هربت جنوب أفريقيا من تراجع تصنيفها إلى ما دون الدرجة الاستثمارية؛ حيث أبقت وكالة «موديز» تقييمها لدين البلاد دون تغيير، مستشهدةً بسياسات أكثر شفافية يمكن التنبؤ بها فى عهد الرئيس الجديد.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن «موديز» عدلت نظرتها للدولة الأفريقية من سلبية إلى مستقرة، وهذا القرار سيعزز المعنويات، وربما يرفع قيمة عملتها المحلية (الراند) التى صعدت بعد أن تولى سيريل رامافوسا، منصب رئيس الدولة الشهر الماضى.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن تجنب خفض تصنيف الاستثمار يجنب الدولة استبعادها من المؤشرات القياسية العالمية التى كان من الممكن أن تؤدى إلى تدفقات خارجية تصل إلى 100 مليار راند، وهو ما يعادل 8.4 مليار دولار.
وقالت الوكالة، إن «موديز» حافظت على تقييم العملة المحلية والأجنبية للبلاد عند مستوى «Baa3«، وهى أدنى درجة لمستوى الاستثمار، وهو ما يبقى جنوب أفريقيا على نفس مستوى إندونيسيا ورومانيا.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يتوسع فيه النمو فى الاقتصاد الأكثر تطوراً فى أفريقيا؛ حيث زادت توقعات الحكومة، العام الماضى، وقال وزير المالية نهلا نينى، الذى أعيد تعيينه الشهر الماضى، إن الخزانة الوطنية قد ترفع توقعاتها المتوقعة للنمو بنسبة 1.5% لعام 2018.
وقالت وزارة الخزانة الوطنية، إنها تعمل على توفير اليقين السياسى بشأن العديد من القضايا مثل تشريعات التعدين.
وقال تابى ليوكا، الخبير الاقتصادى المستقل فى جوهانسبرج، عبر الهاتف، »لا يزال لدينا نمو منخفض للغاية على مدى العامين المقبلين، وما زال لدينا عجز فى الإيرادات، بينما تجاوزنا بالفعل سقف الإنفاق، ونحتاج إلى إصلاح كل شىء إلى حد كبير”.