تضاعف تكلفة الترفيق 4 مرات خلال 8 سنوات
وفد تجارى إيطالى يزور المدينة 16 يوليو لتوريد ماكينات
«الأهلى المصرى» يخفض قرض المدينة إلى 30 مليون جنيه
افتتاح 32 مصنعاً جديداً سبتمبر المقبل.. وحجز 10 وحدات لمستثمرين إيطاليين
إنشاء 4 مصانع لمستلزمات الإنتاج.. ومناقصة إنشاء «مول المدينة» أكتوبر المقبل
«الشافعى»: رفع الطاقة الإنتاجية إلى 3000 زوج يوميًا
«البروفيسير»: ربطنا رفع مرتبات العمالة برفع الطاقة الإنتاجية
تراوحت فروق زيادة أسعار الوحدات بمدينة الجلود بالعاشر من رمضان بعد تحرير سعر الصرف، بين 14 مليون جنيه و23 مليون جنيه، إذ دفعت كل شركة من التى تم التعاقد معها (85 شركة) مبلغا إضافيا بين 175 ألف جنيه و275 ألف جنيه.
قال يحيى زلط، رئيس مجلس إدارة شركة تكنولوجيا الجلود، إن تأخر الشركات فى دفع الأقساط أدى إلى زيادة الأسعار نتيجة الارتفاعات المتتالية فى أسعار مستلزمات بناء الوحدات.
وكان قد تم إدراج سعر الهيكل المعدنى للوحدة فى دراسة الجدوى بنحو 285 ألف جنيه، ارتفع إلى 480 ألف جنيه، فى الوقت الذى لم يضع فى اعتباره هامش ربح من بيع الوحدات.
وأضاف أن تكلفة ترفيق المدينة ارتفعت من 10 ملايين جنيه إلى 40 مليون جنيه خلال 8 سنوات، حيث توقف المشروع لعدة سنوات نتيجة الأحداث السياسية والاقتصادية التى مرت بها مصر عقب ثورة 25 يناير.
وتأسست شركة تكنولوجيا الجلود عام 2007 كشركة مساهمة مصرية برأسمال 100 مليون جنيه سنة، لإقامة مدينة للجلود بالعاشر من رمضان، بمشاركة مجموعة من مصنعى الجلود، ولكن توقف العمل بها ما بين عامى 2011 و2014 نظرًا للظروف السياسية والاقتصادية التى مرت بها مصر خلال تلك الفترة.
ورصدت «البورصة» فى جولة لها بالمدينة التى تبلغ مساحتها 187 ألف متر، وجود 113 وحدة بالمدينة، تم التعاقد على بيع 85 وحدة، على أن يتم حجز 10 وحدات لمستثمرين إيطاليين، وتبقت 18 وحدة لن يتم بيعها إلا بعد تشغيل المدينة، أو أن تكون الشركة التى ترغب فى الشراء لديها الماكينات والمعدات الخاصة بها وترغب فى العمل والإنتاج فور توقيع العقود.
وأوضح زلط، أن الشركة ستوقع عقود بيع 10 وحدات لمستثمرين إيطاليين نهاية العام الحالي، عقب افتتاح المدينة والانتهاء من إنشاء جميع الخدمات، تنفيذًا لبروتوكول التعاون الذى وقعته الشركة مع اتحاد الصناعات الإيطالي.
وقال إن وفداً من المركز التجارى الإيطالي، سيزور المدينة 16 يوليو الحالي، بصحبة إحدى الشركات الإيطالية المتخصصة فى توريد ماكينات ومعدات صناعة الجلود، لوضع خطة للوحدات التى يتم إنشاؤها بها، بالإضافة إلى توريد ماكينات ومعدات للمصانع.
وهذا الوفد، سبق وأن زار مصر الشهر الماضى لمعاينة المدينة على الطبيعة قبل وضع خطة لتشغيل مركز التكنولوجيا ومركز التدريب المقرر إنشاؤهما فى المدينة، ومن المقرر إرسال خبراء من الشركة لتدريب العمال والإشراف على صيانة وإصلاح الماكينات.
ولفت إلى أن شراء الماكينات والمعدات لمصانع المدينة من الشركة الإيطالية عن طريق وفد المركز التجارى الإيطالي، سيخفض سعر شراء الماكينات بنسبة 30%، مقارنة بالشراء بشكل منفرد.
وأضاف: «سيشرف الخبراء الإيطاليون على صيانة وإصلاح الماكينات بعد تشغيل المدينة، كما أن شراء الماكينات سيكون فى إطار مبادرة البنك المركزى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بإعطاء قروض للقطاعين الزراعى والصناعى بفائدة مخفضة 7%».
والمركز التجارى الإيطالى، منظمة حكومية إيطالية دورها تنشيط التجارة بين مصر وإيطاليا وإرسال بعثات تجارية إلى جميع الدول العالم لتنشيط الاستثمارات والتبادل التجارى بينها وتلك الدول.
وكشف رئيس مجلس إدارة شركة تكنولوجيا صناعة الجلود، إن البنك الأهلى خفض قيمة القرض الذى طلبت الشركة الحصول عليه لاستكمال باقى وحدات المدينة، من 50 مليون جنيه إلى 30 مليون جنيه، لرفض تمويل أقساط الشركة المستحقة لدى جهاز مدينة العاشر من رمضان، فضلًا عن بعض البنود الأخرى التى لا يمولها البنك، مؤكدًا حصول الشركة على القرض فى غضون 45 يومًا.
وأوضح أن الشركة لن تتأثر بقرار رفع سعر الفائدة لأنها ستحصل على القرض فى إطار مبادرة البنك المركزى بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5%.
واعتبر زلط، القرارات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة ومنها تحرير سعر الصرف، ورفع أسعار الوقود، ورفع سعر الفائدة، جميعها تصب فى صالح القطاع الصناعي، لاسيما مع زيادة الإنتاج.
وأكد أن الحكومة بدأت التخلص من العيوب التى تعوق الاستثمار، ومنها البيروقراطية والروتين.
وأشار إلى أن الشركة ستفتتح 32 مصنعًا جديدًا خلال سبتمبر المقبل، على أن يتم افتتاح باقى المصانع تباعًا خلال الأشهر المقبلة، حيث تم افتتاح 3 مصانع فقط بدأت الإنتاج الفعلي.
وتعاقدت الشركة مع وزارة الكهرباء على 8.8 ميجاوات بقيمة إجمالية بلغت نحو 18.5 مليون جنيه تم سدادها بالكامل، بالإضافة إلى 2 مليون قسط تأمين لشهرين، على عام واحد دون فوائد.
قال زلط إن الشركة ستؤسس 4 مصانع لمستلزمات الإنتاج، فضلًا عن بناء 4 مطاعم لتوريد وجبات للعمال تم تأجيل إنشائها إلى نهاية العام الحالى، وتشترى المصانع الثلاث التى بدأت العمل فى المدينة، الوجبة بسعر 30 جنيهًا للفرد، تصل إلى 12 جنيهًا بعد تشغيل المطاعم، وهو ما يساهم فى خفض التكلفة على المصانع.
وأضاف أنه سيتم إنشاء وحدة مطافئ ووحدة إسعاف ومسجدين تم الانتهاء من التشطيب الخارجى لأحدهما، بالإضافة إلى إنشاء مبنيين على مساحة 5000 متر لكل منهما لبيع مستلزمات الإنتاج.
وكشف أنه سيتم فتح الباب لمناقصة إنشاء مول على مساحة 2400 متر، أكتوبر المقبل، بعد الحصول على القرض من البنك، وكشفت دراسة الجدوى أن تكلفة المول تبلغ 22 مليون جنيه، وستموله الشركة بواقع 10 ملايين من قيمة أقساط الوحدات، و12 مليون جنيه من القرض.
وأضاف: «سيحصل كل مصنع فى المدينة على مكتب فى المول لعرض منتجاته، وبدلًا من مرور التجار والمستوردين على كل مصنع تم تجميعم فى مكان واحد، لاسيما وأن معظم إنتاج المدينة سيوجه إلى السوق الخارجي، لاسيما وأن للمنتجات المصرية ميزة تنافسية أمام المنتجات التركية التى تعد المنافس المباشر، ويبلغ سعر الحذاء متوسط الجودة فى تركيا نحو 500 جنيه، فى حين تستطيع المصانع المصرية إنتاج حذاء بنفس جودته بنحو 300 جنيه».
وأشار إلى أن معظم مستلزمات إنتاج المصنوعات الجلدية، محلية الصنع، وما ينقص السوق المصرى هى الموضة و«الاصطامبات»، وسيتم توفيرهما فور افتتاح مركز تكنولوجيا الجلود بالمدينة الذى ستكون مهمته الأولى إمداد المدينة بأحدث التكنولوجيا فى قطاع صناعة الجلود.
وأكد زلط، أن قرار وزارة التجارة والصناعة الصادر فى يناير 2016، بحظر الاستيراد إلا بعد تسجيل المصانع الموردة بسجل الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، سيؤدى إلى تشجيع التصنيع المحلى وتغطيته بمنتجات محلية منخفضة التكلفة، ومن ثم التشجيع على التصدير.
وأوضح أن غرفة صناعة الجلود اتخذت قرارًا مشابهًا أثناء رئاسته للغرفة عام 2013، يقضى بضرورة حصول المنتجات الجلدية المستوردة على شهادة جودة عالمية، لكن تم تأجيل القرار أكثر من مرة ورفضه فى النهاية بعد الضغوط التى فرضها الاتحاد العام للغرف التجارية على وزارة التجارة والصناعة لعدم تنفيذه.
وأشار إلى أن الشركة تعاقدت مع إحدى الوحدات بالمدينة لمدة 18 شهرًا، والتى ستؤجل افتتاحها لإقامة مركز التدريب فيها لحين بناء مركز التدريب الأساسى بالمدينة، وسيتم تجهيزه بالماكينات اللازمة لبدء تدريب العمال العاملين فى القطاع وليس فى المدينة فقط.
قال رئيس مجلس إدارة شركة تكنولوجيا صناعة الجلود بالعاشر من رمضان، إن الشركة ستنشئ إدارة للنقل، تتضمن توفير أتوبيسات لنقل العمال من المدينة بالعاشر من رمضان إلى محطة مترو المرج لنقل العمال إلى أماكن سكنهم للتيسير عليهم، بالإضافة إلى إنشاء إدارة أخرى لنقل البضائع ومستلزمات الإنتاج لتقليل التكلفة على المصانع.
وأضاف أن الشركة توجد بها إدارة لتسويق المنتجات نظرًا لأهميتها فى فتح أسواق تصديرية جديدة لمنتجات المصانع، كما ستكون هناك إدارة للتدريب، دورها تدريب العمالة بمركز التدريب الذى سيتم إنشاؤه بالمدينة.
واستنكر زلط، قيام قطاع دباغة الجلود بتصدير الجلود ذات الجودة الجيدة، وترك الجلود الرديئة للسوق المحلي، مما يقلل من جودة المنتجات الجلدية، مطالبًا بعدم تصدير الجلود غير المشطبة لتوجيه جزء كبير منها لمصانع الجلود فى مصر.
وأضاف أن الشركة ستعد دراسة وتصوراً عن كيفية إمداد مصانع المدينة بالجلود عالية الجودة لتحسين جودة المنتجات عقب تشغيل المدينة، على أن يتم تقديمها للجهات المختصة.
وقال عبدالله الشافعي، نائب رئيس مجلس إدارة مصنع الشافعى للمنتجات الجلدية بمدينة الجلود بالعاشر من رمضان، إن العمل فى مصنعه بدأ منذ مارس الماضي، مستعينًا بـ16 خبيراً صينياً لتدريب العمال وتشغيل الماكينات وتكوين فريق عمل فنى مصري.
وأضاف أن عدد العمالة فى المصنع يبلغ 95 عاملاً، وستتم إضافة وردية أخرى خلال المرحلة المقبلة لرفع الطاقة الإنتاجية التى تصل حاليا إلى ما بين 1500 و2000 زوج يوميًا.
وأشار إلى أنه سيتم فتح سوق تصديرى إلى السعودية خلال الأسابيع المقبلة لتصدير نحو 40% من الطاقة الإنتاجية من مصنعه، للسوق السعودي.
كما تسعى الشركة، إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 3000 زوج يوميًا بعد تشغيل المدينة بشكل كامل وتوفير الخدمات اللازمة.
وأوضح أن المصنع يمتلك وحدة أخرى مجاورة سيتم بدء الإنتاج بها خلال 6 أشهر، إذ يمتلك المصنع خط الإنتاج والماكينات اللازمة لتشغيل المصنع.
ولفت إلى أن المصنع يقوم بشراء جميع مستلزمات الإنتاج من الصين، مؤكداً تأثر المصنع برفع أسعار الكهرباء التى تستحوذ على 20% من تكلفة الإنتاج، ما سيضطر المصانع إلى رفع أسعار المنتجات الجلدية لتعويض ارتفاع أسعار الكهرباء.
وقال محمد زلط، رئيس مجلس إدارة مصنع البروفيسير للمنتجات الجلدية، إن المصنع بدأ العمل الشهر الماضى بنحو 30% من الطاقة الإنتاجية بواقع 150 زوج أحذية يوميًا.
وأوضح أن المصنع سيرفع طاقته الإنتاجية خلال الأسابيع المقبلة بعد تدريب العمالة بشكل أفضل وإدراج عمالة جديدة.
وأشار إلى أن المصنع يقوم بالتوريد حاليا إلى السوق المحلي، على أن يصدر إلى السوق الإيطالى بعد تشغيل المدينة وتدريب العمالة من جانب الخبراء الإيطاليين بمركز التدريب بالمدينة.
وأكد أن زيادة أسعار الكهرباء، لن تؤدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات الجادة، موضحًا أنه حرص على شراء ماكينات تعمل بمواتير صغيرة قليلة الاستهلاك للكهرباء.
ولفت إلى أن رفع مرتبات العمالة مرهون بزيادة الطاقة الإنتاجية، إذ اتفق مع العمال على زيادة المرتبات بنفس نسبة زيادة الإنتاج، وهو ما أدى إلى قيام العمال بتعديل مواعيد الحضور من 11 صباحا إلى 9 صباحا، ومواعيد الانصراف من 7 مساء إلى 9 مساء.