نائب رئيس جمعية مستثمرى المدينة:
الإشغالات بين 25% و30%.. ولا أتوقع تحسناً فى الشتاء
«شلبى»: سعر الغرفة متدنٍ ويبدأ من 12 دولاراً فى الليلة
تكلفة التشغيل ارتفعت 20% جراء رفع أسعار الوقود والكهرباء
25 فندقاً أغلقت أبوابها.. ولا توجد سياحة عربية
ارتفاع أسعار تذاكر الطيران للمصريين مشكلة تبحث عن حل منذ 2010
تراجعت الإشغالات فى فنادق مدينة مرسى علم، لتتراوح بين 25% و30%.
قال طارق شلبى، نائب رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بالمدينة، إنه لا يتوقع ارتفاع نسبة الحجوزات لموسم الشتاء المقبل جراء الظروف التى يمر بها القطاع السياحى المصرى منذ أكثر من 4 سنوات، فضلاً عن نتائج الحادث الإرهابى الأخير فى الغردقة الذى لم تظهر تبعاته بعد.
وأضاف «شلبى»، خلال حوار مع «ديلى نيوز إيجيبت»، أن الإشغالات كلها عبارة عن حجوزات للحظات الأخيرة من الأسواق الأوكرانية والألمانية والإيطالية.. وإلى نص الحوار.
ما نسبة الإشغالات فى منطقة مرسى علم فى الوقت الحالى؟
الإشغالات متواضعة للغاية، وتتراوح بين 25% و30%، وهى كما تعلم المفترض أن تتراوح بين 70 و80% فى مثل هذا الوقت من العام.
لكن الظروف التى مر بها القطاع خلال السنوات الست الماضية، أثرت سلباً على طلب قضاء العطلات فى كل المقاصد والمنتجعات المصرية.
ونأمل أن تتحسن نسبة الإشغالات خلال النصف الثانى من العام، وألا يؤثر حادث الطعن الإرهابى فى الغردقة، على الحجوزات لموسم الشتاء المقبل خصوصاً أنه حادث فردى.
هل أغلقت فنادق أبوابها فى المنطقة؟
بالطبع.. نحو 25 فندقاً أغلقت أبوابها منذ فترة. والفنادق التى تعمل فعلياً لا يزيد عددها على 40 فندقاً، وهى تغلق بعض غرفها لخفض التكاليف، وتقليل الخسائر. أما تلك التى لا تستطيع وقف الخسائر، فإن الإغلاق يمثل الحل الوحيد لمنع تفاقم الخسائر.
ولكنَّ هناك جانباً جيداً فى هذا الأمر، هو أن عدد الفنادق التى تعمل فعلياً مستقر، ولا توجد حالات جديدة تتوقف عن العمل واستقبال السياح.
وصف الخبراء سعر الإقامة فى المنطقة بـ«المتدنى للغاية»، رغم زيادة تكلفة التشغيل.. كيف ترون ذلك؟
سعر الإقامة للفرد فى الغرفة لليلة واحدة يتراوح بين 12 و18 دولاراً، وهو سعر متدنٍ للغاية، وشركات الإدارة الفندقية لا يمكنها زيادة الأسعار فى ظل انخفاض الطلب على قضاء العطلات بالمنطقة. فزيادة الطلب تعنى ببساطة زيادة الأسعار للإقامة.
وخلال الفترة الأخيرة، طرأت زيادة فى أسعار الطاقة والوقود والأجور والخضراوات والغذاء عموماً، على الأقل بنسبة تتراوح بين 20 و15%.. ونحن نبيع الغرفة بنظام «all inclusive».
وشركات الإدارة الفندقية مجبرة على تلك الأسعار، وليس أمامها حل.. فهى إما أن ترضى بتلك الأسعار، وإما تغلق أبواب الفندق.. وفى هذه الحالة ستكون الخسائر أكبر.
ما جنسيات السياح الوافدين للمنطقة خلال الفترة الحالية؟
النسبة الأكبر من السياح الوافدين فى الفترة الحالية من الأوكرانيين، ويمثلون 60% من التدفقات الوافدة، فى حين يمثل الألمان 20% والإيطاليون 10%.. والباقى من جنسيات أخرى.
هل توجد سياحة عربية وافدة للمنطقة بعد الجهود التى بذلت خلال الفترة الأخيرة؟
يؤسفنى أن أقول إن تلك الجهود باءت بالفشل.. ولا توجد سياحة عربية للمنطقة.. وكنت آمل أن يزداد التدفق للمنطقة، ليس فقط من دول أوروبا سواء الشرقية أو الغربية، ولكن كذلك من المنطقة العربية، خصوصاً أنه توجد شرائح شبابية جديدة فى دول الخليج العربى أصبحت تبحث عن الاستجمام على الشواطئ.
لماذا باءت تلك المحاولات بالفشل؟
لا يوجد دعم حقيقى من جانب وزارة السياحة للمنطقة. والتعاون بين الوزارة والقطاع الخاص مفقود للأسف، وكنا نأمل أن تكون هناك رحلات بين لبنان والأردن والسعودية، وكذلك تونس والمغرب.
وثمة عوائق تتعلق بأن سعر رحلة الطائرة، يبلغ نحو 64 ألف دولار، وبعض الدول تفرض قيوداً على منح التأشيرات لمواطنيها الوافدين لمصر.
والتسويق فى العالم للمقاصد السياحية أصبح متطوراً للغاية. وأذكر أنه يوجد 30 ألف سائح سعودى سيتوجهون إلى البوسنة خلال الصيف الحالى.
ماذا عن السياحة الداخلية للمنطقة.. هل حدث تغير فى هذا الملف؟
هذا الملف لا يزال دون أى تحرك ملموس منذ 2010 وحتى الوقت الحالى. والمستثمرون فى المنطقة تعبوا من المطالبة بإيجاد حل. وشكونا مر الشكوى من ارتفاع سعر تذاكر الطيران للمصريين الذين يقررون قضاء عطلاتهم فى المنطقة، ونطالب وزير السياحة يحيى راشد بالتدخل مباشرة لحل هذه الأزمة. فزيادة عدد الأسر المصرية بالمنطقة خلال موسم الصيف الحالى تعنى حماية استثمارات تزيد على 15 مليار جنيه، فضلاً عن تنشيط الحركة السياحية سواء فى مطار مرسى علم أو الفنادق.
وفى ظل ارتفاع أسعار جميع الخدمات، فإنه لا توجد أى بادرة أمل لتدفق المصريين على المنطقة، خصوصاً أن المنشآت السياحية فى أقصى جنوب شرق مصر.
ماذا عن الاستثمارات فى المنطقة خلال الفترة الأخيرة؟
لا توجد أى أعمال تخص استثمارات جديدة بالمنطقة خلال الفترة الأخيرة.. فمن أين يأتى المستثمرون بالأموال.. الكثير منهم يأمل فى سداد القروض القديمة التى سبق وحصل عليها من البنوك.
واستثمارات جديدة فى المنطقة تعنى أن هناك طلباً من السياح على زيارة المنطقة. لكن هذا غير موجود.. والأمر لا يقتصر على الاستثمارات الجديدة وإنما يمتد إلى وقف أى امتدادات جديدة للفنادق.
فلماذا نضيف فى حين لا توجد أى زيادة فى التدفق، سواء فى الفترة الحالية، ولا توجد توقعات بزيادة التدفق مستقبلاً.