لم تكن مصر فقط هى المحظوظة باكتشاف حقل الغاز العملاق ظُهر بل أيضاً شركة التنقيب الإيطالية إينى التى أصبحت تتمتع بواحدة من أكبر احتياطيات الغاز فى العالم.
وأعلنت «إينى» عن اكتشاف أحد أكبر حقول الغاز الطبيعى فى العالم على سواحل مصر فى البحر المتوسط، وقالت وقتها إن حقل الغاز الذى أطلق عليه «ظُهر» يوجد على عمق 1450 متراً تحت سطح الماء على مساحة 100 كيلو متر مربع.
وقدرت الشركة الإيطالية احتياطات الحقل بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى، وهو ما يعادل نحو 5.5 مليار برميل من النفط، ووصفته بأكبر كشف يتحقق فى مصر وفى مياه البحر المتوسط، وقد يصبح من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعى على مستوى العالم.
وسارعت الشركة فى الحفر وتمكنت من بدء الاستخراج فى وقت قياسى من الحقل الذى يقع فى امتياز شروق وأنتجت منه تجريبياً فى 2017، كما تستعد لحفر بئر استكشافى فى منطقة امتياز نور أمام سواحل شمال سيناء.
ومنذ إعلان «إينى» عن الكشف العملاق أصبحت الشركة الإيطالية حديث الساعة فى مصر، ومصدراً للاحتفاء من كل وسائل الإعلام وبات اسمها يتردد بشكل دائم فى الخطابات الرئاسية، خاصة أن هذا الكشف وصفته الشركة بأنه سيحول مصير الطاقة فى مصر، وسيدخلها مرحلة جديدة خلال 4 سنوات، لما سيسهم فى تلبية احتياجات الاستهلاك المحلى من الغاز الطبيعى لعدة عقود، وتحقيق الاكتفاء الذاتى بنهاية العام 2018، وفائض بنهاية عام 2019.
علاقة إينى بمصر لا تقتصر على حقل ظُهر فقط، حيث أعلنت الشركة مايو الماضى، عن كشف نفطى جديد فى الصحراء الغربية بمصر فى امتياز جنوب غرب مليحة، الذى تملكه الشركة بالكامل عبر وحدتها «أيوك»، واستكمال أعمال التنقيب فى المناطق التى حصلت على حقووق امتيازها بمدن سيناء وخليج السويس والبحر المتوسط ودلتا النيل، بموجب العقد الموقع يونيو 2015 بين الشركة ووزارة البترول والبالغ قيمته مليارى دولار.
وأحيا كشف ظُهر آمال مصر فى التحول إلى مركز إقليمى للطاقة من خلال ربط إنتاج حقول الغاز الأخرى فى منطقة شرق المتوسط، خاصة فى المياه القبرصية، مع مرافق تسييل الغاز فى دمياط ورشيد المعطلة منذ سنوات بسبب تراجع الإنتاج المحلى.