اتفقت شركة “توتال” على شراء وحدة البترول والغاز الخاصة بشركة “ميرسك”، فيما يعد أكبر استحواذ للشركة الفرنسية منذ 1999، وعلامة أخرى على تسارع صفقات قطاع الطاقة بعد فترة طويلة من الركود.
وقالت “توتال”، إنها سوف تدفع لـ “ميرسك” 4.95 مليار دولار فى صورة أسهم، وتتحمل 2.5 مليار دولار من ديون الشركة التى يقع مقرها فى كوبنهاجن، وبذلك يصل إجمالى قيمة الصفقة إلى 7.45 مليار دولار وهو رقم يفوق توقعات المحللين، وارتفعت أسهم “ميرسك” بنسبة 5.7% بعد الإعلان عن الاستحواذ.
وقالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إن الرئيس التنفيذى لشركة “توتال”، باتريك بويان، يمضى قدماً فى تنفيذ تلميحاته التى قالها الشهر الماضى، إنه مستعد ويرغب فى القيام بعمليات استحواذ ليعزز نمو الإنتاج ويستفيد من الانخفاض فى تقييمات الشركات، وفى تكلفة الحفر والمعدات الأخرى خلال ركود القطاع فى الثلاث سنوات الماضية.
وسوف تعزز أصول “ميرسك” أعمال العملاق الفرنسى فى بحر الشمال، بعد الصفقات التى أبرمتها أوائل العام الجارى وعززت حضورها فى أوغندا والبرازيل.
وقال بويان: «نحن نعتقد أننا ينبغى أن نأخذ خطوة أخرى فى بحر الشمال حتى نصبح أكثر تنافسية»، وأضاف أن «ميرسك» كانت تفكر فى فصل وحدة البترول والغاز وطرحها فى البورصة، ولكن «قدمنا لها خيارا آخر».
وتعد هذه الصفقة هى الأكبر لشركة «توتال» منذ انهيار أسعار البترول فى 2014، واتفقت شركة «شل» على شراء مجموعة «بى جى» مقابل 52 مليار دولار فى 2015، وكانت تحصد الفوائد بعد اتمام الصفقة فى العام الذى يليه.
وفى يناير الماضى، وافقت شركة «أكسون» على دفع 5.6 مليار دولار فى صورة أسهم، بجانب سلسلة من الدفعات النقدية تصل إلى مليار دولار مقابل حقوق الحفر فى منطقة البترول الصخرى، بيرميان، فى ولاية تكساس.
وتحسنت وتيرة صفقات قطاع الطاقة بشكل عام فى الشهور الأخيرة فى الوقت الذى يضع فيه القطاع أسوأ ركود وراء ظهره، ومع ذلك، تميل معظم الشركات الكبرى فى قطاع البترول إلى البيع.
وتخلصت شركة «بى بى» من أصول تتضمن حصة بقيمة 1.7 مليار دولار فى مشروع بتروكيماويات مشترك فى الصين، كما تخارجت «شل» من مشروع أيرلندى مشترك مقابل 1.2 مليار دولار.