«العشرى»: نصف مليون جنيه مبيعات فى 6 أشهر.. ونستهدف 50 ألف مستخدم بنهاية العام
«السعودية» و«الإمارات» محطتنا المقبلة خلال 2017 هجرة المبرمجين أبرز الصعوبات أمام رواد الأعمال فى مصر
يعتزم تطبيق Pay Me المتخصص فى تقديم حلول للدفع الإلكترونى عبر الموبايل، جذب استثمارات جديدة تصل الى 100 الف دولار تقريبا خلال العام الحالى، بعدما نجح التطبيق فى التعاون مع 20 جهة، وجذب 5 آلاف مستخدم، وتحقيق نصف مليون جنيه مبيعات فى 6 اشهر من الإطلاق عبر اندرويد واى فون.
واحتضن مركز الابداع التكنولوجى تيك التطبيق ودعمه بـ120 ألف جنيه تم تقديمها فى صورة حزمة من الخدمات.
قال مراد العشرى، الرئيس التنفيذى، احد مؤسسى تطبيق Pay Me ان عدم انتشار طرق الدفع بالكريدت كارد، بسبب ارتفاع أسعار الماكينات الخاصة بهذه العملية والتى تصل إلى 500 دولار تقريبا دفعته لتأسيس تطبيق يعمل بديلا عن الكريدت كارد، ليوفر لاصحاب المحلات التجارية والمطاعم والكافيهات الكثير من المال، ويسهل عملية الدفع على المستخدمين.
أضاف أنه أسس شركته بالتعاون مع صديقة حسن المناوى بداية العام الماضى، واطلقا التطبيق بشكل فعلى منذ 6 أشهر تقريبا، وفضلا أن يطلقا عليه اسم Pay Me
وأوضح العشرى أن المستخدم يستطيع ادخال كود عبر التطبيق ليتم من خلاله اتمام عملية الدفع مع الأماكن المتعاقد مع التطبيق بشكل اسرع واسهل.
واشار إلى ان تطبيقه يتعاون مع نحو 12 مكانا ما بين شركات سياحية واماكن للتبرعات وغيرها، مستهدفا ان يصل عددهم إلى 100 مكان بنهاية العام الحالى.
لفت إلى أن Pay Me استطاع ان يجذب 5 آلاف مستخدم، مستهدفآ ان يصل عددهم إلى 50 ألفا بنهاية العام الحالى.
واستطاع التطبيق ايضآ ان يحقق نصف مليون جنيه مبيعات من خلاله، بعد 6 اشهر من اطلاقه، مشيراً إلى أن التطبيق يعمل على اجهزة الهواتف الذكية التى تعمل بانظمة الأندرويد و«ويندوز فون»، بجانب «اى فون». والتطبيق متاح بشكل مجانى للمستخدمين.
وعن تحقيق ارباح، قال العشرى انه يتم من خلال الحصول على نسبة من الاماكن التى يتم التعاون معها، على كل عملية بيع،إذ يصل متوسطها لـ%2.5 وتختلف حسب نشاط المكان وحجمه، وعدد عملائه.
أكد العشرى، ان مركز الابداع التكنولوجى »تيك« احتضن شركته، و دعمهم بمبلغ مالى وصل إلى 120 الف جنيه تم ضخه فى صورة حزمة من الخدمات منها الاستشارات القانونية، والمالية، ورواتب موظفين، فضلا عن توفير اماكن ثابته للعمل داخل المركز بالقرية الذكية، وتوفير التدريبات اللازمة والاجهزة وخدمات الانترنت، بجانب حضور المؤتمرات الخاصة بريادة الاعمال وربطهم بالمستمثرين بشكل دائم.
اضاف ان تطبيقه تخرج من «تيك» منذ 3 اشهر تقريبا، حيث يتعاون فريق العمل حاليا مع 3 مستثمرين جدد لجذب استثمارات للشركة، مستهدفين الحصول على 100 الف دولار، على ان يحتفظ التطبيق بحصته الحاكمة فى الشركة.
وحول التحديات التى تواجه فريق العمل بالسوق المحلى، قال العشرى ان اهمها اللوائح الخاصة بالبنك المركزى، إذ لا يتعامل مع الشركات الناشئة ورواد الأعمال بشكل مباشر، ويلزمهم بالتعامل مع احد البنوك لتصبح وسيطا بين شركته وبين «المركزى».
وهذا يلزمه ايضا العمل تحت مظلة احد البنوك، وهو مايسبب له ازمة، إذ لا تزال البيروقراطية والروتين والبطئ فى اتخاذ القرارات وانهاء الإجراءات، فى حين يتميز مجال ريادة الاعمال بالسرعة.
ولفت إلى أن رواد الاعمال بشكل عام يواجهون العديد من التحديات فى السوق المصرى من نقص وصعوبة فى جذب التمويلات التى تساعدهم على النمو والانتشار، إلى وجود فجوة كبيرة بين عدد حاضنات الاعمال والمستثمرين وبين إعداد رواد الاعمال.
ومجال ريادة الأعمال يحتاج ظهور اماكن عديدة شبيهة بمركز «تيك»، إذ يسعى لمساعدة رواد الأعمال دون الحصول على مقابل وهو ما لايوجد فى العديد من الأماكن الأخرى.
اضاف أن صعوبة إنهاء الإجراءات الحكومية والرويتن، يمثلان تحدٍيا آخر يواجه رواد الأعمال فى مصر.
كما أن هجرة العمالة والمبرمجين المتخصصين، أو استيلاء بعض الشركات عليهم، يسبب للشركات الناشئة أزمة كبيرة فى ايجاد موظفين متخصصين.
واشار إلى ان تعويم الجنيه نهاية العام الماضي، كان ضربة قوية للشركات الناشئة، إذ ضاعف التكاليف من رواتب الموظفين وتأجير «الدومين» و«الهوست» وشراء بعض الخدمات من الخارج بالدولار.
وألمح العشرى إلى ان تطبيقه يعمل بكل المحافظات، كما يسعى للتوسع بالمنطقة العربية بنهاية العام الحالى، ويتفاوض مع إحدى الشركات لتصبح شريكا لهم بالإمارات والسعودية.
واوضح العشرى أنه رغم التحديات الكبيرة التى يواجهها مجال ريادة الاعمال فى مصر، فإن المجال بدأ فى التحسن، وبدأ فكر ريادة الاعمال فى الانتشار وظهور بعض صناديق الاستثمار فى مصر، مشيرآ إلى ان المجال يتطور ولكن ببطء.
وعن المنافسة أكد العشرى ان تطبيقه لا يواجه منافسة مباشرة، إذ يتميز تطبيقة عن التطبيقات الأخرى المماثلة بتقديم خدماته إلى كل الكروت والبنوك دون التخصيص لبنك بعينه عكس التطبيقات الأخرى.