منصور: وقف هدر الإنتاج يرفع من المعروض لحساب السوقين المحلى والتصدير
حدد العاملون بتصنيع الخضراوات والفاكهة أبرز المعوقات التى تواجه التوسع بالقطاع ومنها صعوبة الحصول على التراخيص وتوعية المزارعين بالممارسات الزراعية الصحيحة، وتشجع الاستثمار فى التصنيع الزراعى.
قال إريك منصور، المدير التجارى لشركة جيفركس للصناعات الغذائية، إن القطاع يشهد نموًا واضحًا فى السنوات الأخيرة، رغم التحديات التى يواجهها الاقتصاد المصرى بالكامل.
أضاف أن الإنتاج من أجل التصدير ينمو بوتيرة كبيرة، لكن مصر مازالت تواجه العديد من العقبات نحو التنمية، ومنها الممارسات الزراعية الخاطئة التى تُفسد جزءاً كبيراً من الإنتاج، بخلاف الفاقد وقت الحصاد.
ويُقدر حجم الفاقد من محاصيل الخضراوات والفاكهة بين 30 و%40 من إجمالى المحصول سنويًا، بسبب ضعف الإمكانيات المتوافرة لدى المزارعين وفقًا لتقرير وزارة الزراعة الأمريكية، بما يصل إلى نحو 5 مليارات جنيه سنويًا.
أوضح التقرير، أن نسبة الفاقد سنوياً فى بعض الخضراوات مثل الفاصوليا الخضراء وصل إلى %17 والخيار %18 والطماطم %25 والفلفل %15 والبصل %11 والبطاطس %8، وفى البرتقال %9 والتفاح %20 والعنب %9 والموز %17 والمانجو %15.
أوضح منصور، أن المحافظة على المُهدر من الإنتاج يرفع من المعروض لحساب السوقين المحلى والتصدير، وبالتالى ستنخفض الأسعار وترتفع تنافسية المنتج المصرى فى الخارج، ما يفتح فرصًا جديدة للتصدير بالأسواق الجديدة.
وقدر تقرير وزارة الزراعة الأمريكية عدد الشركات العاملة فى تصنيع الخضراوات والفواكه بنحو 532 شركة، بإجمالى مبيعات محلية تتجاوز 80 مليون دولار.
وقال محمود هندى، مدير عام شركة النيل للصناعات الغذائية، إن الصناعة تحتاج لتسهيل الحصول على تراخيص إقامة مصانع جديدة بالقرب من الأراضى الزراعية الخاصة بالشركات.
أضاف أن شركة النيل تُحاول إقامة مصنع جديد لتصنيع البطاطس منذ أكثر من عام، ورتبت مع العديد من الشركات المستوردة للشراكة، والأمر متوقف بسبب التراخيص.
أشار إلى أهمية تسهيل التعامل داخل قطاع حماية الأراضى بوزارة الزراعة، والتفرقة بين البناء بالمخالفة، والبناء بهدف الاستثمار.
أوضح هندى، أن بناء المصانع وسط الزراعات يوفر نسبية كبيرة من الفاقد أثناء النقل، كما يوفر جزءاً جيداً من تكاليف الشحن، ويرفع القيمة التسويقية للمنتجات داخليًا وخارجيًا.