وسياحيون: موسم آخر رمضان قد يشهد زيادة أسعار التذاكر إلى ما بين 16 و20 ألف جنيه
عزيز: تأخر عمليات التفويج لنهاية مارس يخلق مشاكل فى عمليات النقل والإقامة
عبدالوهاب: التذكرة مقومة على أساس «الوقود» وخدمات التشغيل بالمطارات
توقعت شركات طيران وسياحة دينية ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بنسب تتراوح بين 30 و50% خلال شهر أبريل المقبل، على أن ترتفع 70% خلال الأيام الأولى من شهر رمضان وصولاً إلى 100% خلال العشرة الأيام الأخيرة من رمضان.
وقالوا إن الأيام الأخيرة الماضية شهدت بالفعل تحريك للأسعار من قبل شركات الطيران الخاص وشركة مصر للطيران إذ بلغت أقل سعر تذكرة طيران لمناسك العمرة 7250 جنيهاً.
وقال حسن عزيز رئيس اتحاد النقل الجوى السابق، إن الفترة المقبلة ستشهد أزمات كبيرة فى عملية تفويج المعتمرين إلى الأراضى السعودية وكذلك فى عودتهم فى ظل ضيق الفترة التى سيحدث فيها التفويج.
وحددت وزارة السياحة أعداد المعتمرين خلال الموسم الجارى بـ500 ألف معتمر 20% منها خلال شهر رمضان المقبل فى إطار المساعى لخفض الضغوط على العملات الصعبة.
كما قررت فرض رسوم على المعتمرين قدرها 2000 ريال على من سبق له أداء مناسك العمرة خلال 3 سنوات الماضية، على أن ترتفع القيمة لـ 3000 ريال حال تكرار العمرة فى نفس العام الجارى.
ورأى عزيز، «أن موسم العمرة الجارى شهد أزمات قبل انطلاقه إذ انه يتزامن مع عودة المصريين من المملكة العربية السعودية، ورحلات مصر للطيران لنقل المشجعين المصريين لحضور كأس العالم لكرة القدم».
وأضاف أن كلما تأخرت عمليات التفويج إلى نهايات مارس الجارى أو إلى ابريل المقبل فإن الأمر سيكون دافعاً لشركات الطيران الخاص أو مصر للطيران لزيادة اسعار التذاكر اذ أن الفترة التى قبل رمضان سيكون وفقاً لمخططات وزارة السياحة ان يتم تفويج نحو 400 ألف إلى الأراضى السعودية وهو عدد كبير خلال فترة أقل من شهرين.
وقال مسئول فى شركة مصر للطيران، إن النسبة الأكبر من تفويج المعتمرين ستكون من نصيب شركة مصر للطيران والطيران الخاص السعودى فى حين لن تزيد نسبة الطيران الخاص المصرى عن 10% من الأعداد خلال الموسم الجارى.
وأضاف المسئول الذى فضل عدم الكشف عن اسمه «مصر للطيران فضلاً عن السماح بمنح أوزان أكبر للحقائب تصل إلى 46 كيلو فإنها أيضاً تمنح أسعاراً أفضل، لكن المنافسة بين الشركات الخاصة ستكون على الخدمة ».
وخرجت العديد من شركات الطيران الخاص المصرية من عمليات نقل المعتمرين فى ظل التناقص فى الاعداد خلال العامين الماضيين ولم يتبق سوى نحو شركتين تمنح إحداهما أوزانا تتراوح بين 30 إلى 50 كجم.
وهناك شركتين فقط من الطيران الخاص تعملان فى نشاط الحج والعمرة فى الوقت الحالى واحدة مملوكة لرجل الأعمال السعودى الشيخ ناصر الطيار والأخرى مملوكة لرجل الأعمال المصرى رامى لكح.
ولكن حسن عزيز رئيس اتحاد النقل الجوى السابق قال: «ربما تدخل إحدى شركات الطيران الخاص الأخرى مثل العالمية للطيران فى اللحظات الاخيرة وهى تستهدف شريحة عالية القدرة المالية من المسافرين فى اللحظات الأخيرة، إلا أنه فى جميع الأحوال نسبة حصص الطيران الخاص المصرى والسعودى منخفضة».
وأضاف بالتأكيد إيرادات الشركات سوف تتأثر جراء التراجع فى الأعداد، ولكنها ستعوض تلك الانخفاضات عبر زيادة الأسعار سواء لبرامج العمرة أو أسعار تذاكر الطيران.
وقال يسرى عبدالوهاب رئيس اتحاد الطيران الخاص، إن اسعار التذاكر ستتحدد على أساس أسعار الوقود وخدمات التشغيل فى المطارات من رسوم إقلاع وهبوط وصيانة وغيرها.
واعترف عبدالوهاب، بأن حصة الطيران الخاص ستكون ضئيلة مقارنة بحصص مصر للطيران وشركات الطيران السعودية العاملة فى مصر.
وقال وائل محروس مساعد المدير التنفيذى لشركة ديار المدينة السعودية لخدمات العمرة وإدارة الفنادق، إن تأخر عمليات التفويج للمعتمرين حتى نهاية مارس الجارى سيعمل على زيادة الأسعار وسيكون لصالح لشركات الطيران والفنادق فى السعودية.
أما نادر عماد مدير عام شركة ايلاف فى مصر فقد توقع وصول اسعار تذاكر الطيران لنحو 16 ألف جنيه و20 ألفاً فى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، مما سيحد من قدرة الراغبين على أداء مناسك العمرة خلال الموسم المقبل.