“سعادة”: مزيد من التيسيرات النقدية في الربع الرابع مدفوعة باستقرار محركات الأسعار
توقعت شركة اتش سى للأوراق المالية والاستثمار احتفاظ لجنة السياسات النقدية فى اجتماعها يوم الخميس المقبل بأسعار الفائدة دون تغيير.
وكان البنك المركزى قد قرر تثبيت أسعار الفائدة فى الاجتماع السابق على سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند مستوى 16.75% و17.75%.
وكان البنك المركزى، قد أعلن الأسبوع الماضى تراجع معدل التضخم الأساسى، السنوى، إلى 8.5%، فى يوليو الماضى، مقابل 10.9% فى يونيو السابق عليه، وقال إن التضخم الأساسى الشهرى، تراجع إلى 0.6% فى يوليو، مقابل 1.6% فى يونيو.
وترى سارة سعادة محلل أول الاقتصاد الكلي بإدارة البحوث بشركة “أتش سى”، أن التضخم الشهرى سيبدأ فى الاستقرار خلال شهر أغسطس عند 1% بعد التخلص التدريجى من تأثيرات الدورة الأولى والثانية من إصلاحات الوقود والكهرباء والضرائب، مما سيؤدى إلى تضخم سنوى مستقر فى أغسطس مقارنة بيوليو.
وتعتقد سعادة، أن يشهد الربع الرابع من العام الجارى مزيداً من التيسير فى السياسة النقدية، باعتبار أن المحركات المحلية لتضخم الأسعار سوف تستقر في الربع الرابع من 2018، إذا كانت العوامل الخارجية بما فى ذلك أسعار النفط الدولية وسعر الصرف وعائدات الأسواق الناشئة مواتية.
وقالت إنه على الرغم من أن إصلاح دعم الوقود قد تم تنفيذه في يونيو، والذى يؤثر عادة على تضخم أسعار الأغذية والمشروبات، فإن تضخم أسعار الأغذية والمشروبات فى يوليو كان أعلى من يونيو.
ومن بين العوامل الرئيسية الأخرى المؤثرة إلى حد كبير كانت الإسكان والمرافق، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 5.2% على أساس شهرى إثر ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي وغيرها من منتجات الوقود بنسبة 14.6%، مما ساهم بنسبة 0.56% من إجمالى معدل التضخم الشهرى.
جاء هذا بالإضافة إلى المشروبات الكحولية وأسعار السجائر التى ارتفعت بنسبة 7.2% على أساس شهرى بعد ارتفاع أسعار السجائر بنسبة 7.6% على أساس شهرى وفقاً للإصلاحات الضريبية للسجائر، مما ساهم بنسبة 0.34% من إجمالى التضخم الشهرى.
وأشارت إلى تباطأ معدل التضخم السنوى إلى 13.5% فى يوليو مقارنة بـ 14.4% فى الشهر السابق، مع ارتفاع الأسعار الشهرية 2.4% مقارنة بـ 3.5% فى يونيو، وفقاً للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.