توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” زيادة الطلب على نفطها في 2018 ، مؤكدة أن اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته مع منافسين يتخلص بنجاح من تخمة المعروض من الخام، وأن السوق العالمية تشهد شحا في المعروض قد يؤدي إلى عجز بين العرض والطلب في العام القادم.
وتوقع تقرير “اوبك” أن تبقى أسعار النفط في نطاق من 50 إلى 55 دولارا (للبرميل) في العام القادم.
وقالت “أوبك” في تقريرها الشهري إن السوق قد تجد دعما في الشتاء من انخفاض مخزونات الوقود المقطر والتوقعات لانخفاض درجات الحرارة مما سيعزز الطلب على نواتج التقطير من أجل التدفئة.
وأضافت “أوبك” أن العالم سيحتاج إلى 33.06 مليون برميل يوميا من الخام الذي تنتجه المنظمة العام القادم بارتفاع قدره 230 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة.
وتعد هذه الزيادة هي الثالثة على التوالي في التوقعات من تقديرها الأول الذي وضعته المنظمة في يوليو.
ويبرز التقرير الثقة المتنامية لدى مسؤولي “أوبك” في نجاح اتفاق المنظمة لخفض الإنتاج.
وتلقى النفط دعما من الاتفاق لكن جرى تداوله دون 57 دولارا للبرميل يوم الأرربعاء، فيما لازالت أسعار النفط عند نصف مستويات منتصف 2014.
وترى “أوبك” أنه مع اتجاه السوق إلى موسم الشتاء، تشهد إمدادات الوقود المقطر توازنا على نحو ملحوظ، وهو ما يمثل تغيرا مقارنة مع الفائض في الإمدادات خلال العامين الأخيرين.
وفي اتفاق يهدف إلى التخلص من التخمة، تخفض أوبك الإنتاج نحو 1.2 مليون برميل يوميا في حين تقلص روسيا ومنتجون آخرون غير أعضاء في المنظمة الإنتاج بنصف تلك الكمية حتى مارس 2018.
وقالت المنظمة التي تضم 14 عضوا إن إنتاجها النفطي في سبتمبر، بحسب تقديرات مصادر ثانوية، جاء دون توقعات الطلب وإن كانت الإمدادات زادت قليلا.
وتعني الأرقام أن مستوى التزام أوبك بتعهد خفض الإنتاج بلغ 98% وفقا لحسابات رويترز ارتفاعا من 83% بحسب التقديرات الأولية لشهر أغسطس في الوقت الذي قادت فيه نيجيريا وليبيا المعفيتان من التخفيضات الزيادة في سبتمبر أيلول.
وخفضت أوبك تقديرها لنمو المعروض من الدول المنتجة غير الأعضاء بالمنظمة العام القادم متوقعة زيادة قدرها 940 ألف برميل يوميا، وهو ما يمثل انخفاضا قدره 60 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة، بسبب تعديلات بالخفض للإمدادات من روسيا.