«الأمريكية»: مصر بحاجة للتوسع فى الجامعات العملية الفترة المقبلة
«الكندية»: فرع جديدة بمساحة 50 فداناً باستثمارات 120 مليون دولار كندى
«اليابانية»: 10 مليارات جنيه استثمارات جديدة للجامعة خلال 5 سنوات
«6 أكتوبر»: محافظات الصعيد والدلتا الأكثر احتياجاً للجامعات الخاصة
«سيناء»: نسعى لإنشاء جامعتين بـ«العاصمة الإدارية» و«الوادى الجديد» فى 2018
على مدار السنوات الماضية ارتبط التوسع فى التعليم الجامعى الخاص بالرغبة فى الربح ضمن منظومة لـ«تسليع الخدمات» فى ظل عجز الدولة عن الارتقاء بمنظومة التعليم الحكومى.
وبسبب ارتفاع تكلفة التعليم وتراجع دخول المواطنين اقتصرت الجامعات الخاصة على شريحة معينة من الطلاب القادرين على سداد مصروفتها حتى وان تفاوتت المستويات وفقًا لتصنيف كل جامعة.
فى المقابل يرى مسئولو الجامعات الخاصة أن سوق التعليم المصرى يحظى بفرص استثمارية كبيرة مطالبين بالحصول على المزيد من التسهيلات أهمها توفير الأراضى بأسعار مناسبة، خاصة فى العاصمة الإدارية.
قال الدكتور عمرو عزت سلامة، مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن الإقبال على إنشاء الجامعات الخاصة فى مصر يتزايد، رغم ارتفاع الكاليف الإنشائية وأسعار المستلزمات اللازمة لتشغيل الجامعات، بعد قرارات الإصلاح الاقتصادى ومنها تحرير سعر الصرف.
أضاف: «على الدولة توفير التسهيلات اللازمة للمستثمرين الراغبين فى إنشاء جامعات خاصة لتشجيعهم على التواجد فى السوق المحلى وضخ المزيد من الاستثمارات».
أوضح أن الجامعات الخاصة الدولية فى مصر ومنها الجامعة الأمريكية واجهت خلال الفترة الماضية تحديات كبيرة من ضمنها تحصيل المصروفات الجامعية بعد تحرير سعر الصرف وأزمة العملة الصعبة خلال الأشهر الماضية.
أشار إلى ضرورة التوسع بالكليات العملية والفنية لتوفير متطلبات سوق العمل وتحسين معدلات النمو الاقتصادى.
وتابع سلامة: «يجب التركيز على عدة قطاعات مهمة منها قطاع تكنولوجيا المعلومات والطاقة وغيرها من المجالات المتخصصة».
فيما توقع الدكتور مجدى القاضى رئيس الجامعة الكندية، طفرة كبيرة فى إنشاء الجامعات الخاصة خلال السنوات المقبلة، نتيجة إقبال المستثمرين المحليين والأجانب على القطاع التعليمى.
أضاف أن الجامعة الكندية تعاقدت على إنشاء جامعة بمساحة 50 فداناً فى مدينة العلوم، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أوضح أن التكلفة الاستثمارية للجامة الجديدة تبلغ 120 مليون دولار كندى، على أن يتم الانتهاء من المراحل الإنشائية، وبدء الدراسة قبل نهاية العام المقبل.
وقال: «من المخطط أن تتضمن الجامعة الجديدة 5 كليات هى الهندسة، والإدارة، والعلوم، والآداب والعلوم الاجتماعية، والدراسات المهنية والعليا، إلى جانب مركز للأبحاث والابتكار».
أشار إلى وجود نية من الجانب الكندى لضخ المزيد من الاستثمارات فى التعليم الخاص خلال الفترة المقبلة، ولكن مازالت تحت الدراسة رافضاً الإفصاح عن أى تفاصيل جديدة.
وقال الدكتور أحمد الجوهرى رئيس الجامعة اليابانية، إن فرص التعليم الجامعى فى مصر كبيرة، خاصة فى المدن الجديدة.
أضاف أن الجامعة اليابانية تنظر الموافقة على تخصيص 200 فدان فى العاصمة الإدارية لإنشاء فرع لها.
أوضح أن خطة الجامعة تتضمن استثمار 10 مليارات جنيه للتوسع فى فروعها الجديدة عى مدار 5 سنوات مقبلة.
أشار إلى أن الجامعة تستكمل إنشاءات فرع الإسكندرية باستثمارات إجمالية 5 مليارات جنيه، وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى قبل نهاية العام الجارى بتكلفة 2.5 مليار جنيه.
وقال إن الجامعة اليابانية تسهدف التركيز على أقسام جديدة فى الهندسة غير موجودة بمصر، لتطبيق المنظومة اليابانية فى التعليم محلياً خلال السنوات القادمة.
أضاف الجوهرى: «التكلفة الإنشائية للجامعات ارتفعت بنسبة تصل 50% بعد تحرير سعر صرف الدولار، مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن ذلك لم يؤثر على رغبة المستثمرين للتوسع بالقطاع».
وأشار الدكتور أحمد عطية رئيس جامعة 6 أكتوبر، إلى ضرورة إنشاء المزيد من الجامعات الخاصة بمحافظات الصعيد والدلتا.
وقال إن الدولة تتحمل مسئولية إعادة التوزيع الجغرافى للجامعات، حتى لا تتركز جميعها فى منطقة واحدة.
أضاف: «يجب توفير التسهيلات للمستثمرين وأهمها تخصيص الأراضى بالمساحات المناسبة لإنشاء الجامعات بأسعار ملائمة».
وقال حسن رابت ورئيس مجلس إدارة جامعة سيناء، إن الجامعة تعاقدت مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية على إنشاء فرع جديد بمساحة 300 ألف متر مربع.
أضاف أن جامعة سيناء تستهدف الإنتهاء من الأعمال الإنشائية للفرع الجديد قبل نهاية العام المقبل.
أوضح أن الخطة التوسعية تتضمن إنشاء فرع أخر بمحافظة الوادى الجديد باستثمارات مبدئية 500 مليون جنيه، وتابع راتب: «يجرى إعداد الدراسات اللازمة والمساحة المطلوبة للجامعة لبدء الحصول على تراخيص الإنشاء».
واعتبر أن عدد الجامعات الحالية فى مصر سواء حكومية أو خاصة غير كافٍ، مقارنة بالنمو السكانى، ما يتطلب إنشاء المزيد من الجامعات، وفتح المجال أمام المستثمرين للتوسع بالقطاع.