شهدت أسعار صيانة الهواتف وإكسسوارات المحمول تراجعاً بنسبة 30% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالى، بعد ارتفاعها بشكل كبير العام الماضى.
كما تراجعت أسعار هواتف معظم الموديلات بنسب تتراوح بين 10 و15%.
ويشهد سوق الهواتف المستعملة نمواً بلغت نسبته 40% نتيجة انخفاض أسعاره مقارنة بالهواتف الجديدة، فى حين يستقبل تجار شارع عبدالعزيز العيد وموسم الدراسة بتخفضيات جديدة لمواجهة الركود وتنشيط المبيعات.
قال التاجر إسلام على، صاحب محل «نور الإسلام» بمنطقة وسط البلد، إن أسعار الصيانة شهدت تراجعاً كبيراً يتراوح بين 20 و30% خلال العام الحالى مقارنة بالعام الماضى والذى شهد ارتفاعاً تاريخياً بسبب تعويم الجنيه.
وأشار إلى أن السبب فى انخفاض أسعار الصيانة، هو استقرار سعر صرف الدولار فى البنوك عند متوسط 18 جنيهاً، الأمر الذى يدفع الموزعين وتجار شارع العطار إلى تثبيت الأسعار لفترات طويلة وبيع البضائع بنظام الأجل.
وأوضح أن السبب الثانى هو تثبيت سعر الدولار الجمركى والذى وصل إلى 16.5 جنيه، الأمر الذى يساهم فى استمرار الانخفاض بشكل نسبى فى أسعار الإكسسوارات وقطع الغيار.
أوضح أن أسعار صيانة المحمول تراجعت بالتزامن مع انخفاض أسعار الإكسسوارات، مشيراً إلى أن المستهلك سيشعر بالانخفاض حال استمرار تراجع الدولار خلال النصف الثانى من العام الحالي.
وكانت أكثر المنتجات التى شهدت تراجعا سعرياً الشاشات والبطاريات.
وأشار إلى أن سعر شاشة جهاز «سامسونج S3» وصل إلى 700 جنيه بدلا من 1000 جنيه بنسبة تراجع 30%، وهذا يساهم فى زيادة الطلب من جانب المستهلكين على صيانة الهواتف.
وتراجع سعر شاشة جهاز «NOTE 4» إلى 1650 جنيهاً بدلا من 2100 جنيه، وشاشة جهاز «NOTE 3» إلى 1650 جنيها بدلا من 1950 جنيها.
وكشف أن تراجع أسعار الصيانة والإكسسوارات سيؤدى إلى ارتفاع إقبال المستهلكين على شراء الهواتف المستعلمة والإكسسوارات خصوصا خلال الأشهر المقبلة.
وأشار إلى أن تراجع أسعار الهواتف الجديدة سيلعب دوراً فى تنشيط مبيعات المحمول، خصوصاً للفئة الثانية من المستهلكين، ويزيد الطلب على الإكسسوارات.
وقال محمد سعيد، صاحب محل الأمل بشارع عبدالعزيز، إن السوق يشهد حالة كبيرة من التخفضيات فى الأسعار بسبب تثبيت سعر الدولار فى البنوك.
وأشار إلى أن التخفضيات تتراوح بين 20 و30% فى أسعار الصيانة والإكسسوارات منذ بداية العام وحتى الآن، فى حين تراجعت أسعار الهواتف بنسبة تتراوح بين 5 و15% حسب نوع الموبايل وإمكانيته.
وأضاف أن أسعار صيانة الشاشات انخفضت بين 200 و400 جنيه خلال الشهور القليلة الماضية، إذ وصل سعر شاشة جهاز «I PHONE 4» لنحو 140 جنيها بدلاً من 180 جنيها، و«I PHONE 6» نحو 1000 جنيه بدلا من 1400 جنيه، فى حين وصل سعر «الباغة» وتعرف بـ«الكفر الداخلى لهاتف اى فون»، إلى 350 جنيها بدلا من 550 جنيها.
أما شاشة جهاز «NOTE 5»، فانخفضت إلى 3200 جنيه بدلا من 4000 جنيه، مشيراً إلى أن إكسسوارات موديلات «هواوى» و«سامسونج» هى الأكثر طلباً من المستهلكين.
وتوقع ارتفاع الإقبال على الاكسسوارات بعد انخفاض أسعارها، كما انخفض هامش الربح الأساسى للمحال بعد تراجع الإقبال على شراء الهواتف الجديدة بنسبة وصلت لـ80% العام الماضى.
أضاف أن سوق مبيعات الإكسسوارات والصيانة، شهد نمواً وصل لـ40% خلال 2016 بسبب تراجع مبيعات الهواتف الجديدة، وارتفاع الإقبال على صيانة الهواتف من فئتى «A» و«C»، واللتين تتراوح أسعارهما بين 500 و6000 جنيه.
ولفت إلى أن تجار شارع عبدالعزيز فى القاهرة، يقدمون دائما عروضا وخصومات خلال موسم العيد والدراسة لتنشيط حركة المبيعات ومواجهة حالة الركود التى تأثر بها السوق خلال الفترات الماضية.
وأكد أن ثبات سعر الدولار الجمركى سيخفض أسعار الاكسسوارات المستوردة من الصين والإمارات خلال الفترة الراهنة، بالإضافة إلى اتجاه بعض المستوردين إلى تقديم خصومات للتجار على البضائع المسحوبة.
وقال شادى محسن، مسئول مبيعات بأحد محال الهواتف بشارع عبدالعزيز، إن متوسط أسعار الإكسسوارات خلال الـ 8 شهور الماضية تراجعت بنسبة تتراوح بين 10 و20% بعد انخفاض سعر الدولار خلال الفترة الماضية، وتحديدا قطع الغيار الداخلية للهاتف.
وأشار إلى أنه يعرض «الاسكرينة» الخارجية بسعر 10 جنيهات بدلا من 20 جنيها، وجرابات لـ«سمارت فون» بـ15 جنيهاً بدلاً من 20 جنيهاً.
أضاف أن أسعار شاشات هواتف «سامسونج»، انخفضت بنسبة 15% بعد تراجع الدولار، وشمل الانخفاض أيضا أسعار الهواتف نفسها، بالإضافة إلى تراجع أسعار الصيانة بنسبة 10%.
أما أسعار إكسسوارات الهواتف ومنها «الاسكرينة» والجرابات والسماعات الخارجية، فانخفضت بنسبة 20%، إذ وصل سعر «الإسكرينة» الزجاج إلى 15 جنيها بدلا من 20 و25 جنيها، والسماعة الخارجية إلى 15 و20 جنيها بدلا من 25 و35 جنيها.
أضاف أن سعر قطع غيار شاشة جهاز هواوى MATE 7 انخفضت إلى 450 جنيهاً بدلا 600 جنيه، وشاشة جهاز MATE 8 إلى 650 جنيهاً بدلاً من 900 جنيه، بتراجع 25%.
وكشف عن اتجاه عدد كبير من التجار إلى تقديم عروض على الإكسسوارات الخارجية بعد تراجع سعر الدولار، مشيرا إلى أن الإكسسوارات المهربة لم تتأثر بتذبذب العملة الصعبة فى السوق لأنها رديئة وتأتى مهربة.
ويتراوح هامش ربح التجار من تغيير الشاشات بين 100 و300 جنيه فى الجهاز الواحد حسب إمكانيات الجهاز، وهذا المكسب لا يتحقق فى بيع الهواتف فى الوقت الحالى.
وقال عادل حسن صاحب موبايلات بمنطقة وسط القاهرة، إن سوق قطع غيار المحمول والاكسسوارات شهد نموا كبيرا فى المبيعات العام الماضى، نتيجة تراجع مبيعات الهواتف.
وأضاف أن أسعار الشاشات والبطاريات تراجعت بنسبة 20 إلى 30% وهذا أمر طبيعى نتيجة تراجع سعر الدولار وتراجع أسعار الهواتف أيضا، كما أن ثبات سعر الدولار الجمركى سيخدم المستوردين خلال الفترة المقبلة.
واوضح أنه رغم ارتفاع أسعار الاكسسوارات وقطع الغيار خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلا أن المبيعات لم تتأثر، ووصلت لـ60%، ومن ضمنها الهواتف المستعملة.
وكشف حسن أن أسعار مكونات الجهاز والمعروفة بالـ«IDS» لم تتحرك أسعارها، لأنه يتم استخراجها من الهواتف المعطوبة لتركيبها فى هواتف أخرى، موضحا أن سوق مبيعات الهواتف المستعملة يشهد نموا متزايدة فى الاقبال من المستهلكين وقد يصل إلى 40%.
ويلجأ المستهلكون بشكل أكبر لصيانة هواتفهم فى متاجر بيع الهواتف الجديدة بدلاً من مراكز الصيانة المعتمدة، إذ تتخطى التكلفة فى الأخيرة 30% مقارنة بالأولى نتيجة ارتفاع تكاليف التشغيل ورواتب الموظفين.
ويقوم بعض التجار بمنح شهادات ضمان بعد تنفيذ عملية الصيانة لزيادة الثقة مع العميل.
وأشار حسن إلى أهمية لجوء كبار مستوردى المحمول والإكسسوارات إلى التصنيع محليا بدلا من الاستيراد من أسواق الصين والإمارات، لتفادى سعر الدولار. كما أن التصنيع يجعل التجار أكثر تحكماً فى سعر الإكسسوارات وليس الدولار.
وأشار إلى أن جميع منتجات إكسسوارات الأجهزة الصينية المطروحة حديثاً فى السوق، أصبحت متوافرة لدى كبار تجار قطع غيار الهواتف نتيجة تسهيل حركة الاستيراد والحصول على العملة بسهولة عكس الفترة الماضية.