عصام ناصف رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة:
3.5 مليار جنيه إجمالى تعاقدات مرافق المرحلتين الأولى والثالثة من «مستقبل سيتى»
10 شركات عقارية تطور 3 آلاف فدان ضمن المشروع منفردة أو بالشراكة
الطلب الحقيقى حافظ على توازن السوق العام الماضى.. ولا طفرات سعرية جديدة العام الجارى
تتفاوض شركة المستقبل للتنمية العمرانية مع 3 من كبار المطورين العقاريين لتنمية ما يقرب من 1000 فدان بمشروع «مستقبل سيتى».
قال المهندس عصام ناصف، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، إنها تعتزم البت فى هذه العروض خلال العام الجارى.
أضاف فى مقابلة مع «البورصة»، إن شركة المستقبل أتمت التعاقد على تنمية وتطوير جميع أراضى النشاط السكنى للمرحلة الثالثة من «مستقبل سيتى»، ومساحتها 1700 فدان تقريباً مع نهاية 2017، ولم يتبق سوى بعض المناطق الخدمية وذلك فى إطار معدلات التنمية السريعة التى تعمل الشركة وفقًا لها حاليًا، بهدف التعامل مع التغيرات المتلاحقة فى السوق العقارى المحلى، وهو ما يدفع شركة المستقبل لمراجعة وتحديث خططها باستمرار بما يتناسب مع تلك التغيرات.
وأوضح أن الشركة أتمت التعاقد على المرحلتين الأولى والثالثة بمستقبل سيتى بإجمالى مساحة 3 آلاف فدان، تتنوع ما بين مشروعات سكنية وخدمية مع 10 من المطورين العقاريين وهى الأهلى للتنمية العقارية، الأهلى للاستثمارات العمرانية، وأرضك للتنمية والاستثمار العقارى، ووادى دجلة للتنمية العقارية وجراند بلازا والربوة للخدمات التعليمية، وبيتا إيجيبت، وتطوير مصر وحسن علام العقارية وآخر تعاقدات المستقبل جاءت مع شركة مكسيم وتتنوع تلك العقود ما بين البيع والمشاركة.
وتقسم الشركة مراحل تنمية المشروع وفقاً لمناطق حددتها مسبقاً ومن ثم، فإن عملية التطوير لا تجرى وفقاً لترتيب المراحل وإنما تبعاً للمناطق.
وأشار ناصف إلى حرص شركة المستقبل على التعاون مع المطورين الجادين فى جميع التخصصات سواء لتنمية الاستخدامات السكنية والتعليمية والصحية والتجارية – والإدارية والترفيهية والفندقية والنوادى الرياضية للمشاركة فى تنمية وتطوير «مستقبل سيتى» عن طريق اتباع طرق وآليات مختلفة للتعاون، والعمل على تلبية المتطلبات والاحتياجات طويلة الأجل للمشروع.
وكشف ناصف، أن «المستقبل للتنمية» تستهدف إنشاء شركات مساهمة ذات طبيعة خاصة مع بعض المطورين الجادين والكيانات المختلفة التى تتوفر لديها الملاءة المالية وسابقة الخبرة فى مجال الأنشطة والاستثمارات الخدمية، عن طريق دخول الشركة فى تأسيس شركات مساهمة بالمشروعات الخدمية لتحقيق تدفقات نقدية مستدامة تصل مدتها بين 25 و50 عاماً مع مطورين مميزين لتنفيذ مشروعات صحية وناد رياضى وغيرها.
وذكر أن المستقبل للتنمية وقعت بروتوكول مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لإمداد مشروع «مستقبل سيتى» بالمياه بتكلفة 1.7 مليار جنيه وتتولى الهيئة بتوفير احتياجات المشروع من مياه الشرب وتتراوح بين 250 و300 ألف متر مكعب يومياً.
وأنهت شركة المستقبل التعاقد على المرافق الرئيسية لإجمالى المرحلتين الأولى والثالثة، وتعاقدت على توريد وتنفيذ محطة محولات سيتى (1) جهد 220 /22 ك بتكلفة إجمالية 300 مليون جنيه وتوقع الانتهاء من الأعمال خلال الربع الأخير من عام 2019، وتعاقدت على توريد وتنفيذ شبكات كهرباء الجهد المتوسط والاتصالات للمرحلة الاولى بتكلفة 620 مليون جنيه وتوقع الانتهاء من الأعمال خلال الربع الأخير من عام 2019.
وتعاقدت الشركة على توريد وتنفيذ كابلات الربط الأرضية جهد 220 ك بتكلفة 321 مليون جنيه وتوقع الانتهاء من الأعمال خلال الربع الأخير عام من 2019، وفقاً لناصف.
وأشار أنه يجرى حالياً الانتهاء من إجراءات التعاقد على تنفيذ كابلات الربط الهوائية جهد 220 ك، بتكلفة151 مليون جنيه وتوقع الانتهاء من الأعمال خلال الربع الأخير من عام 2019، وتعمل على إتمام إجراءات التعاقد على نقل الخطوط على الحد الشمالى والحد الشرقى لمشروع مستقبل سيتى بتكلفة إجمالية 180 مليون جنيه ومتوقع الانتهاء منها خلال الربع الأخير من 2019.
وذكر ناصف، أن الشركة تتلقى عروضا لتنفيذ مشروعات لوجيستية داخل المدينة، ويجرى العمل على دراستها لتختار الأنشطة بما لا يتعارض مع طبيعة المشروع وأيضاً بما يتوافق مع السياسة العامة للشركة ووفقاً للمخطط العام للمدينة وبما يحقق قيمة مضافة حقيقية للتنمية العمرانية الجارية بمعرفه المطورين المميزين القائمين على أعمال التطوير بالمدينة.
وأوضح أن الاستثمار العقارى فى مصر أظهر مرونة وتماسكاً بدرجة كبيرة خلال عام 2017، لأن جميع المؤشرات كانت تُجزم بأن السوق العقارى سيشهد حالة من الارتباك جراء ما حدث من المتغيرات لإصلاح الوضع الاقتصادى، إلا أن الشركات استطاعت تحقيق مبيعات جيدة بما يعكس قوة وصلابة هذا القطاع وقدرته على مواجهة الأزمات المختلفة.
أشار إلى أن السوق ينطوى على مقومات عديدة، أهمها أن الطلب على الأنشطة العقارية فى مصر مدفوعاً بقوة شرائية كبرى ناتجة عن الزيادة السكانية الضخمة، والتى تتطلب توفير وحدات تلبى احتياجات جميع الشرائح، وهو ما يجعل الطلب فى السوق حقيقياً، وموجهاً للاستخدام الفعلى للسكن.
ولفت إلى أن الاستقرار النسبى فى سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وأسعار التنفيذ يدفعان لاستقرار نسبى فى أسعار العقارات.
واستبعد أن يشهد السوق العقارى طفرات سعرية جديدة خلال عام 2018، ولكن المتوقع ارتفاعاً طفيفاً على أسعار التكلفة، وبالتالى أسعار البيع بما يمكن أن يستوعبه السوق حالياً.
كما أوضح ناصف أن العاصمة الجديدة بما يجرى عليها من أعمال ترفع من مستوى العمران بمنطقة شرق القاهرة وما يجرى بها من خدمات ينعكس بالإيجاب على جميع المشروعات الجارية بالمنطقة وإلى التكامل العمرانى المتوقع بها.
وشدد على ضرورة وجود نوع من التكامل بين المخطط العام وخطة العمل لجميع المشروعات التى تنفذ فى امتداد القاهرة الجديدة، حتى لا تحدث ازدواجية فى تلك المشروعات.
وتعد شركة المستقبل للتنمية العمرانية المطور الرئيسى لمشروع مستقبل سيتى بمساحة 11 ألف فدان تقريباً والمشروع يتضمن 5 مراحل مقسمة 6 آلاف فدان للمشروعات السكنية المتكاملة و2.5 ألف فدان للطرق والمساحات الخضرء و2.5 ألف فدان للمشروعات الخدمية.
وتتولى الشركة أعمال التنمية والإدارة والاستثمار للمشروع وتشمل تنفيذ مشروعات البنية الأساسية مثل شبكات الطرق والمياه والكهرباء والاتصالات والصرف الصحى وخدمات مكافحة الحريق وتوصيل الغاز الطبيعى والتخطيط الاساسى والتنسيق الجمالى والحضارى للمشروع بوجه عام وإدارة المرافق، كما تقوم المستقبل بتنفيذ المرافق والخدمات والقيام بأعمال التصميم والإشراف على تنفيذ المشروعات وفقاً للبرامج الزمنية المحددة للتنفيذ، وكذلك اعداد تصور شامل واشتراطات للتصميم والاستدامة بالإضافة إلى عمليات التسويق والبيع لأراضى المشروع.