توقع باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة توتال النفطية أن يشهد قطاع النفط الصخري الأمريكي موجة جديدة من الاستثمارات في الوقت الذي يراهن فيه المنتجون بقوة على عدم انخفاض أسعار النفط.
وقال بويان أثناء مؤتمر للنفط والمال في لندن إنه يتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بقوة مجددا في العام الحالي بما يصل إلى 1.6 مليون برميل يوميا.
وأضاف ”زملاؤنا الأمريكيون يتحوطون بقوة عند 56 دولارا للبرميل لذلك سنرى موجة استثمارات أخرى في النفط الصخري الأمريكي، لا شك في ذلك“.
وأوضح بويان أن الانخفاض الحاد في الاستثمارات منذ انهيار أسعار النفط في عام 2014 أدى إلى تراجع في تطوير مشروعات جديدة، وهو ما قد يحدث نقصا في معروض النفط بعد عام 2020.
وأشار إلى أن معدل قرارات الاستثمار النهائية في التنقيب والإنتاج تراجع بشدة منذ عام 2015.
وأضاف ”عدد قرارات الاستثمار النهائية بين 2010 و2014 بلغ 35 قرارا سنويا في المتوسط… لإضافة ما قد يصل إلى 2.5 مليون برميل يوميا“.
وتابع ”منذ عام 2015 بلغت 12 قرارا سنويا… تضيف مليون برميل يوميا وقد لا يكون هذا كافيا. وبعد 2020 سنواجه مشكلة مع هذه الأعداد الأقل من قرارات الاستثمار النهائية… يستغرق الأمر وقتا لجلب طاقة إنتاجية جديدة“.
ولفت بويان إلى أن توتال تتوقع إعطاء الضوء الأخضر بنهاية العام لتطوير حقل ليبرا البحري في البرازيل والذي سينتج ما يصل إلى 150 ألف برميل يوميا.
وعلى جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يتوقع بويان أن تمدد روسيا والسعودية تخفيضات الإنتاج.
واتفقت أوبك وعدد من المنتجين المستقلين في نهاية العام الماضي على خفض إنتاج النفط لمدة ستة شهور اعتبارا من يناير سعيا لتصريف تخمة المعروض العالمي، ثم جرى تمديد الاتفاق حتى مارس 2018.
وقال بويان إن الزيارة التي قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لروسيا في الآونة الأخيرة ”مؤشر واضح على أن من مصلحة البلدين دعم السوق… لن يفاجئني التمديد“.