فتحت الإدارة الأمريكية الجديدة الباب أمام إحياء المفاوضات مع الاتحاد الأوروبى، محذرة من أن الكتلة الأوروبية ستكون فى منافسة مع الصين واليابان لتبدى استعدادها للقيام بالصفقة الأولى مع الإدارة الأمريكية.
وفى مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» دعا ويلبر روس، وزير التجارة الأمريكى إلى خفض العجز التجارى عبر المحيط الأطلسى فى السلع بمقدار 146 مليار دولار أمريكى.
ومن المقرر أن تستضيف واشنطن، الملياردير سيسيليا مالمستروم، مفوضة الاتحاد الأوروبى، اليوم الاثنين، لإجراء أول اجتماع لبحث كيفية المضى قدماً فى المحادثات حول الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلنطى التى بدأت منذ إدارة أوباما.
وبدأت هذه المحادثات بضجة كبيرة فى عام 2013، لكنها توقفت العام الماضى وسط معارضة سياسية مكثفة فى الاتحاد الأوروبى وتصويت يونيو الماضى من قبل المملكة المتحدة لمغادرة الكتلة الأوروبية.
وأوضح «روس»، أن الاقتصادات الثلاثة الكبرى تعد أهم مصادر عجزنا التجارى فى الخارج، وهى الصين واليابان وأوروبا، لذلك من المنطقى التركيز على أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحرك يمثل تحولاً فى النبرة من جانب إدارة ترامب التى كانت فى الأصل تدفع لضرب الصفقات الثنائية مع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى مثل ألمانيا.
لكنَّ المسئولين الأمريكيين يحذرون من أن اجتماع هذا الأسبوع مع الاتحاد الأوروبى من غير المحتمل أن يؤدى إلى استئناف سريع للمفاوضات مع بروكسل.
ومن غير المحتمل أن تتقدم المحادثات بشكل كبير قبل انتخابات ألمانيا فى سبتمبر المقبل.
وفى المقابل، فإن مسئولى الاتحاد الأوروبى يحذرون بالمثل من استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة التى من المحتمل أن تستقطب المعارضة العامة فى أوروبا؛ لأن ترامب لا يحظى بشعبية كبيرة هناك.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إنه قبل اتخاذ قرار حول كيفية المضى قدماً سنحتاج إلى توضيح الطموح والأرضية المشتركة لإيجاد حلول للقضايا الصعبة.