قررت هيئة سكك حديد مصر مد تعاقدها مع شركة «تاليس»؛ لتجديد الخط الواصل بين مدينتى القاهرة وبنها، والبالغ طوله 48 كيلومتراً.
ويأتى هذا الإعلان فى إطار عقد تجديد الخط الواصل بين القاهرة والإسكندرية، والذى ينقل أكثر من 25 مليون مسافر سنوياً.
وسيعمل هذا المشروع على تحسين مستوى السلامة المرورية والأمن ليسمح للقطارات بالسفر بسرعة تصل إلى 160 كم/ ساعة؛ حيث تبلغ السرعة حالياً 120 كم/ ساعة.
ومن المتوقع أن يتضاعف حجم الحركة المرورية، وستزيد كل هذه التغييرات من قدرة نقل الركاب والبضائع عبر الخط الرئيسى الذى يربط شمال وجنوب البلاد من الإسكندرية إلى القاهرة وصولاً إلى أسوان.
ويتضمن قسم القاهرة – بنها 9 محطات على امتداد 48 كيلومتراً، ويعد واحداً من خطوط النقل الأكثر ازدحاماً ضمن شبكة القطارات فى مصر.
وستعمل «تاليس» على تزويد هذا القسم بتقنيات أنظمة الإشارات ذاتها التى يجرى تطبيقها حالياً ضمن قسم بنها – الإسكندرية.
وسيسهم اعتماد أنظمة إشارة منسجمة فيما بينها على طول ممر سكة حديد القاهرة – الإسكندرية فى تمكين سكك حديد مصر من مراقبة وإدارة جميع العمليات الحرجة بشكل آنٍ على امتداد هذا الخط ذى الحركة المرورية الكثيفة.
ويعمل التعاقد على توفير كوكبة من تقنيات أنظمة الإشارات الجديدة، بما يشمل تطبيق 9 أجهزة إلكترونية متشابكة، و11 من نقاط التقاطع والمعدات الميدانية، فضلاً عن تأمين الترابط بين جميع الأنظمة والمعدات المتواجدة حالياً.
ويشمل العقد الجديد لـ«تاليس» إصلاح أنظمة الطاقة ذات الصلة، وتحديث الأبنية التقنية الحالية، وتشييد غيرها من الأبنية الجديدة ضمن عدد من المواقع المختلفة.
وسيتمكن مركز التحكم فى المرور من إدارة الخط بالكامل من القاهرة إلى الإسكندرية.
تجدر الإشارة إلى أن سكك حديد مصر تعمل على اعتماد برنامج لتحديث شبكة السكك الحديدية.
وتشكل «تاليس» جزءاً رئيسياً من هذا المشروع، بدايةً بمشروع خط القاهرة – الإسكندرية، مروراً بالعقد الذى فازت به الشركة، مؤخراً، لتجديد أنظمة الإشارة والاتصالات ضمن القسم البالغ طوله 180 كيلومتراً بين مدينتى أسيوط ونجع حمادى، والواقع فى صعيد مصر كجزء من ممر سكة حديد الإسكندرية – القاهرة – أسوان.