فرحات: التوسع فى الزراعة يحتاج لفتح أسواق جديدة وزيادة التسويق
ارتفعت المساحات المنزرعة بالموالح خلال السنوات العشر الأخيرة بنسبة 41%، لتسجل 349.8 ألف فدان الموسم الماضى، مقابل 248.5 ألف فدان موسم 2006 – 2007 بزيادة 101 ألف فدان.
وذكر تقرير وزارة الزراعة الأمريكية، أن البرتقال يستحوذ على النسبة الأكبر من المساحات المنزرعة بالموالح، حيث يُفضله المزارعون على الفواكه الأخرى.
وقال أحمد فرحات، رئيس شركة إكسترا جلوبال لتصدير الحاصلات الزراعية إن زيادة مساحات البرتقال عن باقى الأصناف ترجع لارتفاع الطلب عليه فى السوق المحلى والتصدير.
وتتيح سلاسل التوريد لصغار المزارعين الذين لم يكن لديهم القدرة على التصدير قبل ذلك الاستفادة من أسواق التصدير عبر بيع محاصيلهم للتجار وكبار المصدرين.
ويٌزرع البرتقال فى جميع محافظات مصر تقريبًا، لكن تستحوذ محافظات القليوبية، والبحيرة، والشرقية، والإسماعيلية، والمنوفية على النصيب الأكبر.
أضاف فرحات، أن التوسع فى المساحات المنزرعة يحتاج لفتح أسواق جديدة خلال المواسم المقبلة، والقدرة على رفع معدلات التسويق بالأسواق الحالية، وفى مقدمتها الدول العربية.
أشار إلى أن الدول العربية يمكنها استيعاب كميات كبيرة من المنتج المصرى، لكن عمليات رفض المنتجات المتكررة خلال الفترة الأخيرة والأحداث السياسية والاقتصادية التى تمر بها بعض الدول تمنع صغار المصدرين من المجازفة.
وقال إسلام باشا، رئيس شركة بست هارفست للتصدير، إن زيادة التسويق فى الدول العربية يحتاج لإنشاء مناطق تجارية على الحدود، بحيث يتم تخزين الإنتاج فيها على أن تقوم هذه الدول بالسحب منها بحسب الاحتياج.
أضاف: «هذا الإجراء سيضمن للمصدرين الثقة فى الأسواق، ومن ثم يمكنهم التعاقد على كميات كبيرة كل موسم، لكن يجب أولا المحافظة على المواصفات والجودة».
ويستغرق حصاد البرتقال عادة ما بين أربعة وخمسة أشهر، ومن بين جميع الأصناف يمثل البرتقال «أبوسرة» أكثرهم انتشارًا بنسبة 60% من جميع الأنواع.
وزاد إنتاج البرتقال بشكل ملحوظ فى السنوات العشر الماضية لتلبية الطلب من الأسواق المحلية والدولية، وارتفع الإنتاج بنسبة 64% ما يعادل 1.170 مليون طن ليصل 3 ملايين طن الموسم الماضى مقابل 2.83 مليون طن فى الموسم السابق له.
ووفقا لوزارة الزراعة الأمريكية، تُعد مصر فى عام 2016-2017 سادس أكبر منتج للبرتقال فى العالم بعد البرازيل والصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى (بدون إنتاج إسبانيا) والمكسيك.
وتوقع التقرير زيادة إنتاج البرتقال بنسبة 6% فى الموسم الجارى بما يعادل 180 ألف طن ليرتفع من 3 ملايين طن إلى 3.180 مليون طن.
وترجع الزيادة فى الإنتاج إلى نمو المساحة المحصودة بسبب تحسن الأحوال الجوية، فضلا عن زيادة فى عدد الأشجار المثمرة الجديدة.
ويعتمد إنتاج البرتقال المصرى على الرى من نهر النيل، بجانب التربة الخصبة وأشعة الشمس على مدار السنة التى تسمح بإنتاج غلة عالية من الفاكهة ذات النوعية الجيدة.
وعلى الرغم من أن بعض البساتين المصرية تحافظ على أشجار البرتقال لمدة تصل 25 عاما، فإن الأشجار فى المناخ المصرى هى الأكثر إنتاجية فى فترة بين 4 و15 سنة من عمر الشجرة.
وفى صعيد مصر يفضل المنتجون زراعة البرتقال خلال أوائل فبراير، بينما يمتد موسم الزراعة فى مناطق أخرى خصوصًا فى منطقة الدلتا إلى شهر مارس.