«غريب»: أى صعود يعد فرصة لتخفيف المركز لحين تأكيد التعافى
دفعت توقعات بنوك الاستثمار بتثبيت البنك المركزى أسعار الفائدة، حتى نهاية العام الجارى على خلفية ارتفاع معدل التضخم الشهرى خلال يونيو الماضى إلى 3.5%، البورصة المصرية إلى معاودة التحرك العرضى فى ظل اتجاه الأجانب للبيع من جديد لينهى مؤشر البورصة الرئيسى تعاملات أمس على صعود طفيف بنحو 0.2% ليصل لمستوى 15952 نقطة، ليعيد اختبار مستوى 16000 نقطة مرة أخرى اليوم.
وشهدت الجلسة تحول السيولة إلى لاعبين جدد، استغلالاً لحالة الجمود الحالية، تجاهلت معها أغلب الأسهم القيادية، ليقتنص سهم «العربية لإدارة وتطوير الأصول» 11.8% من تعاملات السوق أمس مرتفعاً 10% ليغلق عند مستوى 3.44 جنيه، فيما حقق سهم «الحديد والصلب المصرية» ارتفاعاً بنسبة 10% ليصل لمستوى 7.3 جنيه.
قال عبدالرحمن متولى رئيس قسم التحليل الفنى لدى بحوث «فاروس»، إن القاع الأخير الذى لامسه السوق، يشير إلى حالة من القوة الكامنة للسوق، والتى لم تظهر بعد على حركة المؤشر البيانية، ما يعنى مزيداً من علامات استجماع السوق لقواه.
وتباينت المؤشرات بنهاية جلسة أمس ليرتفع المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 بمعدل 0.20% حتى منطقة 15922 نقطة، بعدما لامس 15971 نقطة خلال الجلسة، بينما سجل مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً ارتفاع بنفس المعدل تقريباً حتى منطقة 1997 نقطة، فى حين ثبت مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 على منطقة 779 نقطة بتحرك صفري.
ولفت متولى، إلى فشل القوى البيعية فى جذب المؤشر الرئيسى إلى مزيد من الهبوط، عند مستوى الدعم 15750 نقطة، ومع استمرار التحرك أعلى القاع الذى سجله السوق الاثنين الماضى سيعزز من احتمالية استجماع السوق لقواه، فى سياق الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط.
وخالفت المؤسسات المصرية كلا من المؤسسات العربية والأجانب متجهة نحو الشراء مسجلين صافى مشتريات بقيمة 56.7جنيه، بنسبة استحواذ 75.4% للمؤسسات ككل، بينما اتجهت المؤسسات الأجنبية نحو البيع بصافى 77.7 مليون جنيه، وسجلت المؤسسات العربية صافى بيع بقيمة 7.5 مليون جنيه.
قال سامح غريب رئيس قسم التحليل الفنى بشركة الجذور للوساطة فى الأوراق المالية، إن تلاشى زخم القوة الصعود وضعف القوة الشرائية خلال تعاملات أمس، يجعل أى صعود محتمل فرصة لتخفيف المراكز الشرائية، ونتيجة تخوف المستثمرين من ضخ مزيد من الاستثمارات بعد جلسة أمس الأول حتى يتسنى لمؤشر تأكيد الصعود، بالإضافة إلى انتظار القيمة العادلة لسهم القلعة.
وانخفضت قيم التداولات بنسبة 34%، لتصل الـ 724.7 مليون جنيه، من خلال تداول أسهم 173 شركة ارتفع منها أسهم 69 شركة، بينما انخفضت اسعار 60، ولم تتغير أسعار أسهم 44 شركة أخرى، من خلال 23 ألف عملية ووصول رأس المال السوقى إلى 889.4 مليار جنيه.
وتوقع غريب، أن يكون الاتجاه عرضياً مائلاً إلى الهبوط على المدى المتوسط، ومرتفع على المدى القصير، يدعمها الثبات أعلى مستوى 15500 نقطة، الذى عوض السوق آخر خسارة له بمقدار 500 نقطة، متوقعاً أن يتصدر أسهم «التجارى الدولي» و«المصرية للاتصالات» كممثل قوى ووحيد للقطاع حال خروج «جلوبال»، بالإضافة إلى سهم المجموعة المالية هيرميس بعد توزيع ربع سهم مجاني، وآخر حق للتوزيع اليوم.
واستحوذ المصريون على 75.39% من تعاملات السوق أمس، مسجلين صافى شراء بقيمة 92.67 مليون جنيه، بينما توجه المستثمرون الأجانب والعرب نحو البيع بصافى بيعى 75 مليون جنيه و23 مليون جنيه على التوالي، مستحوذين على 13% و8% من التعاملات.
وتوقع بنكا استثمار «بلتون المالية»، و«فاروس القابضة»، الإبقاء على أسعار الفائدة حتى نهاية العام مدفوعة بمستهدفات المركزى للتضخم حول 13% بنهاية 2018، ومحاولة استمرار جاذبية العوائد المصرية للمستثمرين الأجانب.