تتمتع الاقتصادات الآسيوية الناشئة، خصوصاً تلك الموجودة فى جنوب شرق آسيا، بوضع أقوى من الناحية المالية مقارنة بأقرانها فى العالم، فى مواجهة مخاطر ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.
وأوضحت مذكرة بحثية جديدة صدرت الجمعة 20 يوليو، أن 4 من الاقتصادات الـ8 الأوائل فى جنوب شرق آسيا، تم تسجيلها على مؤشر الضعف الذى يصدره «بنك أيوديا» فى تايلاند مع انخفاض إندونيسيا فقط عن المستوى الأدنى.
وتحتل تايوان وتايلاند، المركزين الأول والثانى من حيث الصحة المالية، فى حين انزلقت تركيا والأرجنتين وفنزويلا فى قاع المؤشر بينما احتلت اندونيسيا المرتبة 16.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن مؤشر «بنك أيوديا» المؤلف من 24 دولة ناشئة يعطى أوزاناً متساوية لـ4 مؤشرات، والتى تتمثل فى رصيد الحساب الجارى والاحتياطى الأجنبى والدين الخارجى والتضخم.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن تحول تايلاند نحو نظام تحرير سعر الصرف منذ الأزمة المالية الآسيوية قبل عقدين من الزمان، وزيادة التجارة مع باقى العالم، أدى إلى دخول الاقتصاد فى وضع أقوى مع وجود فوائض «ضخمة» فى الحساب الجارى سنوياً تقريبًا منذ ذلك الحين إلى جانب زيادة الاحتياطيات الأجنبية.
وبدأت العديد من البنوك المركزية فى المنطقة، رفع أسعار الفائدة العام الحالى، مع تشديد بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى سياسته النقدية بما فى ذلك ماليزيا والفلبين والهند.
وأعلن «بنك أيوديا»، أن صانعى السياسة التايلانديين قد يقوموا العام الحالى بزيادة أسعار الفائدة بنسبة قدرها 25 نقطة أساس فى الربع الأخير.
وقال المحللون، إن تعديل سعر الفائدة هو أنسب استجابة للسياسات مقارنة بإجراءات أخرى مثل الضوابط الرأسمالية والتدابير التحفظية الكلية.
وأضاف المحللون، أن البدء المبكر فى سياسة التطبيع، من شأنه أن يشير إلى ثقة بنك تايلاند فى آفاق الاقتصاد والتضخم فى تايلاند، فى الوقت الذى يهدف أيضاً إلى وقف التدفقات إلى الخارج وتحقيق الاستقرار.