كشف تقرير أعدته غرفة التجارة الأمريكية فى سنغافورة، أن الحماس التجارى الأمريكى بجنوب شرق آسيا شهد بعض التباطؤ، ولكنه لم ينته حتى الآن رغم تعامل المنطقة مع الإطار التجارى الجديد للإدارة الأمريكية.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن 80% من المدراء التنفيذيين يرون أن مستوى التجارة والاستثمار بشركات رابطة دول جنوب شرق آسيا قد يرتفع خلال السنوات الخمس المقبلة، بينما يرى 3% فقط أن هذه الاستثمارات قد تنخفض.
وكان المستجيبون لاستطلاع «بلومبرج» أكثر تفاؤلاً إزاء إندونيسيا بنسبة 92% وفيتنام 86% وأنهم متفائلون بالمبيعات أيضاً حيث يتوقع 56% منهم أرباحاً أعلى هذا العام مقارنة بعام 2016.
أوضحت الوكالة، أنه رغم انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ – وهو اتفاق إقليمى من شأنه إعطاء الدول الآسيوية من اليابان إلى ماليزيا أفضلية الوصول إلى الولايات المتحدة – تشجع مجموعة الأعمال الأمريكية الأعضاء الـ11 المتبقين على المضى قدماً فى الاتفاق.
وقال ستيف أوكون، رئيس فريق عمل اللوبى الأمريكى: “لاتزال آسيا مكاناًَ مهماً جداً بالنسبة للشركات الأمريكية وسوقاً جيداً للاستثمار ومن المهم أن يكون لدينا إطار إقليمى لقضايا الأعمال فى القرن الحادى والعشرين ولا يهم من حيث إقامة الإطار دخول الحكومة الأمريكية أو الخروج منه.
وبينما تتحرك محادثات اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادئ إلى الأمام دون الولايات المتحدة فإن الاتفاقيات التجارية بين مجموعة من الدول يجب أن تكون مفضلة على الاتفاقيات الثنائية التى تروج لها إدارة ترامب.
ورغم أن الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة وهو اتفاق تجارى يضم بلدان آسيا مثل الصين والهند وغيرهما سيكون خطوة إلى الأمام بالنسبة للشركات الأمريكية، إلا أنه يتضاءل بالمقارنة مع اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ لأنه لا يتضمن معايير للعمل والبيئة والتنافس مع الشركات المملوكة للدولة.
وكشف المسح السنوى تأكيد 58% من المشاركين على أن أسواق آسيا ستكون الأكثر أهمية بالنسبة للإيرادات العالمية خلال العامين القادمين مقابل 61% فى العام الماضى و66% فى 2015.
وأشارت الوكالة إلى أن السبب الرئيسى يتمثل فى أن أسواق المنطقة ستزداد أهمية، مع ارتفاع الطبقة المتوسطة.
وقال 84% من المشاركين فى الدراسة، إن السياسات التجارية والضريبية الأمريكية الجديدة لم يكن لها تأثير ملحوظ على عملياتهم فى آسيا حيث رأى حوالى نصف المستطلعين أن دول اسيا تعزز العلاقات مع الصين بعد الانسحاب الأمريكى من اتفاقية التجارة عبر الهادئ.
وأعرب نصف الشركات الامريكية تقريبا عن قلقهم ازاء الآثار السلبية الناجمة عن الأعمال التجارية الأمريكية العقابية المحتملة ضد الصين.