يعقوب: المصدرون الجدد يسعون للحصول على شحنات أكبر
بصل: الأسعار تختلف بحسب الإنتاجية وجودة المحصول ومعدلات الطلب
يحدد المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، متوسط أسعار التصدير قبل كل موسم، ولكن بعض الشركات تصدر بأسعار أقل بداية الموسم، لكسب عملاء جدد ما يؤدى لحرق الأسعار، والتأثير على عوائد التصدير.
وقال تقرير وزارة الزراعة الأمريكية، إنه رغم تحديد سعر لشراء المحصول من المزارعين بحسب الجودة، لكن بعض المُصدرين يعرضون أسعارًا أعلى لشراء المحصول للاستحواذ على كميات أكبر والتصدير بأسعار مخفضة.
وقال محسن بصل، رئيس شركة بصل للحاصلات الزراعية، إن الأسعار تختلف من موسم لآخر بحسب الإنتاجية وجودة المحصول، ومعدلات الطلب فى السوق العالمى.
أضاف أن بعض المواسم تشهد تراجعًا فى طلبات التصدير، وبالتالى تؤثر على أسعار الشراء المحلية من المزارعين، ما عرضهم لخسائر فى ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج.
أوضح بصل أن «التعويم» رفع من قيمة المنتج فى الخارج، لكنه فى حالة وجود زيادة بالإنتاج المحلى وثبات حجم التعاقدات سيرجع ذلك على الأسعار المحلية، ما يعود سلبًا على السوق بشكل كامل.
ووفقًا للتقرير الأمريكى، فغالبية مصدرى الموالح هم أيضًا منتجون، حيث يمتلكون مرافق تعبئة معتمدة من الحكومة للتصدير، كما أنهم يشترون من المزارعين المحليين حال عدم تلبية إنتاجهم لاحتياجاتهم التصديرية.
فى حين يملك مصدرون آخرون مرافق التعبئة ولكنهم لا ينتجون البرتقال ويعتمدون أساساً على المزارعين المحليين.
ويُطلب من المزارعين تسليم محصولهم إلى إحدى مرافق التعبئة المعتمدة التى تكون عادة قريبة من مزارعهم مقابل تلقى سعر الشراء، ومع ذلك فالعديد من المصدرين لديهم عقود مع المزارعين لشراء المحصول، ويتحملون مسئولية النقل لمرافق التعبئة.
وقال نبيل يعقوب، رئيس شركة نيفكس للحاصلات الزراعية، إن سياسات بعض المصدرين الخاطئة فى التعامل مع الأسواق الخارجية تتسبب أحيانًا فى انخفاض حجم التعاقدات التصديرية بشكل كامل.
أضاف أن بعض المصدرين يقدمون أسعارًا زهيدة فى بداية الموسم، وقد يرجع ذلك إما لضعف جودة شحناتهم، أو رغبتهم فى الحصول على أكبر كمية من التعاقدات لصالحهم وإن كانت بهامش ربح ضعيف.
وتابع: «هذه الأفعال تأتى غالبًا من مبتدأى التصدير، أو المصدرين المؤقتين، والذين يدخلون السوق لفترات قصيرة، ما يتسبب فى خسارة عدد كبير من العملاء».