حذرت مجموعة “إيه.بي مولر ميرسك” الدنماركية، أكبر شركة نقل في العالم، مؤخراً من ضعف اﻷرباح التى قد تسجلها خلال عام 2018، مقارنة بما كان متوقعاً، وذلك نظراً لارتفاع أسعار الوقود وأسعار الشحن التى لاتزال منخفضة وتصاعد التوترات التجارية.
وقالت ميرسك، التي تنقل نحو 18% من جميع الحاويات، إنها تتوقع أن يتراوح ربحها الأساسى خلال العام الجارى بين 3.5 مليار دولار و4.2 مليار دولار، مقارنة بالتوقعات السابقة التى تتراوح بين 4 مليارات و5 مليارات دولار، مشيرة إلى تأثر أرباحها بزيادة قدرها 28% في فاتورة الوقود وانخفاض بنسبة 1.2% فى متوسط أسعار الشحن.
وجاء تحذير شركة الشحن الدنماركية بعد أن حذرت منافستها اﻷلمانية “هاباج لويد” المستثمرين في يونيو الماضي من ضعف الأرباح خلال العام الجارى.
وأوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” اﻷمريكية أن المحللين يتوقعون نتائج أقل بالنسبة إلى كبار المشغلين، ممن تخلصوا لفترة وجيزة من خسائر فادحة تم تسجيلها في عام 2017.
وفي ظل توجيهاتها السابقة لعام 2018، كانت ميرسك تتوقع ربح سنوي أساسي يزيد على 365 مليون دولار، التى تم تسجيلها العام الماضى، ولكن بدون ذكر أى أرقام، تتوقع الشركة الآن ربحاً أساسياً إيجابياً.
وقال سورين سكو، الرئيس التنفيذي لشركة “ميرسك”: “مازلنا نعانى من أسعار وقود مرتفعة للغاية، والتي لم نتمكن من الحصول على تعويض كامل عنها فى أسعار الشحن، مما أدى إلى تعديل توقعاتنا لعام 2018 بأكمله”.
وأوضحت شركة “ميرسك”، أن حالة عدم اليقين المتزايدة الناتجة عن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وأوروبا تؤثر أيضاً على نتائجها، فالجولة الأولى من التعريفات الجمركية من المتوقع أن يكون لها تأثير ضئيل على أعمال الشركة، ولكن التصعيد المستمر قد يؤدى إلى عواقب وخيمة على التجارة العالمية.
وسوف تتأثر “ميرسك”، التي تنقل منتجات بقيمة 4 تريليونات دولار سنوياً، بآثار التعريفات التجارية الأخيرة على المنتجات الصينية المستوردة فى الولايات المتحدة والبالغ قيمتها 34 مليار دولار، حيث تفرض بكين رسوماً مماثلة على الواردات الأمريكية.
وكانت أسعار شحن الحاويات تتجه صعودا في الأسابيع الأخيرة، خاصة في التجارة القادمة من آسيا إلى أمريكا الشمالية، ولكن شركة الاستشارات العالمية للشحن “درورى” تقول إن أسعار التجارة بين آسيا وأوروبا، التي تعد جزءا هاما من شبكة ميرسك، انخفضت مقارنة بالعام الماضى.