السيسى: يجب تحسين خدمات السكك الحديدية عند أى زيادة فى الأسعار
عرفات: 52 مليار جنيه مصروفات السكك الحديدية حتى عام 2022
1.3 مليار جنيه تعاقد على الإعلانات لتنمية موارد الهيئة
طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم الاثنين هيئة الرقابة الإدارية بمتابعة موضوع زيادة الأسعار مع وزارة النقل وتزويده بالتقارير اللازمة فى هذا الخصوص، كما طالب بضرورة إعادة الطرق والأراضى إلى أصلها عقب الانتهاء من أى مشروع.. قائلاً: “يتعين على الشركات ألا تخرج من الطريق ولا تأخذ مستخلصاتها إلا عقب الانتهاء منه وتجهيزه وتنظيفه”.
جاء ذلك فى مداخلة للرئيس السيسى أثناء الكلمة التى ألقاها وزير النقل هشام عرفات على هامش افتتاحه عدد من المشروعات الجديدة التى تضم طرقاً وكبارى ومحاور ربط بمدينة العاشر من رمضان.
وافتتح الرئيس اليوم الاثنين عبر “الفيديو كونفرنس”، طريق شبرا – بنها الحر بطول 40 كيلو متراً، بتكلفة 3.6 مليار جنيه، ومن المتوقع أن يبلغ حجم المرور على الطريق فى اليوم نحو 160 ألف سيارة، كما افتتح الرئيس كوبرى المهندس سليمان متولى الذى يخدم مطار العاصمة الإدارية الجديدة.
وعلق السيسى على طريق السويس الذى سيكون عليه ضغط كبير عقب نقل العمل للعاصمة الإدارية الجديدة.. قائلاً: “لاحظت تكدساً للسيارات على طريق السويس بطول 3 كيلو مترات (أى الناس القادمة من الشروق والرحاب ومدينتى والسويس) مع أننا كنا طلبنا بعمل 6 أو 7 حارات للطريق، إلا أن الزملاء كانوا يقولون، إن الكلام هذا غير مناسب وفوجئت اليوم أن هذا الطريق عليه تكدس”.. مطالباً فى هذا الصدد بضرورة زيادة حجم الطرق وعدد حاراتها عن المخطط لها لتقليل التكدس.
وحول محور “طما” على النيل والجزء الخاص بالـ 700 متر الذى مازال بها نزاعات ملكية.. طالب الرئيس السيسى كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتسليم الـ700 متر نهاية الشهر الجارى لوزارة النقل على أن ينتهى الموضوع بالكامل فى مارس المقبل.
وتساءل الرئيس عبدالفتاح السيسى عن حجم مصروفات وتحصيل السكة الحديد، حيث أجاب وزير النقل قائلاً: “إننا نحصل من قطارات المسافات الطويلة والمتوسطة حوالى 1.9 مليار جنيه، بالإضافة إلى 300 مليون جنيه من عملية نقل البضائع والتى تأثرت بمنظومة دعم السولار فى حين تبلغ مصاريف السكك الحديدية حوالى 5.5 مليار جنيه”.
كما تساءل السيسى عن نسبة الدخل التى قد تصل إلى 2.3% وحجم الصرف.. قائلاً: «إنه من المهم أن يدرك المصريون ذلك وأن يحصلوا على خدمة فى مقابل الزيادة المطروحة، ويجب أن تكون الزيادة مناسبة».
وقال وزير النقل: «نحن سنصرف على السكة الحديد حتى عام 2022 حوالى 52 مليار جنيه، والزيادة بالفعل مناسبة فهناك خطوط لن تتعدى الزيادة بها على 25%، أما خطوط الضواحى القديمة فهى أساساً مجاناً ويجب رفع أسعارها حيث يستعملها 190 مليون شخص سنوياً ونخسر منها مبالغ خيالية».
وأشار إلى أن الوزارة اتجهت إلى تنمية الموارد من حصيلة الإعلانات حيث نفذت عقد إعلانات بقيمة مليار و300 مليون جنيه لأول مرة فى تاريخ السكك الحديدية.
وتساءل السيسى عن حجم المديونية للسكة الحديد، حيث أجاب عرفات قائلاً: «إننا نرغب فى عمل تصفير للمديونية، وكان هناك قرار مجلس الوزراء فى عام 2006 بذلك، ولكن للأسف لم ينفذ».. مضيفاً: إن الديون المترتبة على أصل الدين وصل إلى حوالى 40 مليار جنيه إلى جانب الخسائر السنوية.
ولفت إلى أن منظومة الأسعار سيئة للغاية بالإضافة إلى هروب نقل البضائع من السكة الحديد..قائلاً: «إن العمل على تحسين السكك الحديدية بدأ بالفعل بإصلاح البنية الأساسية وبدأت نقل البضائع تتحسن».. مضيفاً: «إنه بالنظر إلى منظومة السولار سيزيد من تحسن نقل البضائع».
وعقب الافتتاح قال الرئيس السيسى: « أحب أن أعلق على موضوع زيادة قيمة تذاكر القطارات، إحنا بنتكلم فى 50 مليار جنيه لمشروعات محتملة خلال العامين القادمين، وتم البدء فيها منذ عام أو أكثر ونتكلم كذلك فى 40 مليار جنيه أو أكثر مديونية سابقة عن هذا القطاع».
أضاف: «أريد أن أقول إن كل التمويلات التى نراها، مثل مشروعات السكة الحديد والأنفاق، هى عبارة عن قروض لابد أن يتم تسديدها، وليست أرباحاً لصالح المرفق، وبالتالى نحن نتحدث عن إجراء اقتصادى مناسب لتسديد مديونيات هذا المرفق».
وقال الرئيس، إنه من الضرورى أن نضع فى اعتبارنا التكلفة المتزايدة لخدمة هذه المديونية، وشدد الرئيس فى هذا الخصوص على ضرورة التصدى بواقعية لمشكلاتنا بأنفسنا، مؤكداً فى الوقت ذاته «أنه لابد أن يقابل أى زيادة فى السعر تحسناً فى الخدمة حتى يشعر المواطن بالراحة، مع الوضع فى الاعتبار أن النقل فى حد ذاته هو خدمة».
تابع: «لابد أن تكون وسائل النقل بشكل يليق بالإنسان المصرى»، وعقب ذلك افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى طريق القاهرة / العين السخنة ثم كوبرى مطار اسفنكس الدولى، وتساءل عقب الافتتاح عن أسباب تأخير أعمال محور 30 يونيو.
وأجاب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير:«لا يوجد تأخير حيث إن المرحلة الأولى وهى من طريق الإسماعيلية الصحراوى / بورسعيد مقسمة لقطاعين الأول من مصر / الإسماعيلية الصحراوى حتى طريق القنطرة / الصالحية هو جاهز تقريباً وسيتم افتتاحه قريباً، والقطاع الثانى من المرحلة الأولى يشمل الطريق الدولى الساحلى بورسعيد وحتى طريق الصالحية ونتيجة لمروره فى بحيرة المنزلة وهى مناطق صعبة جداً تأخرت أعمال تأسيس الطريق لأننا نرغب فى أن يكون العمل على أكمل وجه، وخلال شهر سيتم تسيير السيارات عليه من أجل تطبيع الطريق».. مؤكداً أنه سيتم الانتهاء منه بشكل كامل فى 30 يونيو.
أضاف: «لو أضفنا عمل القوات المسلحة ووزارة الإسكان لما ذكره وزير النقل سنصل إلى 3 مراحل بحجم 7 آلاف طرق بتكاليف 84 مليار جنيه وليس 10 مليارات جنيه وما ذكر تعمل فيه هيئة الطرق والكبارى».