حلبى: يمكن زيادة الصادرات المصرية إلى 500 مليون دولار بحلول 2020 بمزيد من الجهد
توقعت الغرفة العربية البرزيلية زيادة قيمة الصادرات المصرية للبرازيل إلى 500 مليون دولار بحلول العام 2020، مقابل 193 مليون دولار بنهاية العام 2017، بارتفاع نسبته 159%.
قال ميشيل حلبى، المدير التنفيذى، والأمين العام للغرفة العربية البرازيلية، إن واردات البرازيل من مصر ليست كبيرة فى مقابل الصادرات التى تتخطى مليارى دولار سنوياً.
أضاف: “يمكن تنمية الصادرات المصرية خلال الفترة المقبلة عبر التعرف على الثقافات، وزيادة البعثات الترويجية المصرية للبرزيل، وهذا الدور سيأتى من خلال القطاع الخاص المصري، وليست الحكومة وحدها”.
أضاف، أن الإقبال على المنتجات المصرية كبير، لكن المستهلك البرازيلى لا يعرفها بصورة جيدة، وهو ما نحتاج دعمه، وستساعد اتفاقية (الميركسور) فى ذلك، بعد أن دخلت حيز التنفيذ سبتمبر 2017.
على صعيد تعديل قوائم اتفاقية (الميركسور) وضم بعض المنتجات المصرية المعفاة من القوائم الأربع الأخيرة إلى القائمة الأولى، أوضح حلبى، أنه تم الاجتماع باللجنة المسئولة عن الاتفاقية، وستصدر قرارها فى غضون 6 شهور.
وتضم الاتفاقية 5 قوائم كل واحدة تضم عدة منتجات يتم تطبيق رفع الجمارك عليها تدريجيًا، الأولى منها بدأت التنفيذ فى سبتمبر الماضى، والثانية تستمر لمدة 4 سنوات، والثالثة 8 سنوات، والأخيرتين على 10 سنوات.
أشار إلى أن دولتى لبنان وتونس طلبتا الانضمام لاتفاقية الميركسور رسمياً، واللجنة تدرس ضمهما حالياً، بينما طلبا أيضاً الأردن والمغرب، ومن المتوقع ان تتوسع الاتفاقية لتضم فى مرحلة لاحقة دول الخليج والجزائر.
قال روبنز حنون رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية، إن الغرفة بدأت التعريف بالمنتجات المصرية فى البرزيل، والتى تملك ميزة تنافسية فى السوق البرازيلى،فى مقدمتها الصناعات الغذائية، ومنها زيت الزيتون، والتمور، بخلاف السجاد، والصناعات الهندسية، وأدوات الديكور، والأثاث.
وفضلت الغرفة الابتعاد فى البداية عن المنتجات الطازجة من الخضراوات والفاكهة، والتى تستغرق وقتًا للاتفاق على الإجراءات الحجرية بين الدولتين، وأيضًا التى لا يوجد عليها عوائق جمركية كبيرة.
قال إلى حركة التجارة بين مصر والبرازيل تواجه عوائق منها عدم وجود خطوط ملاحية مباشرة بين الطرفين، ما يرفع التكلفة،بجانب اللغة التى تحد من عملية التواصل.
أضاف: «الغرفة تتولى تنظيم مؤتمر استثمارى فى (ساوباولو) خلال أبريل المقبل، لمناقشة ذلك، وسيتم توجيه دعوات للمصدرين المصريين للتعرف على احتياجات السوقين وتذليل العقبات أمام حركة التجارة».
ذكر أن المؤتمر سيضم 6 جلسات نقاشية، أهمها التطوير والتنكولوجيا، والنقل واللوجيستيات، والطاقة الجديدة، ومنتجات الحلال، خاصة فى ظل وجود 15 مليون عربى فى البرازيل من بين 200 مليون مواطن.
لفت إلى أن الصناعات الغذائية المصرية تحتاج لتنظيم معارض وبعثات ترويجية متخصصة إلى البرازيل، للتعريف بها، خاصة على صعيد السلاسل التجارية والمطاعم، التى تستطيع الوصول إلى المستهلكين بصورة مباشرة.
وسيتم عمل لقاءات ثنائية مشتركة بين رجال الأعمال من الجانبين، على هامش المؤتمر، بالتنسيق مع مجلس الأعمال المصرية البرازيلى، وسيستهل ذلك تقارب أذواق الدوليين فى تفضيل المنتج المستورد.
قالت منار نصر، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن إجمالى صادرات القطاع الدول (الميركسور) بلغت خلال العام الماضى 26.3 مليون دولار تمثلت فى الزيتون المخلل والمصنع بما قيمته 15.09 مليون دولار، والخمائر بما قيمته 2.9 مليون دولار، والبذور والثمار الزيتية بما قيمته 2.89 مليون دولار ومحضرات خضر 2.64 مليون دولار.
تضمنت صادرات الصناعات الغذائية لدول (الميركسور) كلاً من البصل المجفف بقيمة 1.29 مليون دولار، والخضار المجفف بنحو 50 ألف دولار، والبطاطس المصنعة بنحو 26 ألف دولار، وزيوت وراتنجات العطرية بقيمة 23 ألف دولار، وزيت الزيتون بقيمة 10 آلاف دولار.
كتب: عمر عبدالحميد
سليم حسن
نهال سمير