أظهر استطلاع أجرته “رويترز” أن محللي النفط رفعوا توقعاتهم لسعر الخام في العام المقبل بعد اتفاق كبار المنتجين على تمديد تخفيضات الإنتاج.
وأوضح الاستطلاع الذي شمل 30 من خبراء الاقتصاد والمحللين أنه من المتوقع أن تسجل العقود الآجلة للخام الأمريكي في المتوسط 54.78 دولار للبرميل في 2018 ارتفاعا من توقعات سابقة عند 52.50 دولار للبرميل.
ومن المتوقع الآن أن تسجل العقود الآجلة لخام برنت 58.84 دولار للبرميل في 2018 بزيادة أكثر من 3 دولارات عن توقعات الاستطلاع السابق الذي أجري في نهاية أكتوبر، وأن يبلغ متوسط خام غرب تكساس الوسيط 50.65 دولار للبرميل في العام الحالي.
وقال محللون إن أسعار النفط ستجد دعما أيضا في التوترات السياسية بالسعودية وتعطل الإنتاج في ليبيا ونيجيريا والركود الاقتصادي في فنزويلا الذي تسبب في انخفاض إنتاج الخام.
ومددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون مستقلون بقيادة روسيا في الأسبوع الماضي اتفاق خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام المقبل لتصريف التخمة المستمرة في المعروض.
ولمحت المنظمة إلى أنها قد تنهي الاتفاق قبل موعده إذا شهدت السوق ارتفاعات محمومة وزادت الأسعار أكثر بكثير من المطلوب.
وقال راهول بريثياني مدير مركز كريسيل للأبحاث “من المتوقع أن يرسل تمديد أوبك للتخفيضات إشارة إيجابية بخصوص تسريع إعادة التوازن لأسواق النفط، من المتوقع أن يكون هناك التزام قوي من أوبك لأن اقتصادات المنظمة لا تزال تعتمد اعتمادا شديدا على إيرادات النفط لسد العجز في ميزانياتها وبالتالي تحتاج لأسعار نفط أعلى“.
وعبر بعض المحللين عن شكوكهم في التزام بعض الدول من خارج أوبك خاصة روسيا التي تخطط لتوسيع الإنتاج من حقولها النفطية الجديدة.
وقالت دانييلا كورسيني الخبيرة في سوق السلع الأولية لدى إنتيسا سان باولو في ميلانو ”المفاجأة الإيجابية الرئيسية تشمل ليبيا ونيجيريا اللتين كانتا معفيتين (من الاتفاق) وتخضعان الآن لسقف إنتاج“.
وهبط إنتاج أوبك النفطي في نوفمبر بمقدار 300 ألف برميل يوميا وهو أدنى مستوى منذ مايو بينما زاد مستوى الالتزام بتخفيضات الإنتاج إلى 112%.
وقال محللون إن آسيا ستكون محركا مهما لنمو الطلب العالمي وستسهم في تقليص الفجوة بين العرض والطلب.