيسة المؤتمر هند الصبيح، أن الدول العربية تحتاج إلى تفعيل الحوار الاجتماعي، مطالبة بضرورة الاهتمام بالتدريب المهني، لأنه أحد المشاريع الأساسية لدعم التشغيل والحد من البطالة.
وأكد وزير العمل اللبناني محمد كبارة، أن النزوح السوري إلى لبنان شكل ضغطاً شديداً على سوق العمل، إذ فاق معدل 30% من القوى العاملة، ما ينذر بانفجار اجتماعي ومشاكل لا حد لها ولا قدرة للبنان على تحملها في ظل ضائقة اقتصادية اجتماعية خانقة.
من جانبه دعا المدير العام للمنظمة فايز المطيري، الدول العربية لدعم الشبكة العربية لأسواق العمل والشباب للحصول على عمل مناسب وتدريب جيد، حتى تتواءم مهاراتهم مع أسواق العمل.