انطلقت رحلة صعود «جى بى أوتو» خلال عام 2008، مع بداية ترخيص التوكتوك، وقانون منع ترخيص سيارات التاكسى التى مر على تصنيعها أكثر من 20 عاماً، فى إتاحة فرص قوية للنمو، استعدت لها الشركة باجتذاب عدد كبير من الموارد البشرية المرتبطة بنشاط السيارات، فضلاً عن التوسع فى الوكالات التجارية لمصنعى سيارات تنوع من شرائح العملاء المستهدفين، لترتفع معها إيرادات الشركة من 5.2 مليار جنيه فى 2008 إلى 17.6 مليار جنيه بنهاية 2017.
وشهدت السنوات الـ10 الماضية إضافات قوية للشركة بدأت بتوزيع سيارات مازدا، وجيلى، وشيرى، فضلاً عن توزيع إطارات «يوكوهاما»، و«ويستواك»، وعدد من الزيوت لشركات عالمية، فضلاً عن إنشاء مصنع للموتسيكلات ومصنع بريما لتجميع سيارات جيلى، كما أطلقت الشركة عدداً من الشركات فى مجال التمويل عبر منصة «جى بى كابيتال»، تضم شركات «تساهيل» للتمويل متناهى الصغر، و«درايف»، و «تمويلى»، و«جى بى ليس» للتأجير التمويلى، لينمو حجم نشاطها فى مجال التمويل بما يدفع الشركة لدراسة طرحه فى البورصة خلال العامين المقبلين.
وتحولت الشركة من مجرد وكيل للسيارات إلى شركة صناعية كبيرة، بعد أن بدأت نشاط تجميع السيارات خاصة سيارات هيونداى، وأضافت بعد ذلك تجميع سيارة جيلى، وتوسعت فى تصنيع الدراجات النارية والتوكتوك، وتشارك فى أنشطة التجميع بنسب مكون محلى أيضاً.
وخلال الفترة الماضية رفعت «جى بى أوتو» رأسمالها عبر البورصة المصرية بقيمة 960 مليون جنيه فى عام 2015، لتمويل خطتها التوسعية، كما اتجهت لطرح شهادات إيداع فى بورصتى لندن ونيويورك، فضلاً عن طرح سندات بقيمة 1 مليار جنيه لتمويل التوسعات.
كما إتجهت الشركة لافتتاح فروع لها فى أسواق «العراق»، و«ليبيا»، و«الجزائر»، فضلاً عن تنامى حصتها السوقية فى قطاع السيارات لتصل لنحو %30، كما عزز قطاع التمويل من تنامى حجم أعمال الشركة بعد تدشين المشروعات القومية الكبرى فى 2014، لينشط معها مبيعات الآلات والمعدات الثقيلة.
ورغم الخسائر التى لحقت بالشركة نتيجة تعويم الجنيه أواخر عام 2016، دفعت بتراجع قوى فى القوى الشرائية، انخفضت معه مبيعات سيارات الركوب بنحو %50، إلا أن الشركة حافظت على حصتها السوقية خلال تلك الفترة، وبدء الربع الأول من العام الجارى يشهد بعض التعافى فى أعمال المجموعة قلصت معها الخسائر إلى 37 مليون جنيه فقط مقابل نحو 370 مليون جنيه خلال الربع الأخير من العام الماضى.