الشركات تتنافس على إدارة استثمارات «الأوقاف» و«التأمينات»
«الأهلى»: نستهدف مضاعفة الأصول إلى مليارى جنيه
«رسملة»: رفع الأصول تحت الإدارة 20% حتى 8 مليارات جنيه
العدوى: المحافظ تتفوق على الصناديق بسبب المرونة
شلبى: الوصول إلى 4 مليارات جنيه مدارة الربع الأول من العام الجديد
مصطفى: ننافس على إدارة شريحة من الأوقاف.. وإطلاق 3 صناديق العام المقبل
توسعت شركات إدارة الأصول فى جذب المحافظ الاستثمارية لإدارتها لتعويض النقص الذى يعانيه صناديق الاستثمار بسبب المنافسة مع اوعية ادخارية مرتفعة العائد وهو ما أدى إلى تراجع صافى أصول صناديق الاستثمار بنسبة 24% خلال الربع الثالث من العام الحالى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وأوجدت شركات الإدارة سوقاً جيداً فى المحافظ الاستثمارية ومنها التابعة لهيئة الأوقاف والتأمينات الاجتماعية فى ضوء ارتفاع ربحية المحافظ عن الصناديق التى تحاصرها الاستردادات والضوابط القانونية.
قال الدكتور أحمد عبدالحافظ رئيس هيئة الأوقاف المصرية، لـ «البورصة»، إن «الهيئة» تركز على التحول إلى صندوق سيادى مصرى على غرار صندوق أبوظبى الذى دعم الإمارات فى أزمة الخليج.
وقالت مصادر مطلعة لـ«البورصة»، إن عدد الشركات التى تتنافس على مناقصة «الأوقاف» بشريحة أولى قيمتها 600 مليون جنيه، ارتفع إلى 15 مديراً للأصول.
أضافت أن الهيئة تلقت عند بداية طرح المناقصة عروضا من «بلتون» و«سى آى كابيتال» والمجموعة المالية «هيرميس»، و«رسملة» لإدارة محفظتها الاستثمارية.
وقال عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلى لإدارة الصناديق، إن الشركة تسعى لاجتذاب أكبر قدر من الأصول التى طرحتها الأوقاف، وذلك فى خطة وضعتها الشركة لمضاعفة حجم المحافظ تحت إدارتها إلى 2 مليار جنيه خلال 2018، مقابل نحو مليار جنيه العام الحالى.
وتابع خليفة أن الصناديق واجهت العديد من العوائق خلال 2017، وحاصرتها الاستردادات كنتيجة حتمية بسبب انتشار الأوعية الادخارية ذات العائد المرتفع الذى بلغ 20%، بالإضافة إلى تعرض صناديق الدخل الثابت، لضغط كبير أمام أدوات الدين الحكومية، التى تجذب المستثمر بعيداً عن مظلة الاستثمار بالصناديق.
وكشف خليفة عن فوز «الأهلى» بإدارة محفظة بقيمة 300 مليون جنيه من التأمينات الاجتماعية، الشهرين الماضيين، وسيتم السعى نحو جذب المزيد من المحافظ.
ولكن صناديق النقد استعادت عافيتها بنمو 3.05% الربع الثالث من العام الحالى، بعد التخبط الذى واجهته فى الربع الأول من العام نتيجة قرار المركزى بعدم تجاوز الأصول المدارة 2.5% من إجمالى الودائع لدى البنوك، ما دفعها لزيادة رأسمالها، والقروض المساندة لتوجية حصيلة أكبر لصناديق النقد، ونما صندوق «SAIB» التقدى 71.74%، بإجمالى أصول 65 مليون جنيه.
وقال أحمد شلبى مدير الاستثمار بشركة القاهرة لإدارة الصناديق «CFH»، إن الشركة تستهدف الوصول بحجم المحافظ التى تديرها إلى 4 مليارات جنيه بحلول الربع الأول من 2018، مقارنةً بإجمالى أصول 3.2 مليار جنيه حالياً.
وكشف شلبى عن توسعات جديدة خلال الفترة المقبلة، على رأسها نشاط السمسرة، بهدف زيادة قاعدة المتداولين، للوصول إلى مايقرب من 100 متداول، خلال 2018 حيث تم تعيين مدير للتداول ليكون على رأس العملية.
تابع أن الشركة تستهدف جذب أصول لادارتها بنحو 100 مليون جنيه من الأصول التى تطرحها وزارة الأوقاف، والبالغة 600 مليون جنيه، بالإضافة إلى المنافسة على اقتناص استثمارات من التأمينات الاجتماعية بقيمة مليار جنيه.
أضاف شلبى، أن تعافى صناديق النقد أمر طبيعى ولاسيما بعد زيادة البنوك للقاعدة الرأسمالية لها، وزيادة حجم الودائع لديها.
وتدير «CFH» حالياً صندوق بنك مصر لضمان رأس المال، بصافى قيمة أصول 454.8 مليون جنيه، وبعائد محقق بلغ 12.52% خلال الإثنا عشر شهراً الماضية.
وقال أحمد أبوالسعد العضو المنتدب لشركة «رسملة» مصر لإدارة الأصول، إن الشركة تستهدف زيادة أصول المحافظ تحت الإدارة بنسبة 20%، لتصل إلى 8 مليارات جنيه خلال 2018، بالإضافة إلى المنافسة على اجتذاب أصول جديدة تحت إدارتها ضمن المناقصات المحدودة التى تجريها هيئتى الأوقاف والتأمينات الاجتماعية.
وأضاف أن الشركة تعتزم إطلاق صناديق جديدة خلال العام المالى الجديد، ولكنه لم يفصح عن نوعها أو صافى قيمة الأصول المستهدف الوصول له، لحين الانتهاء من جميع الإجراءات.
وتدير «رسملة» صندوقين بحجم أصول تصل إلى 518.5 مليون جنيه، أحدهما يتبع بنك «ABC» بقيمة سوقية 248.45 مليون جنيه وبعائد محقق 35.74% خلال 12 شهراً، وصندوق «EDBE» بصافى أصول بقيمة 270.03 مليون جنيه، وبعائد تخطى الـ 14% خلال 12 شهراً.
وشهدت مناقصة هيئة الأوقاف، على إدارة أصول بقيمة 600 مليون جنيه منافسة كبيرة بين 4 شركات قدمت عروضها للهيئة تضم «بلتون» والمجموعة المالية هيرميس، و«سى آى كابيتال» ورسملة مصر لإدراة الأصول.
وأنهت رسملة مصر العام الماضى بأداء جيد ساهم فى اعتلاء صندوق بنك المؤسسة العربية المصرفية للأسهم الذى تديره الشركة قائمة الصناديق المصرية من حيث الأداء ليحقق 74.75% نمواً، إضافة إلى نجاحها فى جذب عملاء جدد، والتركيز على المحافظ المالية، ما أسهم فى زيادة حجم الأصول المدارة بنسبة 47.7% خلال العام السابق لتصل إلى 6.5 مليار جنيه.
وقالت رنا العدوى العضو المنتدب بشركة أكيومن، إن الشركة تستهدف رفع الأصول تحت الإدارة بمليار جنيه خلال عام 2018، لتتناسب مع مستهدفات الشركة خلال العام المقبل، وقالت إن «أكيومن» تتنافس على إدارة صناديق شركات التأمين الخاصة، وصناديق الأوقاف، وشركات أخرى لم تعلن عنها.
وتابعت أن الشركة تسعى لإضافة منتج جديد للصناديق خلال الربع الأول من 2018، وتدرس إدارة الصندوق العقارى للتعمير والإسكان، والعمل على صناديق المؤشرات.
وترى العدوى، أن المحافظ الإستثمارية تفوقت على صناديق الإستثمار خلال الفترة الأخيرة، نتيجة للضوابط المقيدة لإدارة الصناديق، بخلاف ما تمتاز به من مرونة بالمقارنة بصناديق الاستثمار.
وكشفت عن قيام الشركة بحملات ترويجية فى دول الخليج لاقت قبولاً، خاصة بعد تحرير سعر صرف الجنيه، والإصلاحات الاقتصادية التى بدأتها الحكومة المصرية بخلاف الطروحات الحكومية المتوقعة الفترة المقبلة، وتستهدف الشركة حملات أوسع فى دول الخليج كالإمارات والسعودية.
وكشف محمد مصطفى العضو المنتدب لشركة العربى الأفريقى لإدارة الاستثمارات عن اعتزام، إطلاق 3 صناديق استثمار جديدة خلال 2018، إحداها منتج جديد على السوق، ولم يحدد حجم الأصول المستهدفة أن يديرها الصندوق، لحين الانتهاء من اللمسات النهائية، متوقعاً أن يصل حجم الأصول تحت الإدارة 4 مليارات جنيه، بنهاية 2017.
أضاف مصطفى، أن الشركة تقدمت للمنافسة على إدارة، شريحة الأصول التى طرحتها الأوقاف بقيمة 600 مليون جنيه، وتسعى لاقتناص أكبر قدر من الأصول لتعظيم القيمة السوقية تحت إدارتها.
ويدير «العربى الأفريقى» 4 صناديق، تتنوع بين صندوق أسهم بصافى أصول 207.6 مليون جنيه، وصندوق حماية رأس المال بإجمالى أصول 11.3 مليون جنيه، وبأصول بلغت 219 مليون جنيه صندوق أسواق نقد (AAIB Juman)، بالإضافة إلى صندوق دخل ثابت بقيمة 175 مليون جنيه.
واختتم البنك العربى الأفريقى قائمة الأصول المليارية، لصناديق البنوك، خلال الربع الثالث من 2017، من خلال صافى أصول بقيمة 1.34 مليار جنيه موزعين على 3 صناديق، استطاعوا إضافة 10.6% إلى الأصول مقارنةً بالربع الثانى، فى حين انخفض بنفس النسبة تقريباً عندما قورن بحجم أصول صناديق البنك خلال 2016.