«أوروبا» تُشدد فحص الموالح.. و«السعودية» تُهدد بمقاطعة «الرمان» بعد «الجوافة»
تواجه صادرات الحاصلات الزراعية المصرية مزيدا من الصعوبات بشأن تشديد إجراءات فحص الشحنات المصدرة، وقررت دول الاتحاد الأوروبى تعزيز إجراءات فحص الموالح، بينما لوحت السعودية بوقف استقبال الرمان بعد أيام من وقفها للجوافة بسبب متبقيات المبيدات.
وأرسلت المفوضية الأوروبية خطابا للإدارة المركزية للحجر الزراعى المصرى، ﻹخطارها بأن دول الاتحاد الأوروبى شددت إجراءاتها على استيراد الموالح المصرية، عبر مضاعفة نسب الفحص عليها 3 مرات، لمواجهة أية مخالفات، تضر بمساحاتها الزراعية بالأمراض النباتية.
قالت مصادر فى الإدارة المركزية للحجر الزراعى المصرى لـ«البورصة» إن القرار لن يطبق على مصر فقط، بل يشمل العديد من الدول التى تُصدر محاصيل زراعية لأوروبا.
أوضحت، أن نسبة الفحص قبل اﻹجراءات المستحدثة كانت تغطى 25% من الحاويات فى كل شحنة تصديرية، ورفعتها المفوضية إلى 100%.
لفتت المصادر، إلى أن المفوضية اﻷوروبية ستبدأ العمل بالقرار مطلع فبراير المقبل، ويستمر العمل به حتى نهاية العام 2018، وفقًا لخطاب الإدارة العامة للصحة والصحة النباتية بالمفوضية الأوروبية للحجر المصرى.
وتوقعت المفوضية وفقًا لخطابها، إجراء مراجعات لكل دولة شملها زيادة نسبة الفحص خلال العام 2018، حتى يتسنى اتخاذ قرار باستمرار العمل به من عدمه.
وقال مصدرو الموالح المصريين إن قرار المفوضية اﻷوروبية احترازى، وجاء نتيجة مخاوفها على دول جنوب الاتحاد من الإصابة بالحشرات الحجرية.
قال على عيسى، الرئيس السابق للمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن القرار يطبق على العديد من الدول غير مصر، وأغلبها فى قارة أفريقيا، لكن كل دولة على منتج مختلف.
أوضح عيسى، أن دول إسبانيا وإيطاليا واليونان تزرع مساحات واسعة من الموالح، والقرار جاء لحمايتها من الحشرات الحجرية خاصة ذباية البحر الأبيض المتوسط (الفاكهة)، وتستقبل دول أوروبا مجتمعة نحو 220 ألف طن من الموالح المصرية سنويًا.
وذكر مصدر، فى المجلس التصديرى، للحاصلات الزراعية أن القرار غير مؤثر على التعاقدات الحالية والمستقبلية، خاصة أنه لم يرد أى شكوى من المحصول خلال الموسم الماضى، لكن يجب التشديد على المصدرين الالتزام بالمواصفات التى تطلبها كل دولة.
واشتكت وزارة البيئة السعودية من دخول شحنات كبيرة من الرمان المصرى مصابة بمتبقيات المبيدات، وهددت بحظره حال استمرار هذا الوضع، كما فعلت مع الجوافة الأسبوع الماضى للسبب ذاته.
قال شريف البلتاجي، عضو المجلس التصديرى، إن القطاع بالتعاون مع وزارة الزراعة يسعيان ﻹقرار منظومة للمحاصيل التصديرية بهدف الالتزام بالمواصفات التى تطلبها كل دولة مستهدفة.
أوضح البلتاجى، أن دول الاتحاد خفضت نسب الفحص على محصول العنب بداية من الموسم الحالى نتيجة عدم ورود أى شكاوى إليها خلال المواسم السابقة، وتسعى لإضافة أكبر عدد ممكن من المحاصيل فى المنظومة.
لفت إلى أن الحاصلات الزراعية شهدت دخول عدد كبير من المصدرين منذ تحرير أسعار الصرف فى نوفمبر 2016، وبعضهم غير مسجلين لدى المجلس، ولا أحد يعلم الطرق التى يتعاملون بها.