هبطت أسهم شركة «هارلى ديفيدسون» الأمريكية، المتخصصة فى صناعة الدراجات النارية، بنسبة %8، خلال اﻷسبوع الماضى، بعد أن أعلن صانع الدراجات النارية تسبب التعريفات الجمركية الجديدة المفروضة من قبل الاتحاد اﻷوروبى، فى زيادة هائلة فى التكلفة.
وفى غضون ذلك، قال بنك «مورجان ستانلى»، إنَّ مشاكل الشركة تتخطى أى مشكلات تتعلق بالضرائب على الواردات، مضيفاً، فى مذكرة صادرة إلى العملاء، أن «قرار هارلى بنقل بعض إنتاجها إلى الخارج يبدو مستبعداً».
وقال المحلل المتخصص فى شئون صناعة السيارات لدى «مورجان ستانلى» آدم جوناس: «هل ستنقل هارلى ديفيدسون الإنتاج بالفعل إلى تايلاند أو الهند لصناعة دراجاتها من أجل سوق الاتحاد الأوروبى؟ لسنا مقتنعين».
وأضاف «جوناس»، أنه رغم توضيح المصنعين منذ فترة طويلة أسباب الإنتاج فى أسواق قريبة من الأسواق النهائية، والتى تكمن فى الحد من الضرائب والتكاليف اللوجستية وتقلب قيمة العملات الأجنبية، فإنه لا يُرى استثمار «هارلى ديفيدسون» لرأسمال كبير لإنتاج كميات كبيرة من المنتجات فى آسيا، وتوريدها إلى الاتحاد الأوروبى، كحل متوسط الأجل أو طويل اﻷجل.
وقال موقع «ماركت إنسايدر»، إنَّ «مورجان ستانلى» يظل يعطى للسهم قيمة أعلى من متوسطات نظرائه، فقيمة السهم المستهدفة تبلغ 53 دولاراً، وهو ما يقل بدولار واحد عن القيمة المستهدفة فى السابق، ولكنها لا تزال أعلى بنسبة %28 من القيمة التى تم تداول السهم بها الجمعة الماضية.
ومع ذلك، تشعر «هارلى» بالقلق من مشاركة الشركة فى استراتيجية علاقات عامة محفوفة بالمخاطر، من خلال تحدى الرئيس اﻷمريكى دونالد ترامب، الذى أطلق التعريفات الأوروبية عن طريق فرض تعريفات جمركية على الصلب والألومنيوم المستورد فى بداية فصل الصيف الجارى.
وتعتبر شركة هارلى، فى خضم خطة تحول استمرت لعقد من الزمان، والتى بدورها تستهدف العثور على سائقين جدد أصغر سناً لتحويلهم إلى علامة هارلى التجارية، على أمل أن يؤدى ذلك إلى ارتفاع المبيعات.
وقد أشار تقرير اﻷرباح اﻷخير إلى معاناة الشركة من تراجع بنسبة %12 فى مبيعاتها فى الولايات المتحدة.
وقال «مورجان ستانلى»، إنه فى الوقت الذى تعتبر فيه المبيعات الدولية عنصراً مهماً فى خطة نمو الشركة، فإنَّ أوروبا استحوذت على نسبة %38 من مبيعات العلامة التجارية عام 2017، إذ تعد القاعدة الجماهيرية الأمريكية التى ستحافظ على أعمال الشركة.
وقال «جوناس»: “نرى أن رد فعل الشركة على التعريفات يُظهر بعض المخاطر المتعلقة بهذه الاستراتيجية التى تتجاوز صراعات التجارة العالمية المحتملة»، مضيفاً أنه ينبغى على المستثمرين تقدير أن التوسع الدولى سيُقاد على الأرجح من قبل مزيج أقل من المنتجات، ما يؤدى إلى ضرب الهوامش الإضافية.