شكلت مستويات الدعوم التى بلغتها الأسهم موسم صيد وفير لتكوين الأجانب مراكز شرائية بأسعار رخيصة.
واستطاعت أسهم القطاع العقارى تضميد نزيف خسائر البورصة على مدار 9 جلسات، خلال تعاملات أمس، والوقوف فى وجه حركة التصحيح الجديدة بقيادة «جلوبال تليكوم»، التى لا تقل حدة عن سابقتها، خلال مايو الماضى، وهوَّت بالمؤشر نحو قاع أقل من سابقه عند 15500 نقطة، لينهى المؤشر الرئيسى للبورصة تعاملات أمس على تراجع طفيف %0.34 حتى مستوى 15786 نقطة.
وتعرض قطاع العقارات لضغوطات بعد إعلان الحكومة نية هيئة المجتمعات العمرانية تثبيت أسعار الأراضى لمدة ثلاث سنوات، واحتمالية فرض ضريبة %2.5 على مبيعات العقارات، يتعرض القطاع لمزيد من الضغط، على صعيد مالكى الأراضى (مصر الجديدة ومدينة نصر) أو المطورين (بالم هيلز، وإعمار، سوديك).
قال مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «بلتون» لتداول الأوراق المالية، إنَّ الخسائر المتوالية التى تكبدها القطاع العقارى، خلال الأسابيع الماضية، والتى وصلت به نحو مستويات دعوم حرجة، تؤكد معاودة ارتداد المؤشر نحو منطقة 16300 نقطة فى الأجل القصير، فى طور مرحلة التعافى لأسهم العقارات التى بدت أمس.
وتحول مؤشر العقارات نحو الصعود مرة أخرى، خلال تعاملات الأمس، بعد خسائر دامت على مدار 9 جلسات بنمو %1.72، بقيادة «بالم هيلز»، مسجلةً نمو %3.7 حتى مستوى 4.22 جنيه، بينما سجل «طلعت مصطفى» ارتفاعاً %3.71، ملامسة منطقة 11.67 جنيه، بينما زاد سهم «سوديك» %3 بعد تذبذب عنيف خلال الجلسة بين مستوى 20.2 هبوطاً و24 جنيهاً لأعلى.
ويرى «عجينة»، أنَّ الارتداد من المستويات الحالية التى بلغها السوق يعد الأرجح، خلال الفترة المقبلة، على الأقل فى الأجل القصير؛ نتيجة القاع الجديد الذى لامسه المؤشر عند 15800 نقطة والذى يعد الأقل من سابقه خلال الموجة الحادة التى ضربت المؤشرات مايو الماضى.
وأنهت جميع المؤشرات على الضوء الأحمر كما هو حال الخميس الماضى، ويكون المؤشر الرئيسى EGX30 أقل الخاسرين بتراجع %0.34 حتى مستوى 15785 نقطة، وانخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً %0.83 حتى منطقة 1977 نقطة، بينما شهد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة تراجع %1.2 حتى مستوى 775 نقطة.
واتجه إجمالى تعاملات المستثمرين نحو الشراء فيما عدا المصريين، مسجلين صافى بيع بقيمة 832.2 مليون جنيه، بنسبة استحواذ %62.2، بينما اتجه المستثمرون الأجانب نحو الشراء، مسجلين صافى مشتريات بقيمة 793 مليون جنيه، بنسبة استحواذ %32.31.
وقال عبدالحميد إمام، المحلل المالى بشركة «تايكون» لتداول الأوراق المالية، إنَّ الأجانب تعيد تشكيل مراكزها المالية، وتجد فى المستويات السعرية المنخفضة التى وصلها السوق فرصة لا يمكن تعويضها.
وترجمت تعاملات المستثمرين اهتماماً لافتاً للمستثمرين الأجانب، على خلاف المصريين لتسجل المؤسسات الأجنبية 793.8 مليون جنيه، صافى مشتريات، بينما سجلت المؤسسات المصرية صافى مبيعات بقيمة 805 ملايين جنيه.
وتوقع «إمام» إنهاء السوق حالة التصحيح قريباً بدعم المستويات المنخفضة التى بلغتها الأسهم، مشيراً إلى أن الضغط الذى تعرض له سهم «جلوبال تيليكوم»، تصادف مع موجة تخارج المؤسسات المحلية.