%38 زيادة فى أعداد «عجول التسمين»
تراجعت واردات مصر من الماشية الحية بشكل عام خلال العام الماضى بنسبة 20%، بينما ارتفعت حصة واردات رؤوس التسمين بنحو 38%.
قالت مصادر فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إن واردات الماشية الحية انخفضت إلى 200 ألف رأس فى العام الماضي، مقابل نحو 250 ألف رأس فى العام السابق له.
أضافت المصادر، أن الواردات توزعت بين 110 آلاف رأس للذبح الفورى، تصل أعمارها إلى عامين فى المتوسط، بخلاف 90 ألف رأس للتسمين.
ورغم تراجع الواردات بشكل عام، لكن عدد عجول التسمين المستوردة زاد بنحو 38% لتصعد إلى 90 ألف رأس مقابل 65 ألف رأس خلال العام السابق له».
وقال حسن حافظ، رئيس رابطة مستوردى الماشية الأفريقية، إن تحرير أسعار الصرف كان سببًا رئيسيًا لانخفاض الواردات بشكل عام، خاصة وأن قدرة المستهلكين الشرائية تراجعت كثيرًا بعد تضاعف الأسعار.
أضاف حافظ، أن الطلبات الاستيرادية تكون دائمًا مرتفعة كل شهر، توقعاً لتحسن الأوضاع وارتفاع الطلب على اللحوم محليًا، لكن ضعف السوق يمنع الشركات من تنفيذها بالكامل، ووفقًا لبيانات هيئة الخدمات البيطرية تصل الطلبات التى يُقدمها المستوردون من القطاع الخاص كل شهر 30 ألف رأس فى المتوسط، لكنها لم تُنفذ جميعها.
وتسبب قرار البنك المركزى بتحرير أسعار الصرف، فى ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه بما يزيد على 100%، ما ضاعف تكلفة الاستيراد، وبالتالى أسعار البيع المحلية، وزاد سعر صرف العملة الصعبة تدريجيًا عقب قرار التعويم من 8.88 جنيه فى للدولار إلى 17.67 جنيهًا حاليًا.
أضاف إبراهيم نور الدين، رئيس مجموعة نور الدين للثروة الحيوانية، إن السوق يحتاج لمزيد من التصحيحات على مستوى الدخول الشهرية للمستهلكين للموازنة بين الاحتياجات والقدرة على تلبيتها.
أوضح نور الدين، أن أسعار اللحوم القائم بلغت مستويات قياسية العام الماضى تخطت 60 جنيهًا فى الكيلو من الجاموس، و70 جنيهًا فى الكيلو من الأبقار، وذلك قبل أن تتراجع بنحو 18 جنيهًا لكل منهما نتيجة ضعف الطلب حاليًا.