الإشغالات ترتفع لـ90%.. وغالبية الحجوزات لمصريين
ارتفعت الإشغالات الفندقية بمنتجعات الساحل الشمالى، مطلع أغسطس، لأكثر من 90%.
ويطالب سياحيون، بتكثيف الحملات الترويجية للمنطقة فى الأسواق الأوروبية؛ لزيادة نسبة الإشغالات طوال العام وليس خلال فترة الصيف فقط.
ويستحوذ المصريون على غالبية الحجوزات بالمنطقة، بجانب نسبة قليلة من العرب والأجانب.
قال مدير أحد الفنادق، إن متوسط سعر الليلة للفرد، فى الفنادق فئة 3 نجوم و4 نجوم، يتراوح بين 2000 و3500 جنيه، تصل إلى 5 آلاف جنيه فى المنتجعات فئة الخمس نجوم، والتى تقيم الحفلات الغنائية طوال فترة الصيف.
وأضاف أن استمرار زيادة نسبة الحجوزات خلال الموسم الحالى يدفع الفنادق لزيادة أسعار الإقامة، بما يعوض خسائرها طوال موسم الشتاء الماضى الذى تراوحت فيه الاشغالات بين صفر و3%.
وقال مدير فندق آخر، إن تكلفة التشغيل خلال الفترة الأخيرة ارتفعت بصورة كبيرة تزيد على 50%، خصوصاً عقب رفع سعر الكهرباء والمحروقات، الأمر الذى سيجبر الفنادق على زيادة أسعار الإقامة للنزلاء، وهو ما يتضح فى الأسعار الكبيرة للغرف، مقارنة بالمواسم الماضية.
من جانبه، توقع أنطونى غزال، عضو غرفة الفنادق، ارتفاع الإشغالات لتتجاوز 95% حتى منتصف سبتمبر المقبل، موضحاً أن غالبية المنتجعات فى الساحل الشمالى تغلق أبوابها خلال الشتاء؛ بسبب برودة الطقس، لكنها تعود للعمل مع شهر مارس والاستعداد لاحتفالات أعياد الربيع لتكون ذروة العمل خلال شهور الصيف.
وبحسب غرفة الفنادق المصرية، يبلغ حجم الطاقة الاستيعابية للفنادق بمنطقة الساحل الشمالى 4 آلاف غرفة، نصفها فى منطقة مرسى مطروح التى تضم فنادق فئة 5 نجوم.
واعتبر «غزال»، الموسم الحالى، جيداً للغاية، مقارنة بالموسم الماضى، إذ يشهد إقبالاً كبيراً من المصريين لقضاء عطلات الصيف فى الساحل الشمالى، رغم ارتفاع الأسعار.
وأضاف أن الإشغالات خلال العام الحالى مبشرة، وتنبئ بموسم جيد، مقارنة بالإشغالات على مدار السنوات الثلاث الماضية.
وتراجعت الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الماضى إلى 4.5 مليون سائح بانخفاض 40% عن العام الأسبق جراء وقف الرحلات الروسية لمصر منذ سقوط الطائرة الروسية نهاية أكتوبر 2015.
وقال إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية الأسبق، إن الساحل الشمالى، أصبح من أبرز المناطق التى يرغب المصريون فى قضاء عطلات الصيف فيها. مضيفاً: «الأنظار أصحبت تتحول بشدة من سيناء إلى شمال غرب مصر».
ويرى «الزيات»، أن الأمر يتطلب استثمارات كبيرة فى البنية التحتية بالمنطقة خصوصاً بفنادق 3 و4 نجوم، ليس فى الساحل الشمالى فقط، ولكن أيضاً فى الإسكندرية.
وأوضح «الزيات»، أن طريق القاهرةـ العلمين الجديد، يعد نقلة كبيرة فى تطوير البنية التحتية بالمنطقة، ويسهل الحركة المرورية من وإلى الساحل الشمالى.
وانتقد أحد المستثمرين ضعف الترويج للمنطقة فى الأسواق الأوروبية، خصوصاً أنها قريبة جداً من سواحل أوروبا الجنوبية، خصوصاً فى فرنسا وإيطاليا، قائلاً: «تركيا تجذب الملايين من الأسواق الأوروبية بمنتجعاتها المطلة على شاطئ البحر المتوسط.. ونحن هنا لدينا الطبيعة والموارد والمنتجعات ولا تزال الإشغالات طوال العام ضعيفة للغاية».
وأشار إلى أن الساحل الشمالى خلال سنوات ما قبل يناير 2011 كان مقصداً للسياحة الأوروبية، خصوصاً تلك الوافدة من إيطاليا. لكن فى السنوات الخمس الماضية، فإن التدفقات الوافدة من أوروبا للمنطقة تقلصت بشدة، الأمر الذى يتطلب إعادة نظر من جانب الهيئة العامة للتنشيط السياحى.
وأضاف: «قضاء المصريين للعطلات يقتصر على 4 شهور.. لكن تدفق الأجانب سيرفع تلك الفترة إلى قرب 7 أشهر، ما يزيد إيرادات الفنادق، ويعيد توظيفها فى استثمارات جديدة خصوصاً فى الجانب الترفيهى».
وقال وسيم محيى الدين، رئيس غرفة الفنادق الأسبق، إن الساحل الشمالى والإسكندرية، من المناطق الواعدة استثمارياً خلال الفترة المقبلة، مع اتجاه الدولة لضخ استثمارات جديدة فى مدينة العلمين.