“مهنا”: تحسن المبيعات نسبياً.. والاعتماد على الفحم خفَّض تكاليف الطاقة 9%
تحولت شركة السويس للأسمنت إلى تحقيق خسائر 40.6 مليون جنيه، خلال الستة أشهر الأولى من 2017، مقابل صافى أرباح بقيمة 53.75 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة.
وشهدت الربع الثانى من العام الحالى مجمل الخسائر التى منيت بها الشركة وبلغت 82.15 مليون جنيه، مقارنةً بصافى ربح 41.54 مليون جنيه خلال الربع الأول من 2017.
وارتفعت تكاليف المواد الخام وإيجارات المحاجر بنسبة 94% خلال النصف الأول من العام، لتسجل 1.5 مليار جنيه مقابل 541.72 مليون جنيه، بالإضافة إلى نمو 147.5% بمصاريف التسويق لتصل إلى 22.8 مليون جنيه مقارنةً بـ8.5 مليون جنيه.
وقال عمر مهنا، رئيس مجلس إدارة الشركة، إنه رغم الخسائر فإن هناك تحسناً نسبياً فى حجم المبيعات، خلال الفترة، مقارنة بالعام السابق، وهو ما ترجمه نمو الإيرادات 2%، لتسجل 3.12 مليار جنيه، مقارنةً بـ3.04 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة.
وأوضح «مهنا»، أن تكاليف المواد الخام وإيجارات المحاجر من ضمن الضغوط على الأرباح التشغيلية، لما تتضمنه من رسوم من جانب الدولة لا شأن لإدارة الشركة بها، والتحكم بخفضها.
وأضاف أن الشركة استطاعت إجراء إصلاحات بهيكل تكاليف الإنتاج، لتنخفض تكاليف الطاقة بمعدل 9% خلال النصف، وتصل إلى 775.35 مليون جنيه مقابل 853.17 مليون جنيه، ضمن خطة الشركة فى التحول إلى الفحم والاعتماد على مزيج طاقة أقل تكلفة.
وانتهت «السويس للأسمنت» من تركيب طاحونة الفحم بمصنع حلوان، فى يونيو الماضى، وتشغيل خط إنتاج مصنع حلوان كاملاً بالاعتماد على الفحم، وجارٍ تركيب الطاحونة الأخرى بمصنع طرة، على أن يبدأ العمل الفعلى بالفحم بـ«طرة» قريباً.
وأوضح «مهنا»، فى تصريحات سابقة لـ«البورصة»، أن الشركة على وشك تحقيق كامل خطتها للتحول إلى الفحم كمصدر للطاقة، بما يسهم فى رفع الطاقة الإنتاجية خلال العام، مشيراً إلى سعى الشركة من خلال الشريك الأجنبى «هايدلبرج» و«إيطالسمنتى»، فتح سعات تصديرية كبيرة فى أسواق مثل ليبيا واليمن لتصريف الفوائض الإنتاجية.
وبدأت الشركة، منتصف العام الماضى، استخدام الفحم بمصنع القطامية بطاقة 1.5 مليون طن سنوياً، ومصنع السويس (طاقة 3 ملايين طن سنوياً)، بالتزامن مع اتجاه قطاع الأسمنت الفترة الماضية إلى التحول إلى الفحم، لتقليل تكاليف استخدام المازوت والغاز التى ارتفعت بعد التعويم.