الشركة تخطط لضخ استثمارات جديدة بمجال التصنيع المحلى للإلكترونيات
قال شريف بركات، نائب رئيس شركة سامسونج إلكترونيكس مصر، إن استراتيجية الشركة فى مصر تعتمد على عدة محاور؛ أهمها معرفة الاحتياجات المحلية، مبيناً أن كل سوق له خصائصه وطبيعته وظروفه الاقتصادية وثقافته المجتمعية، وهو ما يتيح لـ«سامسونج» تقديم المنتجات التى تناسب كل سوق على حدة.
وأشار إلى أن سامسونج تولى اهتماماً كبيراً لخدمات ما بعد البيع فى السوق المحلى باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من باقة المنتجات والخدمات التى تقدمها سامسونج للسوق المصرى.
قامت «سامسونج» بتنظيم وإطلاق عدد من المبادرات لتشجيع الشباب على تحويل الأفكار لمبادرات أعمال ومشروعات ناشئة وتشجيع المطورين على ابتكار التطبيقات المحلية المناسبة لأجهزة سامسونج الذكية فى المنطقة العربية.
أضاف: نركز أيضاً على المساهمة فى تنمية المجتمع وخاصة التعليم من خلال توفير الأجهزة والأدوات لتطوير عدد من المدارس الحكومية وإمدادها بكل الأدوات التى تساعد على التعلم بشكل مبتكر.
ووفقاً لـ«بركات» تمكنت «سامسونج» من الاستحواذ على حصة سوقية بلغت 42% من سوق الهواتف المحمولة خلال 2017، وهو ما نسعى للمحافظة عليه وزيادته خلال العام الجديد.
وتراهن الشركة على التكنولوجيا ومواصلة الابتكار وإدخال خصائص ووظائف جديدة فى هواتفنا الذكية خلال 2018، بما يضمن تجربة استثنائية لكل المستهلكين المصريين.
تمتلك «سامسونج» مصنعاً فى بنى سويف للتليفزيونات، وتدرس البدء فى تصنيع منتجات إضافية بجانب أجهزة التليفزيون فى السوق المحلى.
ويبلغ حجم إنتاج الشاشات بمصنع بنى سويف نحو 2.8 مليون وحدة سنوياً.
ويصل حجم مبيعات الشركة فى السوق المحلى بما يعادل 20% من إجمالى الإنتاج، ويتم تصدير نحو 80% من إنتاج المصنع.
وكانت الشركة قد اتفقت على تصنيع الغسالات محلياً عبر شراكة مع شركة راية.
وقال «بركات»، إن هذه الخطوة يجب أن تسبقها دراسات جدوى مستفيضة وعدد من الدراسات السوقية الأخرى التى تضمن اتخاذ تلك الخطوة على أسس اقتصادية سليمة لتحقيق النتائج المرجوة.
وتخطط «سامسونج» لضخ المزيد من الاستثمارات داخل مصر، وتحديداً فى مجال التصنيع المحلى للأجهزة الإلكترونية.
وذكر «بركات»، أن استثمارات «سامسونج» فى مصنعها ببنى سويف تخطت 270 مليون دولار، ويُعد المصنع من أفضل 5 مصانع لـ«سامسونج» على مستوى العالم من حيث عدد العاملين والطاقة الإنتاجية، ويعمل به نحو 1500 عامل مدربين على أعلى مستوى.
عن تغير القوة الشرائية فى مصر نتيجة أوضاع الاقتصاد قال: مما لا شك فيه أن تعويم الجنيه المصرى كان له تأثير كبير على سوق إلكترونيات المستهلكين، ونتيجة تعويم الجنيه، ارتفعت أسعار الأجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة فى السوق بصورة عامة.
أضاف: نسعى فى «سامسونج» لمواجهة ذلك من خلال محورين؛ اﻷول طرح منتجات بفئات سعرية مختلفة تتمتع بأعلى مستويات الجودة؛ حتى تناسب جميع الشرائح الاقتصادية فى مصر، ومساعدة المستهلكين على الشراء بالتقسيط من خلال الشراكة مع شركة راية.
وتوقع «بركات» تخفيف الضغوط الشرائية على المستهلكين بشكل تدريجى مع استقرار الاقتصاد المصرى، لتعمل آليات السوق على تحقيق نوع من التوازن والاستقرار فى الأسعار.