«فؤاد»: 15% زيادة فى الصادرات خلال أول شهرين من الموسم الحالى بإجمالى 16 ألف طن
تعاقدت شركة «فينوس للنقل الدولى»، مع شركتى طيران من السعودية وإثيوبيا، بالإضافة إلى الاتفاق على استغلال الفراغات بطائرات الركاب على الخطوط الإماراتية وشركة «مجما»، لتوفير طاقات استيعابية للصادرات الزراعية المصرية.
قال أحمد فؤاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «فينوس للنقل الجوى»، عضو مجلس إدارة شعبة النقل الجوى بغرفة القاهرة التجارية، إن 98% من حجم أعمال الشركة عبارة عن شحن جوى حاصلات زراعية للسوق الأوروبى، موضحاً أن الشحن الجوى يتميز بالكميات القليلة ذات القيمة المادية الكبيرة.
أشار إلى أن الشحن الجوى يستحوذ على 2% فقط من حجم التجارة العالمية من حيث الكميات المنقولة، مقابل 98% للنقل البرى والبحرى.
أضاف أن النقل الجوى على الرغم من حصته السوقية من حيث الكميات، ولكنه يمثل 30% من قيمة المنقولات العالمية.
قدر «فؤاد»، إجمالى الكميات التى قامت الشركة بنقلها، خلال الموسم الماضى، بنحو 45 ألف طن بزيادة بين 15 و20% على العام السابق عليه، ونقلت الشركة حوالى 16 ألف طن منذ بداية الموسم، منتصف نوفمبر الماضى، وبزيادة 20% على الفترة نفسها من العام الماضى.
واستبعد «فؤاد» التنبؤ بمعدل النمو فى الصادرات الزراعية المشحونة جواً، الموسم الحالى؛ نظراً إلى حساسية القطاع رغم النمو الذى شهدته فى أول 60 يومياً من الموسم، لارتباطه بالعديد من العوامل الداخلية والخارجية التى يمكن أن تؤثر فى الكميات المصدرة.
أوضح أن شركات النقل الجوى تقدم خدمة للمصدر المصرى، ويجب أن تتميز بسرعة توفير الساحات التصديرية، بمجرد طلب المصدرين، وعلى سبيل المثال يمكن أن يطلب المصدر زيادة أو خفض الكميات المتفق عليها قبل موعد الشحن بـ48 ساعة، فقط، ويجب على الشركة سرعة التعامل مع الموقف.
وقال «فؤاد»، إن الشركة تعتمد على 3 ركائز أساسية لنقل المنتجات الزراعية من مصر للسوق الأوروبى فى المقام الأول عن طريق مصر للطيران للشحن الجوى سواء من خلال الفراغات على طائرات الركاب أو طائرات البضائع التابعة لها.
أضاف: حال عدم توافر أماكن فى مصر للطيران، يتم اللجوء إلى الفراغات المتوفرة على الخطوط الأجنبية التى لها رحلات مجدولة، وأخيراً الاتجاه إلى تأجير طائرات بضائع أجنبية.
قدَّر حجم أعمال الشركة خلال الـ60 يوماً الأولى من الموسم التصديرى الحالى بأكثر من 16 ألف طن بمتوسط بين 300 و340 طناً يومياً، المساحة المتوفرة فى مصر للطيران كانت 100 طن فقط، والباقى تم توفيره عن طريق الشركات الأجنبية المتعاقد معها.
يستمر موسم تصدير الخضر والفاكهة لمدة 8 أشهر، فقط، حيث ينطلق فى منتصف أكتوبر وحتى مايو من العام التالى، ويعد شهرا ديسمبر ويناير ذروة الموسم ويستحوذان على 35% من الموسم بالكامل.
أشار إلى أن عملية الشحن الجوى كانت تعانى فى الفترة عام 2011 و2012 تكدس البضائع فى المطار، بعد قرار الدول تحويل مسئولية أمان الشحنات على الدولة المصدرة، بعدما كان يتم فحص 10% فقط من الشحن أصبح يتم فحصها بالكامل.
أوضح أن هذا القرار أدى إلى تكدس البضائع؛ لعدم توافر سوى جهاز فحص واحد «الإكس راى»، وظلت الأزمة لمدة عام، ويوجد حالياً 6 أو 8 أجهزة فى قرية البضائع، بالإضافة إلى ساحتين مبردتين.
وقال «فؤاد»، إن الشركة نقلت نحو 2800 طن منتجات زراعة، خلال الفترة من 25 يناير 2011 إلى 11 فبراير، أيام ثورة يناير على الرغم من التوترات السياسية والأمنية، وقرار حظر التجول، وإعلان العديد من الدول وقف رحلاتها إلى مصر خلال تلك الفترة.
أضاف أن شركات الطيران الأجنبية كانت ترفض النزول فى القاهرة لقضاء وقت الراحة، والطيار كان يرفض قضاء راحته فى القاهرة، وكان يحصل عليها فى جدة بالسعودية، ويأتى لتحميل الشحنات والإقلاع مرة أخرى.
وشدد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة على أن الموسم الحالى شهد سوق الشحن الجوى أزمةً من نوع مختلف، تمثلت فى تحول خطوط الطيران العالمية إلى ثلاثة تكتلات اقتصادية كبيرة، وهى (الصين – أوروبا – أمريكا).
وأشار إلى أن التكتلات الثلاثة تستحوذ على 80% من حجم التجارة العالمية وحركة التجارة بينها نشطة بصورة جيدة فى الوقت الحالى، الأمر دفع الشركات العالمية إلى الاتجاه إلى تلك الأسواق على حساب باقى الدول.
أوضح أن تكلفة النقل بين الصين وأوروبا تتراوح بين 6 و10 دولارات للكيلو، وتصل إلى 20 يورو بين أوروبا وأمريكا، مقابل دولار واحد من مصر.
أضاف أن شركة «فينوس للشحن الجوى» اكتشفت تلك الأزمة مبكراً، ولذلك تعاقدت فى أكتوبر الماضى قبل انطلاق الموسم التصديرى مع شركات نقل جوى، منها الخطوط السعودية، والإثيوبية، والأردنية، والإماراتية، بالإضافة إلى شركة مجما للنقل الجوى.
أشار إلى أن أبرز المنتجات التى تنقلها الشركة من السوق المصرى للأوروبى (العنب الفراولة والفاصوليا الخضراء والخوخ)، ويعد المغرب وكينيا والسنغال أكبر المنافسين، بالإضافة إلى إسبانيا التى تتمتع بقرب المساحة، وانخفاض نولون النقل.
وفى سياق آخر، بدأت شركة فينوس إجراءات شركة جديدة تحت اسم «فينوس للشحن الجوى» متخصصة فى نقل البضائع العامة، تضم جميع أنواع البضائع باستثناء الحاصلات الزراعية، سواء جوياً أو بحرياً، وسيتم بدء العمل بها خلال الشهر والنصف المقبلين.
وتستهدف «فينوس» نقل ألف طن بضائع عن طريق الشركة الجديدة خلال أول عامين من انطلاقها من خلال النقل الجوى، بينما يصعب تحديد الكميات التى سيتم نقلها بحرياً خلال المرحلة الأولى من التشغيل.