البنا: التصدير يمهد للتوسع فى زراعة نخيل البلح
وافقت الصين رسميًا على استيراد ثمار الرمان والتمور المصرية بدءاً من الموسم المقبل، ويطالب مصدرون مصريون بضرورة الاهتمام بالإنتاج المحلى لزيادة الانتشار فى الأسواق الخارجية.
قال الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة، إن التصدير للصين يُمهد للتوسع فى زراعة نخيل البلح التى تلقى ثمارها رواجاً فى الخارج.
أوضح البنا، أن الوزارة تسعى لزيادة القيمة المضافة من المحصول، خاصة وأن مصر تتفوق فى زراعة النخيل من خلال الأصناف الجديدة، والتى يمكن أن نستخلص منها السكر السائل والمركزات.
وتملك مصر 14 مليون نخلة، تنتج نحو 1.3 مليون طن، وتُعد محافظة مرسى مطروح هى الأكثر زراعة للمحصول، تليها الوادى الجديد، والشرقية.
قال هشام المصرى، المدير العام لشركة أورينت جروب للصناعات الغذائية، إن فتح السوق الصينى خطوة جيدة نحو تنمية الصادرات المصرية من التمور، لكنه لا توجد كميات كافية للتصدير فى الفترة الحالية.
أوضح أن مصر تفقد نحو 50% من الإنتاج السنوى بسبب سوء التعامل مع المنتج بعد الحصاد، ما يرفع السعر ويضعف المنافسة فى الخارج، بخلاف عدم وجود كميات تكفى طلبات الأسواق.
وتفقد مصر نحو 44 ألف طن من التمور الطازجة سنويًا، و13 ألف طن من التمور الجافة، بصورة أولية وقت الحصاد، فى حين تفقد الكميات المتبقية فى عمليات ما بعد الحصاد وفقًا لوزارة الزراعة.
أضاف أن حجم صادرات التمور الموسم الأخير لم تتجاوز 79 ألف طن، وتوجد طلبات تصدير بحجم 25 ألف طن سنويًا لا يوجد إنتاج يفى بها، وحال تنمية القطاع يمكن أن ترتفع الصادرات إلى 250 ألف طن على أقل تقدير خلال سنوات قليلة.
أضاف محمد حجاج، مدير تصدير شركة أبوعوف للصناعات الغذائية، إن تنمية القطاع تحتاج إعداد أبحاث لتطوير جودة التمور وليس التوسع فى المساحات المنزرعة بالنخيل.
لفت إلى أن الشركة صدرت شحنة للصين قبل عام، وأخرى قبل عدة أيام، لكن الأسواق الخارجية تطلب مواصفات مرتفعة يجب أن مراعاتها لتنال إعجاب المستهلكين فى الدول المستوردة.
وأعلنت الصين بدء إجراءات استيراد الرمان المصرى للمرة الأولى، وتشهد اﻷيام المقبلة استعدادات لعقد مباحثات مع الحجر الزراعي، للتأكد من إجراءات السلامة والجودة.