حث مسئول نفطى إيرانى، رفيع المستوى، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على عدم استخدام الاحتياطى الاستراتيجى للبترول فى البلاد لخفض الأسعار، وبدلاً من ذلك أن يقوم بإسقاط العقوبات على صادرات إيران من الخام.
وقال حسين كاظم بور أردبيلى، ممثل إيران لدى منظمة «أوبك»، مخاطباً الرئيس الأمريكى «نصيحتى إليكم يا سيادة الرئيس هى تجنب المساس بالاحتياطى الاستراتيجى للبترول لخفض الاسعار وبدلاً من ذلك التخلى عن فرض عقوبات على الخام الايرانى».
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أنَّ الإدارة الأمريكية تدرس بشكل نشط الاستفادة من مخزونات البترول الطارئة فى البلاد مع تزايد الضغط السياسى قبل انتخابات الكونجرس المقررة فى نوفمبر المقبل.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يسعى فيه ترامب، لتقليص صادرات البترول الإيرانية، بعد الانسحاب من الصفقة النووية مع البلاد التى تم إبرامها عام 2015.
ويضغط ترامب، على السعودية وبعض الدول الأخرى الأعضاء فى منظمة «أوبك» لملء أى فجوة فى العرض ستنشأ عندما تحد العقوبات الأمريكية من صادرات النفط الإيرانية.
وتوقعت الوكالة الأمريكية، أن يتم خفض التدفقات الإيرانية إلى النصف بمجرد سريان العقوبات الأمريكية يوم 4 نوفمبر المقبل.
وكشفت بيانات وكالة الطاقة الدولية، أنَّ «طهران» تقوم بشحن حوالى 2.5 مليون برميل يومياً من البترول.
وقام وفد من الحكومة الأمريكية بزيارة المملكة العربية السعودية، مؤخراً، لضمان استمرار توفير الطلب للأسواق العالمية بشكل كافٍ بعد الموعد النهائى، وبالفعل أعلن منتجون من بينهم المملكة العربية السعودية والإمارات وروسيا عن نيتهم لزيادة المعروض.
ومن جانبه، قال كاظم بور، إنَّ المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وروسيا أظهرت أن بإمكانها تسليم 2.5 مليون برميل يومياً من الصادرات الإيرانية، ولكن كان هذا خطأ فى التقدير، متوقعاً ارتفاع الأسعار.
ولم تكن هذه المرة الأولى التى يتفاعل فيها المسئول الإيرانى مع سياسات ترامب، ففى وقت سابق من الشهر الجارى قال كاظم بور، إنَّ التغريدات التى كتبها ترامب والتى انتقدت منظمة البلدان المصدرة للبترول«أوبك» دفعت أسعار البترول إلى الارتفاع بنحو 10 دولارات للبرميل.