قناة السويس يحقق أرباحاً لأول مرة خلال ستة شهور.. والتعمير والاسكان بحقق 100% نموا فى الأرباح
شهدت أرباح 19 بنكاً من 22 بنكاً أجرى «بنوك وتمويل» مسحا لها طفرات الأرباح، بمعدلات تراوحت بين 8% و206% خلال النصف الأول من العام الحالى.
وتصدر بنك قناة السويس البنوك التى حققت نمواً ملحوظاً فى الأرباح لتصل إلى 206.7 مليون جنيه خلال الشهور الستة شهور الأولى من العام الحالى، وهى المرة اﻷولى التى يحقق بها البنك لأرباح بعد سد فجوة المخصصات.
وجاء بنك التعمير والإسكان فى المركز الثانى من حيث النمو فى الأرباح بنسبة تخطت 100% لتصل إلى 815.9 مليون جنيه، ليصبح هو الأسرع نمواً بالأرباح فعلياً خلال فترة المقارنة مع النصف الأول من العام الماضى.
بينما احتل البنك اﻷهلى المتحد الترتيب الثالث بنمو 90% لتصل أرباحه فى النصف الأول 510 ملايين جنيه مقابل 268 مليون جنيه فى فترة المقارنة.
وحقق البنك العربى اﻷفريقى الدولى نمواً بلغ 83.5% لتصل أرباح البنك 2.05 مليار جنيه مقابل 1.12 مليار جنيه النصف الأول من العام الماضى.
وقال أحمد الخولى، رئيس قطاع الخزانة ببنك التعمير والإسكان، إن التعويم ساهم فى توفير الدولار بعد فترة من العجز فى السيولة الدولارية، وهو ما رفع من قدرة البنك على التوسع فى تمويل الشركات وفتح الاعتمادات المستندية.
أوضح أن البنوك منحت تمويلات 50 مليار دولار تمويلات تجارة خارجية بعد تحرير سعر الصرف وهو ما ساهم فى نمو الدخل من العائد لديها.
أضاف أن التعويم كان له دور أيضاً فى تحسين رؤية المؤسسات الدولية للقطاع المصرفى المصرى الأمر الذى ساعد على توفير مصادر أموال منخفضة التكلفة استطاعت تدعيم بها مواردها.
وذكر الخولى، أن مصرفه تلقى 106 ملايين دولار تنازلات دولارية منذ تعويم الجنيه فى نوفمبر الماضى ذهب معظمها لتمويلات التجارة الخارجية.
وقال مصدر فى أحد البنوك الأجنبية، إن البنوك حققت طفرة فى الدخل من العائد لديها نتيجة ارتفاع الفائدة على الودائع متغيرة العائد المربوطة لدى البنك المركزى بخلاف العائد على أدوات الدين الحكومى.
ورفع البنك المركزى أسعار الفائدة 7 درجات مئوية منذ تحرير سعر الصرف لتصل إلى 18.75% للإيداع و19.75% للإقراض و19.25% للعملية الرئيسية، وذلك لاحتواء معدلات التضخم المرتفعة التى صاحبت خفض قيمة العملة بأكثرمن 50%.
فى الوقت نفسه، ذكر أن الفائدة المتغيرة المربوطة بالكوريدور على قروض الشركات كانت عاملاً مهماً فى تكوين أرباح البنوك العام الحالى وستؤثر أيضاً على معدلات الربحية للعام القادم مع انخفاض أسعار الفائدة.
وتوقع يحيى أبوالفتوح، نائب رئيس البنك الأهلى، تراجع معدلات نمو الدخل من العائد للبنوك مع انخفاض اسعار الفائدة، موضحاً أن نمو الائتمان سيأخذ وقتاً أطول حتى يصل للمرحلة التى تعوض تراجع أسعار الفائدة فى ظل نسب التوظيف المتراجع فى القطاع المصرفى.
وتراجعت نسب التوظيف فى القطاع المصرفى إلى 45.7% خلال يوليو الماضى مقابل 46.6% فى يونيو الماضى.
وجاء الانخفاض مدفوعاً بتراجع أرصدة القروض القائمة للقطاع المصرفى بنحو 12.45 مليار جنيه لأول مرة منذ فبراير الماضى، لتصل إلى 1.405 تريليون جنيه بنهاية يوليو الماضى مقابل 1.418 تريليون جنيه.
أوضح أبوالفتوح، أن صافى أرباح البنك الأهلى للعام المالى الماضى بلغت 13 مليار جنيه مقابل 12.5 مليار جنيه العام المالى السابق له.
وقال حمدى عزام، نائب رئيس بنك التنمية الصناعية والعمال المصرى، الذى حقق أعلى معدل ربحية فى تاريخه خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالى عند 246 مليون جنيه مقابل 128 مليون جنيه خلال الفترة نفسها من العام الماضى.
وأرجع عزام، ارتفاع أرباح البنك لاعتماده على الأوعية الادخارية وقنوات التوظيف متغيرة العائد التى تحميه من تقلب أسعار الفائدة فى السوق.
وذكر عزام، أن البنك نجح فى عقد عدة تسويات لقروض رديئة خلال الفترة الماضية، والنمو بمحافظ القروض لديه والتوسع فى التجزئة ذات الغرض التنموى ما ساهم فى تعظيم استفادة البنك من الإجراءات الإصلاحية التى تطبقها الدولة والنمو بأرباحه.
وتراجعت أرباح بنوك مصر إيران وتنمية الصادرات والأهلى الكويتى بمعدلات تراوحت بين 5 و11% خلال الستة شهور الأولى.
وأرجع عمرو طنطاوى، العضو المنتدب لبنك مصر إيران، تراجع أرباح مصرفه فى الربع الثانى من العام الجارى نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة فى مايو الماضى، لكن البنك تدارك الموقف وحقق أرباحاً بقيمة 337 مليون جنيه خلال التسعة أشهر الماضية من العام الحالى مقابل 303 ملايين جنيه خلال الفترة المقابلة.
كما رصدت «بنوك وتمويل» نمو أرباح 7 بنوك أعلنت نتائج أعمالها عن التسعة أشهر الأولى من العام الحالى بين 13 و92% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى.
وتصدر بنوك الكويت الوطنى والاتحاد الوطنى مصر قائمة الأكثر ربحية خلال هذه الفترة بمعدل نمو 92.19% فى الأرباح.
وقفزت أرباح الاتحاد الوطنى مصر إلى 275 مليون جنيه بنهاية سبتمبر الماضى مقابل 163.5 مليون جنيه بنهاية سبتمبر 2016.
كما ارتفعت أرباح الكويت الوطنى مصر إلى 1.016 مليار جنيه بنهاية سبتمبر مقابل 659 مليون جنيه بنهاية سبتمبر 2016.
وحقق بنك فيصل الإسلامى أقل معدل نمو فى الأرباح بنحو 13.6% لتصل إلى 1.014 مليار جنيه مقابل 892.8 مليون جنيه فى الفترة نفسها من العام الماضى.
وتواجه البنوك العامة ضغوطاً على الأرباح نتيجة ارتفاع تكلفة الأموال لديها بعد إطلاق الشهادات مرتفعة العائد بعد التعويم مباشرة.
لكن وفقاً لتصريحات سابقة من محمد الإتربى رئيس بنك مصر لبنوك وتمويل، تنتظر البنوك تراجع معدلات التضحم خلال الفترة المقبلة لوقف الاكتتاب فيها.