كازاخستان حجر الزاوية فى استغلال المنطقة لتحقيق الأمن الغذائى
تعتبر مصالح الصين فى آسيا الوسطى اقتصادية بحتة وموجهة نحو إنشاء مركز زراعى تموله هى مستغلة ترك روسيا ممارستها نفوذها القوى فى المنطقة حيث تخلت عن خططها لإدراجها فى الاتحاد الاقتصادى الأوروبى الآسيوى.
مصلحة الصين فى آسيا الوسطى هى التجارة أو على وجه الدقة إنشاء خطوط السكك الحديدية والشحن وتدعيم الاستثمارات الزراعية فى البلدان الغنية بالقمح، مثل كازاخستان التى تعد جوهر طموحات الصين الزراعية فى المنطقة حيث تعهدت الشركات الصينية العام الماضى بالالتزام بحوالى 600 مليون دولار للزراعة هناك، بحلول عام 2024 وزيادة استيراد القمح الكازاخستانى.
وتحتاج قيرغيزستان إلى استثمارات أجنبية لتعزيز النمو، لكنها قلقة سياسياً من عواقب السماح للصين بالدخول إلى النظام السياسى المحلى.
كما تخطط الصين لشراء الحبوب الروسية وتحريك تلك التجارة على طول سكة الحديد المشتركة عبر مانشوريان عبر شركة كوفكو الصينية المملوكة للدولة، وهى صفقة بمثابة نتيجة ملموسة لمبادرة الحزام والطريق.
ووفقاً لوزارة الزراعة تعهدت الشركة الصينية المسئولة عن استيراد الحبوب والزيوت والمواد الغذائية، بتأمين إمدادات الغذاء الوطنى من خلال التحكم فى حصة أكبر الموارد الزراعية العالمية.
أن السمة المميزة للعلاقة المستقبلية بين الصين وآسيا الوسطى، تتمثل فى مدى توافق المصالح الصينية مع مصالح آسيا الوسطى.
ولكن يجب على الصين أن تدير معركتها الغذائية بما يحقق مصالح جيرانها أيضاً، وليس كما يقول مسئولوها إن آسيا الوسطى قطعة غنية من الكعك الممنوحة للشعب الصينى اليوم من قبل السماء، وقد وصف مسئول عسكرى صينى الاهتمام بآسيا الوسطى قائلاً إن التقدم باتجاه الغرب كان ضرورة تاريخية للأمة الصينية معتبرها مرتبطة بمصير بلاده ويجب استردادها لخدمة نهضتهم وليس كمنطقة حدودية.