أكد تقرير نشره موقع “أويل برايس” الدولي أن اتفاق خفض الإنتاج الذى تقوده منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” نجح في تقليل المعروض على نحو كبير في سوق النفط العالمية، رغم أن الامتثال بالاتفاق في بداياته بدا متواضعا لكنه مع الوقت زاد تدريجيا.
وأضاف التقرير أن معظم الإنتاج الذي تم سحبه هو من النفطين الثقيل والمتوسط، خاصة إنتاج كل من السعودية والعراق وهما من بين أكبر منتجي النفط المتوسط فيما تعد فنزويلا واحدة من أهم منتجي النفط الثقيل في العالم.
وأشار إلى أن الرمال النفطية الكندية واحدة من أكبر مصادر النفط الثقيل في العالم، وتنتج حاليا نحو مليوني برميل يوميا، غير أن بعض الأحداث أدت إلى توقف الإنتاج مثل الأعصاير والحرائق، ما دفع بعديد من الشركات إلى تعليق العمليات مؤقتا أو تقليصها.
وأفاد التقرير بأن الخام الثقيل أصبح أكثر تكلفة، بينما الخام الخفيف أكثر رخصا ووفرة، مشيرا إلى أن كثافة النفط صارت تؤثر كثيرا في اقتصادياته ووضعه في التجارة الدولية، مشيرا إلى أن النفط الثقيل عموما يتطلب معامل تكرير أكثر تعقيدا لمعالجته، منوها إلى أن النفط الخام الثقيل تعرض لضربة قوية بسبب تخفيضات “أوبك” للإنتاج.
وارتفعت أسعار النفط نحو 1% في تعاملات نهاية الأسبوع الماضي، مسجلة أعلى مستويات في شهور، بعدما قال كبار منتجي الخام الذين اجتمعوا في فيينا إنهم قد ينتظروا حتى يناير قبل اتخاذ قرار بشأن تمديد خفض الإنتاج بعد الربع الأول من العام القادم من عدمه.
وازاد خام القياس العالمي مزيج برنت 43 سنتا، أو ما يعادل 0.8 %، في التسوية إلى 56.86 دولار للبرميل وهو مستوى يقل سنتا واحدا عن الأعلى خلال الجلسة، والذي كان أيضا الأعلى منذ مارس، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في تسوية العقود الآجلة 11 سنتا، أو 0.2%، إلى 50.66 دولار للبرميل.
وعلى أساس أسبوعي، حقق برنت مكاسب بلغت 2.2% بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 1.5%، وزادت أسعار النفط أكثر من 15% في ثلاثة أشهر بما يشير إلى أن اتفاق أوبك لخفض إنتاج النفط بواقع 1.8 مليون برميل يوميا قلص فائض المعروض عالميا. وساعدت زيادة الطلب أيضا في إحداث توازن في السوق.