كشف صندوق الثروة السيادى فى المملكة العربية السعودية عن خطط لوضع 20 مليار دولار مع شركة «بلاكستون» الأمريكية للاستثمار المباشر ليصبح المستثمر الرئيسى فى صندوق جديد للبنية التحتية بقيمة 40 مليار دولار أمريكى سيركز أساساً على تطوير الأصول الأمريكية.
وأعلن الجانبان مذكرة تفاهم غير ملزمة أمس السبت بعد ساعات من وصول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الرياض فى أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن كلاً من صندوق الاستثمار العام السعودى و«بلاكستون» صرحا بأن الشروط لم تنته بعد وأكد أن الاتفاق كان تتويجاً للمحادثات التى سبقت انتخابات الرئيس الأمريكى.
وقال ستيفن شوارزمان، الرئيس التنفيذى لشركة «بلاكستون» الذى ترأس أيضاً مجموعة ترامب الاستشارية الاقتصادية، إنه كان يسعى لجذب السعوديين فى وقت ما وأن المفاوضات لا تنتهى أبداً.
وبموجب هذا الترتيب، سوف يصبح صندوق الاستثمار السعودى مستثمراً جديداً فى حين تسعى “بلاكستون” إلى جمع ما لا يقل عن 20 مليار دولار من مستثمرين محتملين آخرين.
وتوقعت “بلاكستون” استثمار اكثر من 100 مليار دولار من مشروعات البنية التحتية، وخاصة فى الولايات المتحدة
وأوضحت الوكالة أن الاستثمار مع “بلاكستون” بمثابة الدعم الرئيسى الثانى للصندوق فى أقل من عام حيث يشهد تحولاً دراماتيكياً تحت قيادة ولى ولى العهد محمد بن سلمان.
وفى نهاية هذا الأسبوع أيضاً، انتهى صندوق الاستثمار السعودى من خططه الرامية إلى تخصيص 45 مليار دولار لصندوق استثمار تكنولوجى جديد بقيمة 90 مليار دولار تديره شركة “سوفت بنك” مجموعة التكنولوجيا اليابانية.
ومن جانبه، أعلن ياسر الرميان، العضو المنتدب للصندوق الثروة السعودى أن هذا الاستثمار المحتمل يعكس وجهات نظرنا الإيجابية حول مبادرات البنية التحتية الطموحة التى يجرى تنفيذها فى الولايات المتحدة.
وأشار هاميلتون جيمس، رئيس مجموعة “بلاكستون” إلى وجود اتفاق واسع بأن الولايات المتحدة بحاجة ماسة إلى الاستثمار فى بنيتها التحتية ومن شأن ذلك أن يخلق وظائف أمريكية جيدة وسيضع الأساس لنمو اقتصادى أقوى على المدى الطويل.