أقيم مهرجان دولى للأفلام السينمائية متخصص فى قضايا التدخين، وبالتأكيد ليس بهدف الدعوة للتدخين،
ولكنها دعوة لمتابعة أول مهرجان سينمائى دولى يقام حول مستقبل صناعة التبغ فىالعالم، والذى يمثل محاولة جادة للتعريف بما توصل إليه العلم من فرص حقيقية لمساعدة المدخنين الراغبين فى الإقلاع عن التدخين، أو على الأقل التقليلمن مخاطره عبر وسائل إلكترونية حديثة تعتمد على تكنولوجيا تسخين التبغ وليس حرقه.
المهرجان الذى أقيم على هامش النسخة الخامسة من المنتدى العالمى للنيكوتين – والذى عُقد بالعاصمة البولندية وارسو- يمثل نقطة تحولفى مجال الأفلام الوثائقية القصيرة، فهو الأول من نوعه من حيث الشكلوالمضمون والأهداف، وينم عن وعى بأهمية مناقشة قضية التدخين، وما يرتبط بها من قضايا مصيرية لنسبة كبيرة مجتمعات العالم؛ حيث عُرض 20 فيلماً قصيراًووثائقياً تناولت كيفية تطور صناعة التبغ منذ اكتشافه وحتى اللحظة الراهنة، وانعكاس تلك التطورات إيجاباً على مستقبل هذه الصناعة والمتعاملين معها.
عالم التدخين والنيكوتين – منتجات تقلل أخطار التبغ – السجائر الإلكترونية والبدائل الأخرى.. كلها عناوين لأهم القضايا التى ناقشها المهرجان عبرمجموعة أفلام قصيرة تتراوح مدتها ما بين 3 دقائق وعشرين دقيقة للفيلموجميعها تبرز أهمية تقليل مخاطر وأضرار النيكوتين، وتكشف مستقبل صناعةالتبغ حول العالم، وما توصل إليه العلم من أساليب وتقنيات تقلل من أضرارالتدخين.
وتعد قضية توفير البديل الآمن والأقل ضرراً للمدخنين، المحورالرئيسى للمهرجان، فبعد أن أثبتت الأبحاث العلمية والدراسات الطبيةالعالمية الحجم الكبير لمخاطر تدخين السجائر التقليدية والتى تعتمد على حرق التبغ، انتبه العالم إلى ضرورة تبنى طرق مبتكرة لتجنب أسلوب حرق التبغ،واستبداله بالتسخين.
وأكدت نتائج الأبحاث والدراسات العلمية التىقامت بها أكبر المراكز البحثية على مستوى العالم، أنَّ تكنولوجيا تسخينالتبغ تقلل من الأضرار الناتجة عن التدخين التقليدى بنسب غير مسبوقة تصلإلى أكثر من 95%.
وتشارك فى المهرجان 8 دول هى (المملكة المتحدة،والولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، تايلاند، أستراليا، المجر،نيوزيلاندا، وإيطاليا) ومن أهم الأفلام المشاركة فى المهرجان 5 أفلام دفعةواحدة من إنتاج المملكة المتحدة هى (التغيير – مقدمة حول الفيب للمدخنين -النصائح الأهم لتدخين الفيب بأمان – سلامة السجائر الإلكترونية شرح الحقائق – سحب) فيما شاركت إيطاليا بفيلم «الحياة فى الدخان»، وأستراليا بفيلمالفيب والأمراض العقلية، بينما قدمت نيوزيلاندا فيلم خطة لشعوبنا.
أما فرنسا فشاركت فى المهرجان بـ3 أفلام هى (حروب النيكوتين، مستقبلمتفائل، وتدخين الفيب وليس الموت). وتعد أفلام «الارتباك العالمى» و«ثقافةالتدخين فى اليونان وجنوب أفريقيا والهند» هى الأخرى من أهم الأفلام التىشاركت فى المهرجان، وطرحت رؤى مختلفة عن ثقافة التدخين وأساليبه الحديثة.
ومن اللافت استهداف الأفلام المعروضة فى المهرجان لنشر وتشكيل وعى جماعى لدىالمدخنين حول العالم بأهمية تقليل مخاطر طرق التدخين التقليدية، وتقديم يدالعون لكل مدخن يرغب إما فى الإقلاع عن التدخين وإما تقليل أضراره، وذلك عن طريق تغيير الثقافات والعادات المتعلقة بالتدخين.. وتوفير بدائل أكثرأمناً لهم تساعدهم على تحقيق اهدافهم، ومن بين تلك البدائل المنتجاتالإلكترونية التى تعتمد على تسخين التبغ بدلاً من حرقه.
يذكر أن المنتدى العالمى للنيكوتين هو اللقاء العالمى الوحيد الذى يركز على دور منتجاتالنيكوتين الأقل ضرراً فى مساعدة المدخنين للإقلاع عن التدخين، وتهدفالنسخة الخامسة من المنتدى مناقشة «إعادة التفكير بشأن النيكوتين»، وهوأيضاً عنوان المنتدى، حيث يعتقد المنظمون، أنَّ هذا يعكس الاستعداد الموجود حالياً لفحص الأنماط المتغيرة والعلوم الناشئة المتعلقة بالنيكوتين.
كما يهدف إلى جمع كل هؤلاء الذين قد لا يحصلون على فرصة للالتقاء ومناقشة دورمنتجات النيكوتين الأقل ضرراً حول العالم فى مكان واحد مع الخبراءوالمتخصصين من كل أرجاء العالم للاستماع لآرائهم حول قضايا التدخين والتبغالوقوف على نتائج أحدث الدراسات التى تناقش هذه القضايا وتهتم بها وتبحثفيها.